يرد المدير التنفيذي لشركة فيس بوك مارك زوكربرغ أمام البرلمان الأوروبي على الاتهامات الموجهة ضد شركته بخصوص حماية المعطيات الشخصية لمستخدمي الموقع خاصة بعد ما عرف بـ"فضيحة كامبريدج أناليتيكا". وتأتي هذه المساءلة قبل ثلاثة أيام من دخول القانون الأوروبي الذي يهدف لحماية المعطيات الشخصية حيز التطبيق. يستمع نواب البرلمان الأوروبي الثلاثاء للمدير التنفيذي لشركة فيس بوك مارك زوكربرغ الذي يفترض أن يفسر الثغرات في موقع التواصل الاجتماعي بخصوص حماية المعطيات الشخصية لمستخدميه في ما عرف بـ"فضيحة كامبريدج أناليتيكا". ومن المقرر أن تبث جلسة الاستماع لزوكربرغ مباشرة عبر الإنترنت، وسيجتمع خلالها برؤساء الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي. وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي أنتونيو تاجاني الاثنين أن زاكربرغ وافق على بث مباشر لمداخلته عبر الإنترنت إثر ضغط كبير من النواب الأوروبيين. وقبل ثلاثة أيام من دخول القانون الأوروبي الذي يهدف لحماية المعطيات الشخصية حيز التطبيق، حث البعض على استجواب زوكربرغ علنا، كما فعل النواب الأمريكيون الشهر الفائت. وكان نواب البرلمان الأمريكي أمطروا الملياردير الشاب بالأسئلة ليفهموا كيف استطاعت "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية استغلال معطيات عشرات الملايين من مستخدمي فيس بوك وتوظيفها لأغراض سياسية. وهدد زعيم كتلة الليبراليين في البرلمان الأوروبي غاي فيرهوفشتاد بمقاطعة الجلسة في بروكسل في حال كانت مغلقة. وقالت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا إن "مستخدمي فيس بوك في أوروبا أكثر من الولايات المتحدة، ويحق لهم أن يعرفوا كيف تعالج بياناتهم". ووفقا لأرقام قدمتها فيس بوك للاتحاد الأوروبي، تم إرسال بيانات "نحو 2,7 مليون" أوروبي بـ"طريقة غير ملائمة" للشركة البريطانية "كامبريدج أناليتيكا" المتورطة في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب. وشكرت جوروفا باستهزاء زاكربرغ خلال الأسابيع الفائتة، لأن هذه الفضيحة بينت مدى أهمية فرض قوانين بالرغم من ممانعة "كبار اللاعبين في مجال الإنترنت" والذين يعتبرون أكبر المستهلكين للبيانات الشخصة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 22/05/2018
مشاركة :