سوريا: 26 قتيلاً للنظام في هجوم مباغت لـ «داعش» بمنطقة البادية

  • 5/23/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 26 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، أمس، في هجوم مباغت لتنظيم «داعش» في البادية السورية، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور في جنوب دمشق، وفق ما نقل الاعلام الرسمي، غداة إعلان الجيش سيطرته بالكامل على المنطقة، في حين أعلنت الأمم المتحدة، أن حجم الدمار في مخيم اليرموك يجعل عودة سكانه أمراً صعباً للغاية.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «عناصر التنظيم شنوا هجوماً فجراً بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف تجمعاً لقوات النظام، قبل أن تندلع اشتباكات مستمرة حتى الآن»، موضحاً أن الإرهابيين تسللوا من جيب تحت سيطرتهم شرقي مدينة تدمر في وسط سوريا. وتم نقل القتلى ومن بينهم مقاتلون إيرانيون والجرحى إلى مدينة تدمر الأثرية، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من التنظيم المتطرف. ويأتي ذلك غداة خروج آخر عناصر تنظيم داعش من أحياء في جنوب دمشق وانتقالهم بموجب اتفاق إجلاء إلى هذا الجيب الصغير الذي يسيطر عليه الإرهابيون في البادية. من جهة أخرى، نقل التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة تظهر دخول موكب لقوى الأمن الداخلي يتقدمه دراجان رافعين الأعلام السورية إلى حي الحجر الأسود. وتم رفع العلم السوري فوق مبنى ناحية الحجر الأسود وعاد مركز شرطة الحجر المؤقت من داخل العاصمة إلى مقره. وفي المخيم، رفع عسكريون الأعلام السورية وصور رئيس النظام بشار الأسد على مبنى تضرر بفعل المعارك واخترق الرصاص جدرانه، فيما كان آخرون يطلقون النار من رشاشاتهم ابتهاجاً في الهواء. وقال ضابط في قوى الأمن الداخلي برتبة عميد في تصريحات للصحفيين نقلها التلفزيون السوري «الشرطة متواجدة على مدار 24 ساعة». على صعيد متصل، قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريس غانيس «اليرموك اليوم غارق في الدمار، ويكاد لم يسلم أي منزل من الدمار»، مضيفاً «منظومة الصحة العامة، المياه، الكهرباء والخدمات الأساسية كلها تضررت بشكل كبير». وتابع «ركام هذا النزاع العديم الرحمة منتشر في كل مكان. وفي أجواء مماثلة، من الصعب تخيل كيف يمكن للناس العودة». وشاهد مراسل لفرانس برس في اليرموك الاثنين خلال جولة نظمتها وزارة الإعلام السورية للصحفيين أبنية ومنازل مدمرة شاهدة على ضراوة المعارك. وحالت أكوام الركام وسط الشوارع دون دخول السيارات أو حتى عبور المشاة. وقال مدير المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبدالهادي إن «الخطوة التي تلي تحرير المخيم هي التمشيط الأمني وإزالة الركام وإحصاء الأضرار من أجل إعادة الإعمار وإعادة البنية التحتية تمهيداً لعودة السكان».(وكالات)

مشاركة :