العبادي يرفض ضغوطا إيرانية للتحالف مع المالكي والعامري

  • 5/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حتى الآن لم يحقق المعسكر السياسي الإيراني في العراق تقدما حقيقيا في تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر لكنه مازال متشبثا بتشكيلها. ويسعى ائتلاف يرأسه نوري المالكي إلى إلغاء نتائج الانتخابات أو إعادة عملية العد والفرز بما يغير من النتائج التي دفعت الصدر وتياره إلى الصدارة. وقال عباس الموسوي المستشار الإعلامي لنوري المالكي إنه من أجل تصحيح الوضع في العراق وقبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات فعلى المفوضية العمل بشكل عاجل بأخذ أحد الخيارات التالية: * إعادة الفرز بنسبة خمسة بالمائة بشكل عشوائي * إعادة كاملة وشاملة لكل صناديق الاقتراع * إلغاء نتائج الانتخابات بشكل كامل وإجراء انتخابات جديدة من جانبه قال سكرتير الحزب الشيوعي العراقي القيادي في ائتلاف (سائرون) رائد فهمي إن هناك مخططا لتعطيل نتائج الانتخابات، وأن ائتلافات خاسرة تقود حراكا للتلاعب في نتائج الانتخابات في إشارة إلى ائتلافي المالكي والعامري. إلى جانب ذلك كشف مصدر في ائتلاف النصر الذي يرأسه حيدر العبادي أن الأخير رفض حضور اجتماع يرأسه قاسم سليماني، كما رفض عروضا وضغوطا إيرانية لدمج ائتلاف النصر مع ائتلافي العامري والمالكي. وقال مقرب من العبادي إن تحالف العبادي مع المالكي بات أشبه بالمستحيل بسبب الخلافات الشخصية العميقة بين الشخصيتين. وبين جاسم محمد جعفر أن العبادي لن يفرط في المكاسب التي حققها خلال ولايته الحكومية الأولى ويسلمها إلى فريق يعتقد أنه فاشل. وبين المصدر أن ائتلاف العبادي سيكون بيضة القبان لترجيح كفة واحد من ائتلافين متصارعين هما ائتلاف يقوده مقتدى الصدر وآخر مرتبط بإيران يمثله هادي العامري ونوري المالكي. ويقول مقربون من الصدر إن العبادي هو الأقرب لأتباع التيار الصدري والشيوعيين من أي ائتلاف آخر، وأن اتصالات ربما تجري بين الطرفين خلال اليومين المقبلين، مؤكدين أن عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الذي تحالف مع الصدر ربما يكون وسيطا بين العبادي والصدر لإتمام التحالف بينهما. ومهما وسع حلفاء إيران في العراق من مساحة تحالفاتهم فإنهم لن ينجحوا في تشكيل كتلة تضم 165 نائبا من غير التحالف مع الصدر أو العبادي، وبالتالي فإن فرصة تشكيل تحالف مرتبط بإيران تؤول إليه مهمة تشكيل الحكومة باتت شبه معدومة إلا في حالة انضمام العبادي إلى ذلك التحالف.

مشاركة :