صاحب السمو يعزز العلاقات مع 6 دول أفريقية

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي وقنا:بدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس جولة في عدد من دول غرب أفريقيا، استهلها بزيارة رسميّة لجمهورية السنغال. وتشمل الجولة زيارة إلى كل من جمهورية غينيا كوناكري، وجمهورية مالي، وجمهورية كوت ديفوار، وجمهورية بوركينا فاسو، وجمهورية غانا. وسيجري سمو أمير البلاد المفدى، خلال الزيارات، مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائيّة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما سيتم خلال الزيارات، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات. وقالت السيدة لولوة الخاطر، المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، إن جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية الصديقة عبر عدد من الاتفاقيات المهمّة التي تراعي الجانبين التنموي والاستثماري في منطقة غرب أفريقيا الواعدة. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية في لقاء صحفي، أمس، إن جولة صاحب السمو تستمرّ حتى غد الجمعة، وتأتي استمراراً للجولات القارية التي بدأها سموه العام الماضي، وشملت دولاً آسيوية، وتلتها جولة إلى دول بمنطقة شرق أفريقيا. وأوضحت أن صاحب السمو يزور الدول الست ضمن وفد رفيع المستوى، يضمّ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وعدداً من الوزراء إلى جانب وفد من صندوق قطر للتنمية الذي سيقود مشاريع استثمارية وأخرى للشراكة والتعاون مع الدول الأفريقية الست. وأكدت أن الجولة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز علاقات التعاون؛ وأبرزها دعم تمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينا فاسو؛ بقيمة 13.8 مليون دولار. وقالت: الاتفاقيات سيتم الإعلان عنها لاحقاً وكثير منها فى مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والأمن الغذائي، وأيضاً تعزيز الاستثمارات في مجالات التعليم والصحة تحديداً لمراعاة الجانبين التنموي والاستثماري باعتبار منطقة غرب أفريقيا منطقة واعدة اقتصادياً. دعم قطريوأشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية إلى أن قطر موّلت مشاريع سابقة في هذه الدول، بتقديم دعم مادي لمشاريع في جمهورية مالي بقيمة 55 مليون ريال حتى عام 2017، ومساعدات من جهات أهلية قطرية بقيمة 74 مليون ريال. كما قدمت قطر مساعدات لبوركينا فاسو، بقيمة 814 ألف دولار، ومشاريع تفوق 42 مليون دولار إلى غانا فى مجالات البناء والتعليم، و200 ألف دولار في السنغال، و6 ملايين دولار لفائدة كوت ديفوار، إلى جانب مشاريع قيد الدراسة في غينيا. أهمية الجولةوعن أهمية الجولة الأميرية إلى دول غرب أفريقيا، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية: « الجولة تأتي لتعزيز علاقات قطر مع غرب أفريقيا، باعتبارها منطقة واعدة اقتصادياً، رغم التحديات الأمنيّة، وهذا جزء من رؤية قطر التي ترتكز على البعد التنموي لمواجهة التحديات الأمنية، بتقديم مشاريع تنموية عديدة، في الصحة والتعليم وتمكين الشباب، مشيرة إلى إمكانية تكرار تجارب قطرية ناجحة مع هذه الدول مثل مشاريع «صلتك» و»علم طفلاً»، وصندوق قطر للتنمية، مشيرة إلى نجاح صندوق الصداقة مع تونس، فى توفير آلاف فرص العمل للشباب.» البعد التنمويونوّهت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية بأن الزيارة «تكتسب أهمية في الجانب الأمني، حيث تمتلك قطر رؤية شاملة للحفاظ على الأمن في المنطقة، ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف، وتقوم على أن فقدان الأمن يعود أيضاً إلى غياب فرص العمل والفقر والجهل؛ ومن هنا تأتي رؤية قطر بأهمية الأبعاد التنمويّة باعتبارها إجراءات وقائيّة ضدّ استمالة الشباب للأعمال المتطرّفة». وقالت: العديد من الدول تقوم بالاستثمار في أفريقيا وإن قطر تسير في هذا الاتجاه ولا تجد أي إشكال في هذه المسألة، مؤكدة أن الدول الأفريقية الصديقة دول ذات سيادة وتدير علاقاتها وفق رؤيتها ومصالحها وما يحقق لها الفائدة وفي النهاية هي مصالح متبادلة. فرص واعدةوقالت السيدة لولوة الخاطر، إن معظم الاستثمارات في الدول الست سيتم توجيهها من خلال صندوق قطر للتنمية، مشيرة إلى أن هذه الدول الصديقة لديها نقاط قوة وفرص واعدة فالسنغال تعتبر من أكثر دول غرب أفريقيا أمناً واستقراراً وتعدّ وجهة سياحيّة للعديد من الدول. والقطاع الزراعي متميّز في جمهورية مالي، ونأمل لها مزيداً من الاستقرار في مواجهة بعض التحديات الأمنيّة. وفي بوركينا فاسو هناك مجال واعد للتعليم، فيما تتمتّع غانا باستقرار سياسي وموارد هيدروكربونية كبيرة وغينيا كوناكري بها وفرة في الموارد الطبيعيّة وكذلك كوت ديفوار بها مجال للاستثمار في مجال الطاقة والتعليم.    نرحب بالحوار.. ولا تطبيع مع الحصار أكدت لولوة الخاطر أن باب قطر مفتوح للحوار ولكن لا نرى أي مبادرات فعّالة حتى الآن من جهة دول الحصار وننظر إلى مشاركتهم في قمة مجلس التعاون على أنها مشاركة جيّدة وربما فيها حلحلة للمسائل.واستبعدت التطبيع مع الحصار والتعايش معه في ظل تفريق وتشتيت الأسر وتأجيج الصراعات في المنطقة بلا هدف أو معنى، مؤكدة أن المشروعات القطريّة ماضية في طريقها والتحرّكات مستمرّة على المستوى القانوني وحقوق الإنسان.    إغلاق السعودية لمنفذ سلوى تكرار لقرارات الحصار وحول قرار السلطات السعودية الإغلاق النهائي لمنفذ «سلوى» الحدودي مع قطر، قالت المتحدّثة الرسميّة باسم وزارة الخارجية: «بالنسبة للإجراءات السعودية، هناك إشكال حقيقي متعلق بفهم المسؤولية التاريخية، باختلاق الأزمة والبناء عليها»، مضيفة «إغلاق المعبر قرار يتم دراسته، وهذا في الواقع تكرار لما حصل من قبل حينما أغلق المنفذ الحدوي. ونحن نتوسّم فيهم أنهم سينظرون إلى حال الأسر من طرفهم على الأقل، إن لم تكن أواصر الأخوة تعني لهم الكثير».

مشاركة :