على الجهة المقابلة من قلعة وندسور، مقر سكن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، يجلس لويس ديفيز القرفصاء عند محطة حافلات، وهي واحدة من ملاذات عدة ينام تحتها المشردون في البلدة الهادئة، وثمة مخاوف من أن تشوش هذه المظاهر على الحفل الملكي. أما في الجهة الأخرى، فقد ظهرت مجموعة جديدة من حقائب النوم التي تحولت إلى منازل مؤقتة لمحبي الأسرة المالكة، الذين قطع بعضهم آلاف الأميال ليمضي الأيام والليالي في شوارع وندسور، على أمل أن يلقي نظرة على حفيد الملكة الأمير هاري وخطيبته ميجان ماركل في يوم زفافهما. وتصدرت قضية المشردين في وندسور عناوين الصحف في يناير، عندما قال رئيس المجلس المحلي إنه سيتم إجلاؤهم قبل حفل الزفاف، اليوم، لأن «نفاياتهم» تظهر البلدة، التي تقع غربي لندن، بمظهر سيئ. وعبّر مشردون آخرون في وندسور عن خشيتهم من أن تطردهم السلطات من شوارع البلدة قبل حفل الزفاف، في تناقض صارخ مع الترحيب الذي استُقبل به محبو الأسرة المالكة الذين نصبوا حقائب نومهم في المدينة. وقالت الشرطة «هناك برنامج لمن يختارون تخزين متعلقاتهم في مشروع وندسور للمشردين خلال حفل الزفاف الملكي، ويساعد ضباطنا في نقل المتعلقات. لكن هذا أمر طوعي تماماً لضمان سلامة مجتمع المشردين».
مشاركة :