صحيفة إسبانية: هكذا يمسك مقتدى الصدر بمفاتيح العراق

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

توقّعت صحيفة إسبانية، أن يمسك الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، (الذي تصدّر تحالُفه الانتخابي -سائرون- نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق) بمفاتيح الأمور في العراق خلال السنوات المقبلة. قالت صحيفة “إلموندو” -في تقرير ترجمته “عاجل”- إن الصدر لن يجلس مكتوف الأيدي أمام النفوذ الإيراني داخل البلاد. ونوّهت إلى أنه لن يطالب باختياره رئيسًا للوزراء، لكن لن يفرط في مفاتيح التنفيذ التي تبدو معقدة، مع وجود برلمان مجزّأٍ وعدم استقرار المنطقة ووضع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وأوضحت الصحيفة أن نتائج الانتخابات التشريعية التي أعلن عنها أول أمس، حوّلت مقدي الصدر إلى زعيم شعبوي، واصفة إياه بأنه أكثر الشخصيات نفوذًا بعد سقوط صدام حسين، حيث يرتبط تاريخ العقود الثلاثة الأخيرة من العراق ارتباطًا وثيقًا بسيرته الذاتية. وأشارت الصحيفة إلى أن انتصار رجل الدين الشيعي يمثل تحولًا كبيرًا لابن محمد صادق الصدر، الذي اغتاله نظام صدام مع اثنين من أبنائه عام 1999، وورث الدعم الشعبي الواسع لوالده، وأصبح أبرز وجه للمعارضة للوجود الأمريكي للعراق بعد الإطاحة بصدام في 2003. واستعرضت الصحيفة المحطات التي حولته لزعيم شعبي، قائلة: «كانت ميليشيات “جيش المهدي” التابعة للصدر، بلاء للقوات الأمريكية وحلفائها في بغداد والقرى الجنوبية من النجف والكوفة وكربلاء والناصرية، ودفعتهم إلى حرب مفتوحة». وأضافت الصحيفة: «كان “الصدر” العدو الأول لواشنطن وأحد المسؤولين أيضًا عن دوامة العنف الطائفي التي مزقت البلاد بين عامي 2006 و2007 وقتلت آلاف الأرواح، في ذلك الوقت، كما ذكر تقرير للبنتاجون أن جيش المهدي يمثل تهديدًا أكبر من الخطر الذي يمثله الفرع المحلي لتنظيم القاعدة». وأردفت: “في عام 2008 غادر الصدر العراق ووجد ملاذًا في مدينة قم الإيرانية، وبعد سلسلة من المناوشات مع قوات الأمن المحلية وقّع رجل الدين اتفاق وقف إطلاق النار وأمر بحل جيش المهدي وأعاد الحركة إلى منظمة اجتماعية وثقافية مع وحدة خاصة من المقاتلين للحفاظ على المقاومة ضد الأمريكيين”. ومضت تقول: “بعد 3 سنوات في يناير 2011 عاد إلى العراق، وتزامنت عودته مع الانسحاب النهائي لأولئك الذين كانوا هدفه الدائم (الأمريكيين)، وخلال تلك السنوات لم يتخل “الصدر” عن الحياة السياسية، وأدمج مجموعته منذ البداية في كتله من الأحزاب الشيعية التي ساعدت في وصول نوري المالكي لرئاسة الوزراء”. وأضافت: “في بلد ممزق، لم يتردد مقتدى الصدر في الاستفادة من السخط الشعبي ضد نخبة فاسدة وغير فعّالة، أدّت إلى الاحتجاجات اندلعت في المنطقة الخضراء في بغداد عام 2016، وفي تلك المظاهرات برز تحالف “من أجل التقدم نحو الإصلاح”، وهو مجموعه تدعو لضرورة إصلاح الدولة وبناء بلد يتجاوز الخطوط الطائفية التي عانت منها العراق خلال السنوات الـ 15 الأخيرة”. ونوّهت إلى أن هذا العام (2016) صادف عودة نجم مقتدي الصدر، قطيعة مع ما تمليه وتفترضه طهران على العراق ونهجها ضد السعودية. وفاز تحالف “سائرون” الذي يجمع بين التيار الصدري والحزب الشيوعي وتكنوقراط مدنيين، في الانتخابات التي أجريت يوم السبت الماضي، وحلّ في المرتبة الأولى بـ54 مقعدًا من أصل 329 في مجلس النواب. أما تحالف “الفتح” الذي يضمّ فصائل الحشد الشعبي فحلّ في المركز الثاني بـ47 مقعدًا، بينما حلّ ائتلاف “النصر” برئاسة العبادي ثالثًا بـ42 مقعدًا.

مشاركة :