رئيس وزراء ماليزيا السابق ينفي تهم الفساد

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيكان، ماليزيا - (أ ف ب): نفى رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق الذي تلاحقه فضيحة فساد مدوية، سرقة اموال واشتكى من كيفية التعامل معه منذ ان خسر السلطة بشكل غير متوقع في هزيمة انتخابية ساحقة. وفي لهجة تحد على وقع تحقيق في تورطه بالفساد، دعا نجيب رزاق حزبه السياسي إلى «مواصلة الكفاح» بعد هزيمته في الانتخابات التي جرت في التاسع من ايار/مايو أمام ائتلاف سياسي ركز على مزاعم الفساد ضده. وأكد نجيب (64 عاما) خلال زيارة لدائرته الانتخابية في المناطق الريفية والتي مثلها لعقود وسط ترحيب مناصري حزبه الذي يمثل اتنية المالاي «لم اسرق اموال الشعب». وأضاف «كنت مستعدا لتسليم السلطة بسلاسة. ولكن فور تسليمي السلطة لم تتم معاملتي بالشكل اللائق». وحظر على نجيب مغادرة ماليزيا مع تحقيق الحكومة الجديدة في اتهامه بالمشاركة في نهب مليارات الدولارات من الصندوق السيادي «ا أم دي بي» ضمن مخطط واسع من الاحتيال وغسيل الاموال. وصادرت الشرطة الاسبوع الماضي ما وصفته بكميات هائلة من العملات النقدية والمجوهرات والقطع الفاخرة من منزله وعقاراته. ولم يدل نجيب بكثير من التصريحات منذ تلك المداهمات باستثناء شكواه لوسائل الاعلام المحلية من طريقة القيام بهذه المداهمات. ولكنه عاد أمس الاحد إلى دائرته الانتخابية بيكان في محاولة على ما يبدو لدعم موقفه قبل توجهه لوكالة مكافحة الاحتيال الماليزية الذي استدعته للمثول امامها الثلاثاء. وصرح خلال افتتاح مكتب فرعي لحزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة «انا مندهش لوجود هذا العدد الكبير من الناس في هذا الحدث رغم أنني لم أعد رئيسا للوزراء». وأضاف «أعتقد أن هذه هي الروح الحقيقية لحزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة. ورغم ان اعيننا تملأها الدموع.. ولم تعد السلطة في ايدينا، فلا يستطيع أحد قتل روحنا لمواصلة الكفاح». سيطر حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة المتعدد الاتنيات على ماليزيا منذ الاستقلال في 1957, وفي ظله حققت البلاد نجاحًا اقتصاديا أصبح مضرب مثل في المنطقة. ولكن الاستياء من ممارساته القمعية إضافة إلى الفساد تسببت بهزيمة الحزب النكراء على يد تحالف قاده مهاتير محمد (92 عاما) رئيس الوزراء السابق الذي قاد حزب منظمة الملايو لفترة طويلة. ويعاني الحزب حاليا من ازمة بعد الهزيمة التي دفعت نجيب إلى الاستقالة من رئاسة الحزب. ويأتي نفي نجيب التهم الموجهة اليه رغم الادلة المفصلة التي ظهرت في السنوات الأخيرة والتي تشير إلى انه وعائلته والمقربين منه قاموا بسرقة صندوق «ا أم دي بي» السيادي. وبينها قضايا رفعتها وزارة العدل الأمريكية سعيا إلى مصادرة عقارات بقيمة 1.7 مليار دولار، وأعمال فنية وغيرها من القطع الفاخرة التي يتردد انه تم شراؤها من اموال نهبت من الصندوق السيادي. والاسبوع الماضي قال مهاتير انه يتوقع ان يواجه نجيب تهما جنائية قريبا.

مشاركة :