القاهرة:«الخليج» ‎تم أمس تشييع جنازة 20 قبطياً مصرياً قتلهم تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا عام 2015، حيث جرت مراسم التشييع بكنيسة الشهداء بقرية الشهداء بمحافظة المنيا، والتي بنيت تخليداً لهم بقرار جمهوري، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما أعربت مصر عن تقديرها للدولة الليبية، وخصت بالذكر مكتب النائب العام الليبي، والطب الشرعي، والأجهزة الأمنية الليبية على الجهود، التي قامت بها من أجل إعادة رفات جثامين الأقباط المصريين العشرين.وكانت مصر قد تسلمت مساء أمس الأول رفات الضحايا، الذين كان تنظيم داعش قد دفنهم سرا، في ليبيا، بعد أن قتلهم في شهر فبراير 2015، إلا أنه تم التعرف على مكان الدفن، بعد القبض على عناصر من «داعش» متورطين، في الجريمة الإرهابية الخسيسة، فقامت السلطات الليبية باستخراج رفات الشهداء، وإرسالها إلى مصر، بعد إجراءات تحليل الحمض النووي لها.وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته أمس، عن خالص التعازي لأسر ضحايا الوطن، مؤكدة أن مثل تلك العمليات الإرهابية، التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي ضد المواطنين الأبرياء، تعد جرائم ضد الإنسانية، ولا تمت بصلة إلى أي دين من الأديان، مشيرة إلى تضامن وحرص كافة الجهات الليبية على أن ينال المجرمون عقابهم.وجرت صباح أمس، مراسم التشييع الأخير للضحايا، بعد إقامة الصلاة على رفاتهم، بكنيسة الشهداء بقرية الشهداء «العور»، بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، بحضور الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا أغابيوس أسقف دير مواس ودلجا، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح.