نعم فات الأوان أيها الكبير السابق الشاب القوي فقد أصبحت اليوم عجوزًا بطيئا متثاقلا لا تستطيع الحراك السريع ترى من فعل بك هذا هل هي السنوات؛ أم قلة الحيلة؛ أم المكابرة؛ أم المراهنة على بضاعة فاسدة؟ بضاعة لا تليق أن تعرض في متجرك الفاخر فبعد القوي الأمين جاء الضعيف الحزين وبعد السامي والفيلسوف جاء زوري وبنتلوف. وبعد القوة والمجد جاء الضعف والهد. تُرى وياهل ترى ستعود؟ لا أضن ذلك فمحبوك هم من قتلوك تركوك لعبة لهم يصنفون ويوزعون الأدوار ويعيثون فيك فسادا وبحجة ادعموا الكيان يسكتون، كل محب يرى وضعًا لا يسر نعم هم الكيان، وأنت يتميم شريد لهم الحق كل الحق فيك، وليس لغيرهم حتى حق الانتقاد نعم هم الكيان وأنت في خبر كان. طردوا أحب أبنائك وأكثرهم برًّا فيك بحجة الكيان، وجلبوا سمسارة في ثوب رجل بدأ الرحلة في ماتبقى من طاقة سامية الصنع، فخفتت فبدأ السقوط وسيستمر نكاية بفلذة كبدك. أيها اليتيم سر فقد تركوك محبوك لهم شهرتك لهم مداخيك وإيراداتك لهم بل أنت لهم كبرت وكبرت قبل أن يتلقفوك ولو بقي أبواك لتركاك ولبقيت شابا. أم اليوم فهذه نظراتك الخجولة وملامحك الشاحبة تقول لكل من عرفك قبلهم إلى لقاء لن يكون قريبا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: العلة والعلاج بعد فوات الأوان
مشاركة :