محافظة لها طبيعة خاصة في كل شئ ، لها فولكلورها وعاداتها التي لا تنقطع طوال شهر رمضان تلك العادات التي توارثها المجتمع الدمياطي جيلا بعد جيل ، حتي أصبح جزءا أصيلا من تاريخ هذا البلد .ووجود مصيف رأس البر جعل رمضان له مذاق خاص واصبح المصيف أهم مايميز المحافظة خلال شهر رمضان المبارك فالمحافظة تعد خليطا بين عدد من المجتمعات التي جعلت للمحافظة مذاقا خاصا في كل المناسبات بين صانع وصياد ومزارع وحرف أخري كونت مجتمعا مختلف الطباع ، له سماته الخاصة وطباعه الفريدة. بمجرد دخولك عند بوابة رأس البر تجد زينة دمياط على جانبي الطريق ونجد الفانوس والمدفع في مدخل المصيف وبطول الطريق من البوابه وحتى منطقة الجربي مرورا بشارع بورسعيد ويمينا شارع النيل ومنطقة المافيهات تجد الزينة منتشرة في جو رمضانى بديع، حيث تتزين المحال التجارية والكافتيريات بأنواع مختلفة من الزينات والإضاءة المتنوعة لجذب زبائنهم خاصة عقب صلاة التراويح .شارع البحر بمدينة دمياط وشارع النيل وشارع بورسعيد بامتداد منطقة اللسان التي تشبه الكرنفال الذي يبدأ عقب صلاة التراويح ، والتي تشهد أمواجا من البشر الذين يقومون بالتنزه جماعات ، والاستمتاع بوقتهم .قبل موعد أذان المغرب بمايقرب من ساعه نجد مايسمى بهجرة الدمايطة من مدن وقري دمياط الى مصيف رأس البر حيث الفطار على البلاج خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وهروب المواطنين للافطار والتنزه بالمصيف.ومن أشهر الاكلات التى يحرص الدمياطى على تناولها على بلاج راس البر "الاسماك " بانواعها المختلفة كالبوري المشوى والسمك البلطةى المقلى والسنجاري والصيادية وهناك من يفضل أكل المشويات على البلاج.وعقب الإفطار مباشرة يتجه المواطنون لأداء صلاة التراويح بمساجد رأس البر وأشهرها مسجد الرحمة ومسجد 89 برأس البر ، والذي يحاط بعدد من السجاجيد لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين الذي يحرصون علي التوجه بأسرهم مرتدين الجلاليب لأداء صلاة التراويح في حالة روحانية نادرة.يعقب ذلك التنزه بمنطقة اللسان والجربي وشارع النيل والبلاج ليلا يتنزين ويتم عرض مسلسلات رمضان عبر شاشات عرض كبيرة بالبلاج وبالكافيهات ويفضل الدمايطة تناول السحور بالبلاج أو بالكافيهات المنتشرة باللسان والنيل.
مشاركة :