أبوظبي: «الخليج» تناول العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في محاضراتهم، أمس الأول، موضوعاً اجتماعياً مهماً شد انتباه كل صائم وصائمة، من خلال ربطهم بين فرض الصيام وشهر الصيام وتهذيب النفس، إذ دعّم الخطـاب الإسلامـي نصوص القرآن الكريم والسنّة النبوية بمجموعة من القيم والآداب الفردية والأسرية والاجتماعية عززت مفهوم الصوم الحقيقي ومقاصده.وقرن العلماء مفهوم قوله تعالى «لعلكم تتقون» وهو المقصود الأسمى من الصوم بمفردات التقوى من بذل وعطاء وتبادل الخيرات إلى المسارعة في دعم ذلك كله بالتواصل الإيجابي والتناصح والتخفف من الحدة والغضب والغيبة والنميمة وكل ما يجرح نقاء هذه العبادة الربانية من صغائر الذنوب وكبائرها، امتثالاً لقوله، صلى الله عليه وسلم، «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» أي إن روحانية الصيام يجب أن تعم الجميع مهما كانت تحديات الحياة الاجتماعية وتقلبات الأمزجة.فيما حاضرت الدكتـــورة كلثومــــة دخوش بعد العصر في مجلس الشيخة شيخة بنت سيف في أبوظبي عن هذه المفاهيم والرقائق التي حظيت باهتمام ومتابعة جمهور النساء في هذا المجلس، ثم حاضرت بعد صلاة العشاء في مسجد حمد خلفان الكتبي حول هذه المفاهيم أيضاً.وفي شأن الكراسي العلمية واصل كرسي التفسير في مسجد العزيز بجزيرة الريم في أبوظبي العطاء، إذ حاضر الأستاذ الدكتور محمد عمر أبوضيف في آيات من سورة الفرقان، وفي مسجد الشيخ خليفة بمنطقة الفلاح حاضر الدكتور يسن محمد عطا أحمد البدوي في كرسي الشمائل المحمدية، متحدثاً عن صفات النبي، صلى الله عليه وسلم، الخلقية. وفي ماعدا المساجد فقد نال المركز الوطني للتأهيل محاضرة مهمة أيضاً حول أثر الصيام في تهذيب النفوس، كما حاضر باللغة الأوردية سيد محمد كوباثنجال في مسجد يزيد بن المنذر بالخالدية، استهدف شريحة واسعة من الجاليات المتحدثة بهذه اللغة.
مشاركة :