أكد عدد من المهتمين بقطاع التعليم والقيادات المدرسية بضرورة الحفاظ على أوقات الشباب من الهدر والضياع واستغلالها فيما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم وذلك مع اطلالة الإجازة المدرسية لهذا العام وحماية عقولهم من الفكر الدخيل والحفاظ عليهم كثروات بشرية تسهم في نهضة الوطن ورفعته . من جانبه أكد مدير عام تعليم جدة عبدالله بن أحمد الثقفي على أن الأنشطة اللا صفية التي ركز على تقديمها في مختلف المراحل الدراسية صنعت من الطلاب قدرات وإبداعات يمكن الاستفادة منها حتى خارج اسوار المدارس مشيراً إلى دور الأسرة في توجيه أبنائها وتوفير لهم ما يعود عليهم بالنفع والفائدة خاصة في انتقاء البرامج الهادفة وتقنين عملية استخدام الأجهزة الرقمية والالكترونية وبيان انعكاساتها السلبية نتيجة الافراد في استخدامها . ونوه باستغلال موسم الاجازة في صقل شخصيات أبنائنا الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الثقافية والابداعية ورعاية نموهم من جميع الجوانب التربوية والعقلية والنفسية والاجتماعية مضيفاً أن إدارة تعليم جدة نظمت طيلة العام الدراسي نشاطات ثقافية وعلمية ومنحت جوائز تثري ميدان التنافس وتوظيف ميولات الطلاب فيما يشبع مهاراتهم من أنشطة بدنية ، وثقافية ، وفنية تسير جنباً الى جنب مع تطلعات القيادة الرشيدة وتوظيف مخرجات رؤية المملكة 2030 في النهوض بثروات الوطن من الشباب . من جانبه أكد المستثمر في المجال التعليمي المشرف العام على مدارس الانجال بجدة زكي بن مصطفى إدريس أن الشباب هم ثروات الأمم وسبب تطور الشعوب ونهضتها وبهم يقاسم مستوى رقي الدول وحضارتها ، ولذلك لا بد من احتواء هذه الثروة البشرية وحمايتها مما يفسدها ويبطل دورها في المجتمع مشيراً إلى دور المدرسة في الدرجة الأولى من خلال انتقاء أفضل الأساليب التربوية المتطورة التي تمنح الطالب فائدة وتنمي لديه مهارات ترفع من كفاءته وتزيد من مخزونه المهاري والمعرفي . وأبرز دور الرحلات الميدانية والمشروعات الخاصة التي يقوم بها الطالب مع أقرانه والتي تلعب دوراً مهماً في التركيز على توظيف مهارات التفكير العلمي لديه في حل المشكلات وتشجيعه على التعلم الذاتي من خلال الأنشطة المختلفة منوهاً بأن مثل هذه الأنشطة تمكن من تجديد حيوية الطالب ونشاطه الذي ينعكس إيجاباً على تحصيله الدراسي وإبعاده عن روتين الدراسة الممل واكتشاف موهبته في ظل مواكبة التطور الذي تشهده الحركة التعليمية في المملكة وذلك عبر ابراز مهارات الطلاب وابداعاتهم وخلق بيئة تعليمية وتربوية لخدمة ونهضة هذا الوطن المعطاء . وأفاد وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الثقافية والاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالعزيز بن عمر العماري أن الأنشطة اللا صفية التي يمارسها الطلبة في مدارسهم تعتبر أحد أهم الركائز التي تتبناها وزارة التعليم وتستند إليها لكونها تقدم تعليماً نوعياً للأبناء ، فضلاً عن كونها إحدى الأساليب المتطورة لإثراء العملية التعليمية للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والخاص ، كما تحسن الأجواء النفسية للطالب وتعزز الهوية الوطنية لديه وترفد الوطن بالمواهب والخبرات والاسهام في بناء الشخصية المتوازنة خارج حدود المدرسة .
مشاركة :