صكوك لندن وهونج كونج تدرج المصرفية الإسلامية ضمن خيارات التمويل الدولي

  • 12/1/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح لـ"الاقتصادية" رشيد المعراج محافظ البنك المركزي البحريني، أن إصدار كل من بريطانيا وهونج كونج وجنوب إفريقيا صكوكا سيادية خلال عام 2014، أخرج المصرفية الإسلامية من إطارها الإقليمي إلى الإطار العالمي بصورة أكبر، وجعل المصرفية الإسلامية ضمن الخيارات الدولية للتمويل. وبين المعراج في اتصال هاتفي معه، أن انعقاد المؤتمر العالمي للتمويل الإسلامي «ديليو آي بي سي 2014»، في المنامة اليوم، يأتي في وقت تشهد فيه المصرفية الإسلامية انتشارا أكبر، بل باتت فيه جزءا كبيرا من المصرفية العالمية. وتوقع المعراج أن تشهد سوق الصكوك الإسلامية قفزات كبيرة ونموا متواصلا خلال الفترة المقبلة، مع استمرار اهتمام دول إسلامية وغير إسلامية بها، مشيرا إلى أن ثماني دول ستصدر قريبا صكوكا مماثلة، في حين أن مجموعة أخرى من الدول الكبرى مرشحة للقيام بذلك مستقبلا. البحرين مركزا لكثير من مؤسسات التمويل الإسلامية. وبين محافظ المركزي البحريني أن فورة النمو الحالي في المصرفية الإسلامية لن تؤثر في مركز المنامة، كرائد في قطاع التمويل الإسلامي، أو حتى على الدول الأخرى الرائدة في القطاع مثل ماليزيا والسعودية، مبينا أن البحرين - وهي معقل الكثير من مؤسسات التمويل الإسلامي العالمية الرائدة- مستمرة في دعم تحقيق مزيد من التطوير في صناعة التمويل الإسلامي على مستوى عالمي، مبينا أنه يتطلع للاستفادة من مشاركة كبار أصحاب النفوذ والرواد في تلك الصناعة في النسخة السنوية الحادية والعشرين من المؤتمر. ويأتي حديث المعراج بعد أن كانت قد أعلنت وزارة المالية البريطانية خطة مطلع العام الجاري لجعل لندن مركزا للتمويل الإسلامي في العالم، من خلال إصدار أول سندات حكومية إسلامية (صكوك)، في تاريخها. يقول المعراج "موجة إصدار الصكوك السيادية الإسلامية قادرة على الاستمرار نظرا لرغبة الحكومات في الدول المسلمة وغير المسلمة بدخول سوق التمويل الإسلامي واعتماد وسائل التمويل المستندة إلى الشريعة.. من هنا فإن القطاع بحاجة إلى تطوير أدواته سواء الشرعية أو الفنية، إذا ما أردنا مواكبة تغيير الوضع في حجم وعمق السوق والسيولة". ويناقش مؤتمر المنامة اليوم بحضور أكثر من 1300 شخصية عربية وإقليمية ودولية متخصصة في المصرفية الإسلامية وقطاع البنك العالمي، السبل نحو التحول إلى إطار العمل القواعدي الجديد في أسواق التمويل العالمية». كما سيشهد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 «مناقشة الأقوياء» التي تشارك فيها شخصيات عالمية مرموقة من رؤساء مجالس الإدارات وصناع القرار في كبرى المؤسسات في صناعة التمويل الإسلامي. وينعقد المؤتمر بمشاركة حشد قوي من المتحدثين ومن بينهم رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي، والبارونة سعيدة فارسي عضو مجلس اللوردات البريطاني، ونورلان كوسيانوف نائب محافظ البنك المركزي بكازاخستان، والبروفيسور داتوك رفعت أحمد عبدالكريم، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لإدارة السيولة، وجاسم أحمد الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية «آي إف إس بي»، والدكتور حليم المسياح نائب محافظ بنك إندونيسيا. ووفق تقرير لشركة «بيتك للأبحاث»، فقد بلغ حجم سوق الصكوك الأولية العالمية بنهاية شهر أغسطس الماضي 80.35 مليار دولار، بزيادة قدرها 6.8 في المائة عن حجم الإصدارات خلال الفترة نفسها من 2013 البالغ 75.23 مليار دولار. وعلى الرغم من انخفاض الإصدارات في شهري يونيو ويوليو، فقد قادت إصدارات الصكوك من الجهات السيادية وشبه السيادية، خاصة من ماليزيا، السوق نحو ضمان أن تظل الإصدارات السنوية في 2014 حتى الآن على الطريق الصحيح الذي يمكنها من تجاوز حجم الإصدارات السنوية الصادر خلال العام الماضي بمبلغ 119.7 مليار دولار.

مشاركة :