تغطية: سيد زكي ومحمد الماحي ومحمد الدويري ناقش أول مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورته السابعة التي تأتي بشعار «إمارات... الرقم واحد»، موضوع «استشراف المستقبل» ضمن سبعة موضوعات مدرجة للنقاش هذا العام، في ستة مجالس عقدت لهذه الغاية على مستوى الدولة يوم الخميس. ويأتي تنظيم مجالس وزارة الداخلية من قبل مكتب ثقافة احترام القانون بالوزارة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، ومعهد الشرطة المجتمعية، ضمن جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الحوار وتبادل الآراء في سبيل تعزيز مسيرة الإمارات الحضارية.تقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع مختلف الجهات الاتحادية لدعم موضوعات المجالس ال 49 هذا العام، وفي خطوة تأتي تعزيزاً لتضافر وتكامل المؤسسات الحكومية في سعيها لتنفيذ استراتيجية الحكومة الاتحادية وتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، حيث تأتي مجالس الداخلية الرمضانية لتتوافق مع رؤية حكومة الإمارات الساعية لنشر المعرفة والثقافة من خلال الملتقيات والحوارات المجتمعية، والتي تشكل منصة لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات في الخدمات الحكومية، خاصة مع اختيار مواضيع للنقاش تعزز من جهود الحكومة في نقل المعرفة وبناء جيل قادر على تبني التكنولوجيا المتقدمة بهدف تطوير حلول لمختلف التحديات المستقبلية.وشارك في مجالس الأمس عدد من مقرئي جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، حيث تحدث مقدمو المجالس عن الجائزة وفئاتها وشروط التقدم لها وتشجيع الشباب على المشاركة فيها. العين: في مدينة العين بإمارة أبوظبي، استضافت أسرة المغفور له بإذن الله حمد سعيد الحساني، مجلس الوزارة وأداره الإعلامي راشد النعيمي الذي قدم كلمة ترحيبية، وتعريفاً عن جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه وشروطها، وفئاتها، وقدم القارئ جميل أحمد المشارك بالجائزة، ثم رحب الدكتور سعيد الحساني في كلمه له بالحضور مقدماً الشكر لوزارة الداخلية على مبادراتها المجتمعية.وناقش المجتمعون موضوع استشراف المستقبل في المجال الاجتماعي ضمن محاور بناء الإنسان المستقبلي وشكل العلاقات الاجتماعية في المستقبل، والتعايش مع الروبوتات، وخلصوا إلى عدد من التوصيات من بينها ضرورة تعريف الأهل والعمل على التحضير لوظائف المستقبل، وتضمين المناهج بحصص أكثر تركز على التفكير المستقبلي.وأكد المجتمعون أن الإمارات راهنت على بناء المستقبل، واضعة الإنسان في قمة أولويات التخطيط لهذا المستقبل، بفضل الرؤية والبصيرة الثاقبة للقيادة الرشيدة التي توجهنا وتسدّد خطانا.وقال الدكتور سليمان الكعبي مدير إدارة استشراف المستقبل، إن من أهم المهارات المفترضة التي يجب على الأبناء الاهتمام بها هي استشراف مستقبل سوق العمل، وتعدد المهارات للحصول على وظيفة المستقبل.فيما قال الرائد دكتور فيصل الكعبي، إن البيانات من أهم العلوم المستقبلية في الحياة العامة حيث تساهم في الكثير من التنبؤات المستقبلية و تحليل توجهات الأشخاص و الحكومات و الشركات، ومن الضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المحافظة على الأمن و الأمان.وتحدث الشيخ طالب الشحي عن مبادئ الإسلام والتي كانت من أول من تحدثت عن استشراف المستقبل، وعن اهتمام العلوم الشرعية بنشر القران وتوسيع معارف البشرية عبر استكشاف علوم المستقبل.أما حمد الصوافي، فأكد أهمية المحافظة على الأبناء من مخاطر الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي الممكن على مستقبلهم الاجتماعي. الشارقة: في مجلس الداخلية الذي استضافه عبدالله خلفان النقبي في خورفكان وأداره الإعلامي حميد الزعابي، تناول المجتمعون موضوع استشراف المستقبل في المجال الأمني.حيث تمحور الحديث حول استخدامات تقنيات المستقبل في تعزيز المنظومة الأمنية عبر استشراف المستقبل واستباق التحديات بتطلعات وخطط مستقبلية.وتناول المجلس استشراف جرائم المستقبل، وكيف تتنبأ التكنولوجيا بالجرائم قبل حدوثها ومحاكم المستقبل، بهدف التحضير لمستقبل الجريمة، ومناقشة تطورات المحاكم والمحاكمة في المستقبل.وأشار جاسم عبدالله النقبي عضو المجلس الوطني إلى مشاريع ومبادرات عديدة لاستشراف المستقبل ومنها الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات، والنظرة المستقبلية لدولة الإمارات بأن تكون من أفضل الدول من حيث الأمن والتعليم والصحة.أما الدكتور عمر عبيد الغول من وزارة العدل، فتحدث عن تنوع الجنسيات في دولة الإمارات وعن محاكم المستقبل وعن الرؤية المستقبلية بأن يكون هناك محاكم ليوم واحد للقضايا البسيطة، وأن يكون هناك مشروع بأن تكون العدالة عبر «الأون لاين» لتقديم الاستشارات ومراجعة القضايا.فيما قال المهندس يوسف العثمني من دائرة التخطيط والمساحة، إن هناك رؤية مستقبلية من خلال تحديث الطرق وتوسعتها لحل مشكلة الازدحام خصيصاً والإشراف الهندسي على مشاريع جديدة للبنية التحتية، ورؤية مستقبلية للسيارات ذاتية القيادة.المقدم وليد اليماحي من القيادة العامة لشرطة الشارقة تحدث عن كيفية تنبؤ الجرائم المستقبلية قبل وقوعها وعن استشراف جرائم المستقبل من خلال برامج التوعية ضد عمليات الابتزاز الإلكتروني وكيفية تنبيه الأطفال عن مثل هذه الجرائم.الرائد سعيد خلفان النقبي من القيادة العامة لشرطة الشارقة تحدث عن الفرق بين الجرائم الإلكترونية والجرائم الأخرى وعن الأجهزة المستخدمة حديثاً لحل القضايا والجرائم الصعبة وعن دور عناصر الشرطة ويقظتهم لمثل هذه الجرائم وعن دولة الإمارات التي تعد من أولى الدول بوضع القوانين والتشريعات لردع الجرائم. كما أشار الواعظ محمود الشيخ إلى أن ديننا الإسلامي يحث في أصوله على العلم وتبني الإبداع، وتحصين الشباب ورفع قدراتهم لمواجهة المستقبل والاستفادة من العلوم الحديثة لتطوير وتعزيز مسيرة التنمية.وقال المتحدثون، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز دور الشرطة والأجهزة الأمنية بدقة. عجمان: استضاف حمد بن غليطة الغفلي السكرتير الخاص لصاحب السمو حاكم عجمان، مجلس الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد الكعبي حول استشراف المستقبل من منظور تعليمي.وأوصى المجتمعون بضرورة تشجيع البحث العلمي المستند إلى رؤية استشرافية للمستقبل واستغلال واستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التعليم، ويجب التركيز على نوعيه القائم على المهارات ويكون دور المعلم مرشداً، وتعزيز تحصين أبنائنا بالقيم لحمايتهم من استخدام التقنيات بشكل سلبي.وأكد العميد عبدالله أحمد الحمراني نائب قائد عام شرطة عجمان، أهمية هذه المجالس في تعزيز الحوار حول قضايا مفصلية ومهمة مثل موضوع استشراف المستقبل الحيوي.وتحدثت ناعمة عبدالله الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي عن أننا نحن في عام زايد ويجب في نستذكر أولاً ما قدمه الشيخ زايد لنا في كافة المجالات، فكان أول من اهتم بالتعليم الحديث القائم على أسس مستقبلية.وأكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي عائشة سالم بن سمنوه، أن التعليم المستقبلي كان أول من نبه إليه الشيخ زايد ولا بد لنا من الحفاظ على هذا التطور الحاصل بتعزيزه بوضع الخطط القائمة على استشراف المستقبل واختيار تخصصات علميه مستقبلية.أما الواعظ الشيخ عبداللطيف من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فقال، إن استشراف المستقبل هو من يقود المجتمع والأفراد إلى التفاني ويجب أن يتم تشجيع الأجيال المستقبلية ليكونوا سفراء المستقبل. فيما تحدث عدنان بن عبدالله من محطة «المستقبلون»، عن الاختراعات كهدف المحطة المستقبلية لإطلاق الصناعات المستقبلية الإماراتية بأيادٍ وطنية، مشيراً إلى أن أهم ركن في المحطة المستقبلية هو التعليم القائم على المتغيرات والذكاء الاصطناعي وأجهزه الحاسوب.أما العميد الدكتور صلاح الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة، المشرف العام على مجالس الداخلية فقال في المجلس، إننا اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة نتبنى علوم المستقبل والحديث عن خطط استراتيجية مئوية، سابقين بذلك دولاً متقدمة. أم القيوين: أجمع المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الذي استضافه العقيد متقاعد علي يوسف بوعصيبة بأم القيوين وأداره وقدمه الإعلامي أحمد الطنيجي، بحضور الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية والعميد الشيخ راشد بن أحمد المعلا القائد العام لشرطة أم القيوين، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ماضية في التحديث والتغيير واستشرف المستقبل، تولي أهمية خاصة لتطوير البنية التحتية من أجل التعامل بحرفية عالية مع مختلف المتغيرات الإقليمية والعالمية وللمحافظة على مكانة الدولة على المستويين المحلي والعالمي، مؤكدين أن القيادة الرشيدة هي الملهم الأول حتى تصبح الدولة الأولى عالمياً في جودة البنية التحتية للمطارات، والموانئ والطرق، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء، والاتصالات لتصبح في مقدمة الدول في الخدمات الذكية.واعتبروا أن حكومة دولة الإمارات دأبت على استلهام الحلول واستشراف المستقبل وصناعته وخاصة في المجالات ذات الأولوية الوطنية والقطاعات الحيوية.وقال العميد الشيخ راشد بن أحمد المعلا، إن استشراف الإمارات للمستقبل أصبح محركاً أساسياً لجهود الحكومة، لترسيخ صيغة عمل تستخدم أدوات المستقبل للتعامل مع التوجهات والمحركات العالمية والفرص والتحديات المستقبلية، ووضع السيناريوهات والفرص والحلول الاستباقية لمتغيرات وتطورات الغد على أسس علمية بحتة.وأشار إلى أن استباق التحديات واستغلال الفرص هو تجسيد لأيقونة تميز حكومة دولة الإمارات في قطاعات حيوية عدة مثل القطاعات الصحية والتعليمية والبنية التحتية وبناء القدرات الوطنية، فهذه القطاعات الحيوية هي أعمدة رئيسية في مؤشرات التنافسية العالمية.وأكد حميد علي يوسف أن دولة الإمارات تمكنت من تحقيق مكانتها الريادية عالمياً ووضعت نفسها على الخارطة العالمية بفضل الابتعاد عن التفكير التقليدي والتركيز على الاستشراف المبكر للمستقبل والاستفادة من التقنيات الحديثة فتمكنت من تحويل التحديات إلى فرص وإطلاق المبادرات الاستباقية القادرة على رسم ملامح المستقبل، مشيراً إلى أن نجاح الدولة في الاحتفاظ بصدارتها للمنطقة على صعيد مستوى التطور في البنية التحتية، يؤهلها للبقاء في موقع المركز الإقليمي الأول.ويرى أحمد سلطان بن يوسف مدير مكتب القائد العام لشرطة أم القيوين، أن الدولة تولي أهمية خاصة لتطوير البنية التحتية من أجل التعامل بحرفية عالية مع مختلف المتغيرات الإقليمية والعالمية وللمحافظة على مكانة الدولة على المستوى المحلي، مؤكداً أن دولة الإمارات تتمتع ببنية تحتية تؤهلها لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة في قطاع التعليم. وقال جابر الجسمي مدير إدارة الطرق بوزارة الداخلية، إن الدولة تعمل على تطبيق أحدث التقنيات في تطوير البنية التحتية بحسب أعلى المعايير وتجديد معاييرها في إنشاء الطرق، وعليه تم العمل على المشاريع الاستراتيجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بما يواكب توجهات دولة الإمارات واستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها مؤخراً.أكد المستشار إبراهيم عبيد رئيس محكمة الاستئناف بأم القيوين، أهمية بناء القدرات الشابة وتعزيزها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحليل البيانات وتسخيرها ورسم خطط تطبيقية لرفع مستوى جودة الخدمات التي تقدمها حكومة دولة الإمارات. رأس الخيمة: يرى المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الداخلية مساء أمس الأول، حول استشراف المستقبل في «المجال الصحي»، أن المستقبل يقع بين أيدي روبوتات آلية قادرة على تنفيذ ما يعجز عنه الإنسان بدقة وسرعة عاليتين، وأن الآلة ستصبح جزءاً من حياة الناس في جميع المجالات، حيث إن المجال الصحي سيكون أكثر تطوراً وفعالية في هذه المرحلة، التي تسعى كافة الدول المتقدمة إلى إدخالها ضمن منظومتها المتطورة في خدمة الإنسان، وخاصة من ضمن خطوات الذكاء الاصطناعي.وخرجوا بتوصيات ضمن رؤيتهم المستقبلية للوقاية من الأمراض وعلاجها، وأن عمل شراكات استشرافية مع مراكز الأبحاث العلمية والطبية المتقدمة عالمياً، لوضع التصورات المستقبلية في المجال الطبي ضمن عملية التخطيط، وتجسيدها على أرض الواقع، من التوصيات الأساسية.جاء ذلك في المجلس الرمضاني الذي استضافه محمد بن سعيد بورقيبة الخاطري في منطقة الخران برأس الخيمة، وأداره الإعلامي محمد غانم، وهو مجلس من ضمن برنامج مجالس وزارة الداخلية السنوية خلال أيام شهر رمضان الفضيل، للتواصل مع المجتمع، والذي انطلقت فعالياته في هذه الدورة تحت شعار «الإمارات الرقم واحد».وناقش الحاضرون في المجلس استشراف المستقبل في المجال الصحي، كالتخطيط الجيني للمستقبل، والأمراض وآلية علاجها من خلال الروبوتات، والأهمية قي تبني المنهجيات والأساليب العلمية لمحاولة فهم التطورات، وتقليل نسبة الغموض وعدم اليقين بغرض الاستعداد لتلك التطورات، ووضع آليات تساهم بفاعلية في وضع الحلول، والتعريف على نحو فعال في متطلبات التطورات المستقبلية في المجالات الطبية.وأكدوا أن نشر ثقافة استشراف المستقبل في المجتمع من خلال الندوات والمحاضرات والمناهج، من أهم الخطوات في مجال الاستعداد لما يحمله قادم الأيام من تطورات في كافة المجالات.وشددوا على ضرورة الوقاية من الأمراض كجزء مهم من عملية استشراف المستقبل في المجالي الصحي، فالوقاية هي الاستعداد لمواجهة الأمراض، ومحاولة التخلص منها قبل حدوثها، وذلك في نشر ثقافة الاهتمام بالرياضة، بإيجاد مناطق ممشى رياضي في مناطق متفرقة، بحيث تخدم جميع الناس.ونوه الحاضرون على ضرورة العمل على توفير قاعدة موحدة لدراسة الأوضاع الصحية للمواطنين والمقيمين، بحيث نكون على بيّنة في التخطيط السليم لتطورات المستقبل في المجال الصحي، بالإضافة إلى إدخال مادة علمية خاصة باستشراف المستقبل في الأكاديميات التعليمية والجامعات. الفجيرة النسائي: أما المجلس المخصص هذه المرة للقطاع النسائي فاستضافته الشيخة سارة سيف صقر الشرقي في إمارة الفجيرة وأدارته الإعلامية ناهد النقبي حول استشراف المستقبل من وجهة نظر بيئية.حيث تناولت المجتمعات موضوع استشراف المستقبل بيئياً، وكيفية مجلس الطاقة المستقبلية، والنفايات الإلكترونية وتدويرها، والزراعة المستقبلية، بهدف مناقشة مستقبل الطاقة واستكشاف أنواع النفايات الإلكترونية وكيفية تدويرها ومناقشة الزراعة المستقبلية.وأشارت المتحدثات إلى أن المشهد الدولي للطاقة خلال الأعوام الماضية بشكل دراماتيكي، من خلال اكتشاف احتياطات نفط وغاز جديدة، إضافة إلى دخول مصادر جديدة إلى السوق، أهمّها البترول المستخرج من الصخر النفطي وتطوّر تصنيع الوقود البيولوجي أو الحيوي واستهلاكه، مما يستلزم دوماً الاعتماد على دراسات وخطط مبنية على استشراف المستقبل للبقاء في مقدمة الدولة على سلم التنافسية العالمية.وأكد عدد من المتحدثات على ضرورة ربط موضوع استشراف المستقبل للحصول على فرص تطوير الزراعة في المجالات البيئية وتعزيز الأمن الغذائي، والاستفادة من هذه العلوم في تدوير النفايات والاستفادة منها اقتصادياً وبيئياً.وأوصت المجتمعات بافتتاح أكاديمية للزراعة والتركيز على البحث العلمي في الصحة والبيئة والتوسع في استخدام الأجهزة صديقة البيئة.وقالت الإعلامية ناهد النقبي إن دولة الإمارات تحرص على استشراف المستقبل بهدف ترجمة رؤية القيادة الحكيمة وطموحاتها في ضمان استمرارية تحقيق الازدهار والتقدم للدولة والرفاهية للجيل القادم وفي جعل الإمارات مركزاً دولياً للمعرفة والتحول الإيجابي في العالم في ظل التحولات الصناعية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم. أما حليمة عبدالله المطروشي فتحدثت حول مستقبل الطاقة في عدد من مفاهيم الطاقة وكيف استشرفت الحكومة المستقبل والتحديات التي تواجه الطاقة الموجودة، وكيفية التغلب عليها وبما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية عبر اتباع سياسات تركز على التنوع والابتكار والتطور من خلال استشراف المستقبل.فيما تطرقت سلوى مبارك ثاني إلى مفهوم استشراف المستقبل وفوائد استشراف المستقبل، مبينة جهود استراتيجية وزارة الطاقة في الاستفادة من مجالات الطاقة المتعددة سواء المائية والنووية وغيرها والنتائج الواقعية لتلك الاستراتيجية، مشيرة إلى تصور ورؤية المستقبل في هذه الاستراتيجية لنقل الدولة في كافة المجالات وصولاً إلى المئوية.أما مريم درويش الهاشمي، فتحدثت عن النفايات الإلكترونية والكهربائية التي تحتوي على مواد كيميائية سامة ومعادن خطيرة، وبالتالي لا يمكن رميها مع النفايات المنزلية، شارحة عن النفايات الإلكترونية وأنواعها، وأكدت تصنيفات الأضرار التي ترتب عليها، مستعرضة العديد من الحلول لإرشاد أفراد المجتمع إلى كيفية التخلص من النفايات الإلكترونية بشكل آمن وبالأخص في إعادة تدويرها، كما ذكرت بعض الممارسات لبعض الدول في هذا المجال.وأكدت فاطمة خلفان الكندي، موضوع النفايات بشكل عام في الإمارات الذي يحظى بأهمية بالغة في الوقت الحالي نتيجة لإدراك الجهات المعنية بالدولة لحجم المشاكل الصحية والبيئية الناجمة عن أضرار النفايات وازدياد الوعي البيئي لدى المواطنين، والحفاظ على الصحة العامة والبيئة.وأشارت موزة عبيد سعيد الكلباني إلى خطوات الدولة من أجل إعداد وتكوين أرضية لبناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى التقنيات والأساليب الزراعية لضمان الأمن الغذائي المستقبلي، وأهمية الزراعة العضوية لأنها أكثر أمناً على الصحة والتربة والبيئة، كما أنها تولد فرصاً جديدة للتنمية الزراعية في مناطقنا ويعزز قاعدة الموارد الطبيعية ويعزز جودتها.وتطرقت مليحة عبدالله العوضي إلى جملة «من لم يقرأ الماضي بعمق، لا يمكنه أن يرى المستقبل» وهي الطريقة التي تقودنا لوضوح المستقبل في المجال الزراعي وليس يقينه، وأن استشراف المستقبل يقترب من اليقين بوضوح الاحتمالات والتهيئة لها.
مشاركة :