ناقشت، أمس، أولى مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، تحت شعار «إمارات.. الرقم واحد»، موضوع «استشراف المستقبل»، في مجالات «الاجتماعي والتعليم والأمن والصحة والبنية التحتية»، وذلك ضمن سبعة موضوعات مدرجة للنقاش هذا العام، وذلك في ستة مجالس عقدت لهذه الغاية على مستوى الدولة. ويأتي تنظيم مجالس وزارة الداخلية من قبل مكتب ثقافة احترام القانون في الوزارة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، ومعهد الشرطة المجتمعية، ضمن جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز الحوار وتبادل الآراء في سبيل تعزيز مسيرة الإمارات الحضارية. وفي مدينة العين في إمارة أبوظبي، استضافت أسرة حمد سعيد الحساني، مجلس الوزارة، وأداره الإعلامي راشد النعيمي، وناقش المجتمعون موضوع استشراف المستقبل في المجال الاجتماعي، ضمن محاور بناء الإنسان المستقبلي، وشكل العلاقات الاجتماعية في المستقبل، والتعايش مع الروبوتات، وخلصوا إلى عدد من التوصيات، من بينها ضرورة تعريف الأهل، والعمل على التحضير لوظائف المستقبل، وتضمين المناهج بحصص أكثر تركيزاً على التفكير المستقبلي. وقال مدير إدارة استشراف المستقبل، الدكتور سليمان الكعبي، إن من أهم المهارات المفترضة التي يجب على الأبناء الاهتمام بها، هي استشراف مستقبل سوق العمل، وتعدد المهارات للحصول على وظيفة المستقبل. فيما قال الرائد دكتور فيصل الكعبي، إن البيانات من أهم العلوم المستقبلية في الحياة العامة، حيث تسهم في الكثير من التنبؤات المستقبلية، وتحليل توجهات الأشخاص والحكومات والشركات، ومن الضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المحافظة على الأمن والأمان. وفي مجلس الداخلية الذي استضافة عبدالله خلفان النقبي، في خورفكان وأداره الإعلامي حميد الزعابي، تناول المجتمعون موضوع استشراف المستقبل في المجال الأمني. حيث تمحور الحديث حول استخدامات تقنيات المستقبل في تعزيز المنظومة الأمنية، عبر استشراف المستقبل، واستباق التحديات بتطلعات وخطط مستقبلية. وتناول المجلس استشراف جرائم المستقبل، وكيف تتنبأ التكنولوجيا بالجرائم قبل حدوثها ومحاكم المستقبل، بهدف التحضير لمستقبل الجريمة، ومناقشة تطورات المحاكم والمحاكمة في المستقبل. وأكد عضو المجلس الوطني، جاسم عبدالله النقبي، وجود مشروعات ومبادرات عدة لاستشراف المستقبل، منها الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات، والنظرة المستقبلية لدولة الإمارات بأن تكون من أفضل الدول، من حيث الأمن والتعليم والصحة. وتحدث الدكتور عمر عبيد الغول، من وزارة العدل، عن تنوع الجنسيات في الدولة، وعن محاكم المستقبل، وعن الرؤية المستقبلية بأن تكون هناك محاكم ليوم واحد للقضايا البسيطة، وأن يكون هناك مشروع بأن تكون العدالة عبر «الأون لاين» لتقديم الاستشارات ومراجعة القضايا. وتطرق المقدم وليد اليماحي، من القيادة العامة لشرطة الشارقة، إلى كيفية تنبؤ الجرائم المستقبلية قبل وقوعها، وعن استشراف جرائم المستقبل، من خلال برامج التوعية ضد عمليات الابتزاز الإلكتروني، وكيفية تنبيه الأطفال، عن مثل هذه الجرائم. وفي عجمان استضاف حمد بن غليطة الغفلي، مجلس الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد الكعبي، حول استشراف المستقبل من منظور تعليمي. وأوصى المجتمعون بضرورة تشجيع البحث العلمي المستند إلى رؤية استشرافية للمستقبل، واستغلال واستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التعليم، ويجب التركيز على نوعية القائم على المهارات، ويكون دور المعلم مرشداً، وتعزيز تحصين أبائنا بالقيم لحمايتهم من استخدام التقنيات بشكل سلبي. وقال مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة، المشرف العام على مجالس الداخلية، العميد الدكتور صلاح الغول، «إننا اليوم في الدولة نتبنى علوم المستقبل والحديث عن خطط استراتيجية مئوية سابقين بذلك دول متقدمة»، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجميع من شرائح المجتمع، والبدء بالأسرة لتعزيز هذه المبادئ الأساسية في علوم الغد القائمة على رؤية استشرافية وخطط مستقبلية. واستضاف حميد علي يوسف، مجلس الداخلية في أم القيوين، الذي أداره الإعلامي أحمد الطنيجي، حول استشراف المستقبل في مجال البنية التحتية تعليمي. وأفاد قائد عام شرطة أم القيوين، اللواء راشد بن أحمد المعلا، بأن الإمارات تعد من الدول السباقة في مجال استشراف المستقبل، ويدل ذلك من حرص الإمارات على استشراف المستقبل، وقيام حكومة الدولة بتخصيص خطط ومشروعات تنموية، تهتم وترعى مجالات استشراف المستقبل، وعلى جوانب الذكاء الاصطناعي، وتوفير البيئة والبنية التحتية اللازمة لمواجهة التحديات. كما استضاف محمد سعيد بورقيبة الخاطري، مجلس الداخلية في رأس الخيمة، الذي أداره الإعلامي محمد غانم، حول استشراف المستقبل في مجال القطاع الصحي، في مجال البنية التحتية تعليمي. وأوصى المجتمعون بأهمية نشر ثقافة استشراف المستقبل في المجتمع، من خلال الندوات والمحاضرات والمناهج الدراسية، ونشر ثقافة الاهتمام بالرياضة بشكل عام، وأهمية الفحص الدوري للوقاية من الأمراض، والاستفادة من الروبوتات لتعزيز إمكانات تقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بُعد، وتقديم الحلول الطبية الذكية على مدار الساعة.
مشاركة :