حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن المؤبد وغرامة 20 ألف دينار على بحريني تمكن وهو داخل محبسه من تجنيد شخصين لاستخراج 32 كجم حشيشا وأكثر من 700 جرام من الشبو، مخبأة في إطارات في قاع البحر، كما حكمت المحكمة بالسجن 7 سنوات وغرامة 5 آلاف دينار على المتهمين اللذين استخرجا المخدرات لحساب المتهم الأول، وبحبسهما 6 أشهر أخرى عن تهمة الإبحار بسفينة صيد في منطقة محظورة، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وأسندت النيابة العامة الى المتهمين أنهم في 25 يونيو 2017، المتهم الأول جلب وحاز وأحرز وآخر مجهولا بقصد الاتجار مخدر الحشيش والمؤثر العقلي «ميتافيتامين»، والى المتهمين الثاني والثالث تهمة الشروع في نقل المواد المخدرة بمقابل، كما حازا وأحرزا بقصد التعاطي الحشيش، وأحرز الأول بقصد التعاطي مؤثرًا عقليًا «ميتافيتامين وديازيبام»، كما أسندت النيابة العامة الى المتهمين الثاني والثالث أنهما أبحرا على متن سفينة صيد صغيرة في الفترة والمنطقة المحظورة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى وصول بلاغ الى إدارة مكافحة المخدرات يفيد بقيام نزيل في سجن جو «30 عاما» بالاستعانة بأشخاص من خارج السجن لاستخراج كمية من المواد المخدرة المخبأة في قاع البحر داخل إطارات سيارات، وذلك مقابل حصولهم على المال، فتم إجراء المزيد من التحريات التي دلت على قرب قيام شخصين بالتوجه إلى البحر لاستخراج المخدرات. وفي فجر يوم الواقعة تم ضبط قارب صيد صغير وبه شخصان اختبآ من خفر السواحل بمنطقة الساية في إحدى حظائر مصائد الأسماك، وبدا على الشخصين الارتباك بينما تم ضبط إطاري سيارات في القارب يحتويان على 32 كيسا كبيرا بها مادة الحشيش المخدرة وبلغ وزنها جميعا 32.833 كجم، بالإضافة الى كيسين من الشبو وزنهما 775 جم، وفي تلك الأثناء وردت لأحد المتهمين مكالمة فيديو من المتهم الأول المسجون يسألهما عما إذا كانا قد استخرجا المواد المخدرة من البحر، فجاءه الرد بالإيجاب ولكن من رجال الشرطة الذين كانوا يستمعون للمحادثة ويشاهدون المتهم يتحدث من داخل محبسه.