شدد رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء عيسى خلفان الذباحي، على أن البقاء بين مصافّ أندية المحترفين في الموسم المقبل للمرة الأولى في تاريخ النادي يعد الهدف الأساسي والإنجاز الحقيقي الذي يستحق الاحتفال به في نهاية الموسم المقبل، مشيراً إلى أن اتحاد كلباء لديه أهداف أخرى أيضاً تتمثل في دعم المنتخبات الوطنية على مستوى المراحل السنية والمنتخب الأول بلاعبين مميزين، واستعادة الصورة التي كان عليها النادي في التسعينات عندما رفد الأبيض بلاعبين شكلوا نواة المنتخب في ذلك الوقت، أمثال حسن سعيد وعادل محمد وعبدالكريم حسن ونبيل المزروعي. وقال الذباحي في حوار مع «الإمارات اليوم» إن «مستقبل الفريق سيكون أفضل في ظل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة». وتطرق الذباحي لموضوعات عدة حول فريق اتحاد كلباء وقدرته على البقاء في دوري الخليج العربي، الذي نجح الموسم الحالي في الصعود إليه بعدما حل وصيفاً لبني ياس في بطولة الدرجة الأولى، وتالياً نص الحوار: السيرة الذاتية تدرج رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء عيسى خلفان الذباحي، في حياته الرياضية، حيث سبق له اللعب للفريق الأول في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يتسلم عدداً من المناصب الإدارية وصولاً إلى منصب رئيس مجلس الإدارة. إنجازاته تسلم الذباحي منصب رئيس مجلس الإدارة قبل سنة ونصف، تمكن خلالها من تحقيق إنجازات عدة، خصوصاً في تطوير الفرق العمرية للنادي، وقد فاز فيها أكثر من فريق بالبطولات، كما أسهم في تطوير مشاريع البنى التحتية بالنادي. المناسبة حقق نادي اتحاد كلباء نقلة نوعية في العديد من الجوانب الرياضية الموسم المنصرم، تمثلت في تأهل الفريق الأول إلى دوري الخليج العربي لكرة القدم، إضافة إلى نقلة نوعية في مجال تطوير البنى التحتية. - اتحاد كلباء حصد 62 ميدالية ذهبية في الجودو، و42 في التايكواندو والكاراتيه. - الفريق لم يهبط في الموسم قبل الماضي لأسباب فنية. - تشكيل لجنة التقييم والتعيين من أبرز القرارات المهمة في النادي. - جمهور كلباء هو من قاد الفريق للصعود إلى دوري الخليج العربي. ■هل صعود الفريق الأول لدوري الخليج العربي أفضل إنجازات الإدارة الحالية؟ -صعود اتحاد كلباء الى المحترفين ليس أفضل الإنجازات، بل هو نجاح يضاف إلى النجاحات السابقة، لكني أراه غير مكتمل في الوقت الحاضر. ■متى سينجح الفريق في البقاء بدوري الأضواء بعد هبوطات متتالية عدة؟ -نتطلع الى أن يكون الهبوط الذي حدث الموسم قبل الماضي هو الأخير في مسيرة النادي، ونعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، ونأمل أن يكون ذلك في الموسم المقبل، خصوصاً أن الظروف مواتية لتحقيقه. ■أين دور إدارتكم في تطوير البنى التحتية؟ -نشعر بسعادة غامرة لأن تطور النادي في هذا المجال أسرع منه في بقية المجالات، بفضل دعم ورعاية واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة، ومجلس الشارقة الرياضي، الأمر الذي أسفر عن نقلة نوعية في هذا المجال انطلاقاً من رؤية مجلس الإدارة بأن الرياضي لن ينجح في ممارسة الرياضة الإيجابية إلا بوجود أماكن مميزة لممارسة الرياضة. ■يُحسب لإدارة النمور الحالية تمكنها من إعادة الجمهور للمدرجات، كيف نجحتم في ذلك؟ -جمهور اتحاد كلباء وفي ومخلص لناديه، وهو من عاد بنفسه للمدرجات، بعد أن شاهد أسوار النادي تعج بالمنجزات على كل المستويات، خصوصاً أن لهم أبناء أو إخواناً يلعبون بمختلف الفرق، ويحظون برعاية وعناية كريمة، إضافة الى تطور البنى التحتية ونتائج الفريق. ■ما أبرز وأصعب القرارات التي اتخذتها إدارة النادي؟ -تشكيل لجنة التقييم والتعيين، وهي من اللجان المهمة في النادي ومهمتها الإشراف على بقية اللجان في النادي بما فيها اللجنة الفنية، ولها صلاحيات واسعة، وتراجع المردود العام للنادي كل شهرين، وقرار تشكيلها وعملها بحسب متابعتي غير مسبوق في أندية الإمارات، ونتطلع لنجاح عملها بالرغم من صعوبة القرار. ■ماذا عن استعدادات النادي للموسم المقبل؟ -بدأنا الاستعداد بشكل مبكر، وكانت أولى الخطوات الإبقاء على الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي فييرا، وتحديد مكان وموعد المعسكر الخارجي، وهنالك جهود حثيثة للجنة الفنية، وتم اعتماد أهداف الموسم المقبل، ورصد أسماء بعض اللاعبين الذين سيتم انتدابهم، كما نعمل على التجديد للاعبين مميزين آخرين. ■هل درستم أخطاء الموسم قبل الماضي التي أدت إلى الهبوط؟ -برأيي لم يهبط الفريق في الموسم قبل الماضي لأسباب فنية، بل لأسباب أخرى، منها ما يتعلق بعدم التوفيق، لكن ذلك لا يمنع القول بأن علينا الاستفادة من أخطاء الماضي إن وجدت، وقد تجاوزت اللجنة الفنية أبرزها عندما جددت للمدرب البرازيلي فييرا، وأمنت من خلالها مبدأ الاستقرار الفني. ■ما توجهاتكم لخدمة الرياضة الإماراتية في كل الألعاب ومنها كرة القدم؟ -نتطلع الى دعم الرياضة الإماراتية باللاعبين الماهرين القادرين على تمثيل المنتخبات الوطنية لكرة القدم، كما نجحت الإدارة السابقة في ذلك، عندما انضم للأبيض لاعبون مثل حسن سعيد وعبدالكريم حسن وعادل محمد ونبيل المزروعي، وفي الألعاب الفردية لدينا أكثر من لاعب متميز، منهم في منتخب الناشئين للجودو الذي حقق المركز الخامس أخيراً في بطولة العالم المدرسية. ■بماذا ينفرد اتحاد كلباء عن بقية الأندية بالدولة في جانب الجمهور؟ -يتميز نادينا بأنه متابع من قبل جمهور من مختلف الجاليات وليس من المواطنين أو العرب فقط، حيث شهدنا في الموسم الماضي ما لا يقل عن 300 إلى 400 مشجع يتابعون ويشجعون الفرق السنية، وهو رقم عالٍ قياساً ببقية الأندية. ■تحدثتم في وقت سابق عن وجود خطة استراتيجية لأربع سنوات مقبلة، ما هي؟ ومتى سيتم إطلاقها؟ -تم الانتهاء من وضع خطة استرتيجية للفترة من 2018-2021، وسيتم الإعلان عنها قريباً، وأبرز ما فيها نقل النادي إلى مكانة أعلى في التنظيم الإداري والنتائج وعلى المستويات كافة، وهنالك أمور سيتم الإفصاح عنها في وقتها. ■لماذا تركزون على المدربين الأجانب دون المواطنين في ناديكم؟ -المدربون المواطنون موجودون في النادي بدور المدرب المساعد، حيث حتمت علينا خطتنا الفنية في إعداد اللاعبين الشباب والناشئين الاستعانة بالخبرات الأجنبية التي تمكن من النجاح، والمدرب المواطن في مرحلة تعزيز قدرته الفنية، وسيأخذ مكانه في المستقبل القريب مع تطور إمكانته. ■هل ستعتمدون على أبناء النادي في بناء فريق البقاء؟ -نعتز بأبناء النادي، لكن الاحتراف يوجب علينا انتداب لاعبين من اندية أخرى لتعزيز مكانة الفريق الفنية، ولكن ستبقى الأولوية للفريق الذي أسهم في الصعود. ■كيف هي علاقتكم بجمهور اتحاد كلباء؟ -جمهور كلباء هو الذي قاد الفريق للصعود عندما لم يفقد الثقة باللاعبين، وهو من وقف مع الإدارة في الظروف الصعبة، واستجاب لدعوتنا عندما احتجنا وجوده في المدرجات، وبالمناسبة نتميز عن بقية الانديية بأن جمهور النمور صبور وداعم لكل الفرق، وليس في كرة القدم فقط. ■ما أبرز إنجازات الرياضات الأخرى؟ -حققنا نقلة نوعية، حيث حصد النادي 62 ميدالية ذهبية في الجودو، و42 في كل من التايكواندو والكاراتيه، خلال الفترة الماضية على مستوى الألعاب القتالية، وفي جوانب أخرى تم تطوير العمل الاستثماري وزيادة الإيرادات لدعم ميزانية النادي، وبما يسهم في توفير أفضل التجهيزات للنادي، ولدينا مراجعة دورية لدعم العمل الإداري والمالي والإعلامي لجميع الرياضات التي تمارس في النادي.
مشاركة :