مهتمون بالتعليم: الأنشطة اللاصفية تُحسن الأجواء النفسية وتُعزز الهوية الوطنية لدى الطلاب

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المهتمين بقطاع التعليم والقيادات المدرسية ضرورة الحفاظ على أوقات الشباب من الهدر والضياع واستغلالها فيما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم، وذلك مع إطلالة الإجازة المدرسية لهذا العام وحماية عقولهم من الفكر الدخيل والحفاظ عليهم كثروات بشرية تسهم في نهضة الوطن ورفعته. وتفصيلًا: شدد مدير عام تعليم جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، على أن الأنشطة اللاصفية التي ركز على تقديمها في مختلف المراحل الدراسية صنعت من الطلاب قدرات وإبداعات يمكن الاستفادة منها حتى خارج أسوار المدارس، مشيرًا إلى دور الأسرة في توجيه أبنائها وتوفير ما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وخاصة في انتقاء البرامج الهادفة وتقنين عملية استخدام الأجهزة الرقمية والإلكترونية وبيان انعكاساتها السلبية نتيجة الإفراط في استخدامها. ونوه "الثقفي" إلى استغلال موسم الإجازة في صقل شخصيات الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الثقافية والإبداعية، ورعاية نموهم من جميع الجوانب التربوية والعقلية والنفسية والاجتماعية، مضيفًا أن إدارة تعليم جدة نظمت طيلة العام الدراسي نشاطات ثقافية وعلمية ومنحت جوائز تثري ميدان التنافس، وتوظيف ميولات الطلاب فيما يشبع مهاراتهم من أنشطة بدنية، وثقافية، وفنية تسير جنباً إلى جنب مع تطلعات القيادة الرشيدة وتوظيف مخرجات رؤية المملكة 2030 في النهوض بثروات الوطن من الشباب. ومن جانبه قال المستثمر في المجال التعليمي المشرف العام على مدارس الأنجال بجدة زكي بن مصطفى إدريس: إن الشباب هم ثروات الأمم وسبب تطور الشعوب ونهضتها، وبهم يقاس مستوى رقي الدول وحضارتها؛ لذلك لا بد من احتواء هذه الثروة البشرية وحمايتها مما يفسدها ويبطل دورها في المجتمع، مشيرًا إلى دور المدرسة في الدرجة الأولى من خلال انتقاء أفضل الأساليب التربوية المتطورة التي تمنح الطالب فائدة وتنمي لديه مهارات ترفع من كفاءته وتزيد من مخزونه المهاري والمعرفي. وأبرز "إدريس" دور الرحلات الميدانية والمشروعات الخاصة التي يقوم بها الطالب مع أقرانه، والتي تلعب دورًا مهمًّا في التركيز على توظيف مهارات التفكير العلمي لديه في حل المشكلات وتشجيعه على التعلم الذاتي من خلال الأنشطة المختلفة، منوهًا إلى أن مثل هذه الأنشطة تمكن من تجديد حيوية الطالب ونشاطه الذي ينعكس إيجابًا على تحصيله الدراسي وإبعاده عن روتين الدراسة الممل واكتشاف موهبته في ظل مواكبة التطور الذي تشهده الحركة التعليمية في المملكة، وذلك عبر إبراز مهارات الطلاب وإبداعاتهم وخلق بيئة تعليمية وتربوية لخدمة ونهضة هذا الوطن المعطاء. وأفاد وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الثقافية والاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالعزيز بن عمر العماري، بأن الأنشطة اللاصفية التي يمارسها الطلبة في مدارسهم تعتبر إحدى أهم الركائز التي تتبنَّاها وزارة التعليم وتستند إليها؛ لكونها تقدم تعليمًا نوعيًّا للأبناء، فضلاً عن كونها أحد الأساليب المتطورة لإثراء العملية التعليمية للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والخاص، كما تحسن الأجواء النفسية للطالب وتعزز الهوية الوطنية لديه، وترفد الوطن بالمواهب والخبرات والإسهام في بناء الشخصية المتوازنة خارج حدود المدرسة.

مشاركة :