الرضيعة ليلى.. أصغر ضحية في مجزرة غزة

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال المداعبات والمشاكسات الأخيرة التي أبدتها الرضيعة ليلى الغندور، ابنة الثمانية أشهر، حاضرة في ذاكرة والدتها، كأنها حدثت لتوّها. لكن الغاز المدمع الذي ألقاه الجيش الإسرائيلي فوق رؤوس المتظاهرين المدنيين، في المجزرة التي ارتكبها الاثنين قرب حدود قطاع غزة، أخمد تلك المداعبات، وخنق رئتي الطفلة، وتسبب بوفاتها. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، عن استشهاد الرضيعة الغندور، جرّاء اختناقها بالغاز المدمع. وتقول والدة الطفلة مريم الغندور وهي تمسح دموعها، إن الجيش الإسرائيلي حرمها من أول فرحة في حياتها. وتوضح الأم الثكلى أنها لم تكن برفقة طفلتها في المسيرات، حيث مكثت في المنزل لمرض ألمّ بها، وأن شقيقها الصغير عمار البالغ من العمر 13 عاماً، هو من أخذها دون علمها، ووضعها إلى جانب والدتها (جدة الطفلة)، التي كانت مشاركة في المظاهرات السلمية. وتضيف أن الرضيعة ليلى كانت مبعث بهجة وسرور في المنزل، وكانت تبتسم لكل من يراها وتداعبه. وتحمّل الوالدة مريم إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد طفلتها ليلى، بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز المدمع؛ والمحرم دولياً.

مشاركة :