محمد الحرز السعودية لماذا القصيدة لا تنبهنا إلا بعد فوات الأوان؟ نكتب: أنتِ تشبهين الوردة. لكننا ننسى أننا قبل قليل، سكبنا ماء آسنا في المزهرية. نكتب: عيناكِ حديقة تستريح أيامي تحت ظلال أشجارها. لكننا لم نتذكر، أننا قبل قليل، قطعنا الشجرة من جذورها، لمجرد أن غصنها المائل أصاب أيدينا بخدش بسيط. نكتب: عن الضوء، عن سعادتنا حين يضيء زوايا عتمتنا الداخلية. لكننا خوفا من وشايته، نسدل الستائر دونه، حين نختلي بحبيباتنا. نكتب: عن العاصفة، ولا نعرف عن صوت أزيزها، أين يذهب حين تسرع على الحافة، في المرتفعات؟ لذلك القصيدة حين تكتب، نكون خارج المنزل، ثم نقرؤها بعد فوات الأوان!. * السعودية
مشاركة :