«الجيش» يضيّق الخناق على متشددي درنة

  • 5/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر أمس، أن الخناق يضيق على المتشددين في درنة ما يشير إلى تقدم في ضواحي المدينة. وقال الناطق باسم «الجيش الوطني» العميد أحمد المسماري إن «قوات الجيش تتقدم بخطىً ثابتة باتجاه درنة لتحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية». وأضاف أن «القوات المسلحة قامت على مدى الأيام الماضية بتنفيذ مهمات قتالية مخطط لها مسبقاً تمّت خلالها السيطرة على مواقع العدو الحصينة في محاور قتال الظهر الحمر والحيلة ومرتوبة وهي المداخل المتعارف عليها لدخول مدينة درنة». وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة مقتل آمر «الكتيبة 36 صاعقة» التابعة للقوات الخاصة خلال تقدم الجيش باتجاه درنة أمس. وقال إن «القيادي في الجيش الليبي الشهيد العقيد عبد الحميد عقيلة الورفلي قُتل في محاور القتال في تقدم كبير للجيش باتجاه درنة». وأضاف المسماري: «قواتنا كبدت العدو خسائر فادحة في الأفراد والآليات ولا زلنا نتقدم بخطى ثابتة ومنظمة باتجاه تحرير درنة من الإرهاب». وكان حفتر وعد أول من أمس، في خطاب متلفز بـ «نصر وشيك» قائلاً: «احرصوا على حماية أهلكم وتجنب إلحاق أي ضرر بهم أو بممتلكاتهم أو بأي مرفق من مرافق المدينة إلا حيث يختبئ الإرهابيون ويتحصنون». وأضاف: «بتنا على مقربة بعون الله من إعلان تحرير بلادنا من آخر معقل للإرهاب في أرض ليبيا الطاهرة». وكانت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان منها «هيومن رايتس ووتش» أعربت عن القلق حيال المخاطر على المدنيين في درنة المحاصرة منذ سنتين ما يزيد صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان. في موازاة ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن «المجلس ستنتهي مدته بعد شهرين، ويجب علينا أن نتجه إلى انتخاب مجلس نواب جديد». وأضاف خلال جلسة البرلمان أول من أمس: «لم نقدم شيئاً لهذا البلد نظراً لغياب نواب المجلس عن الجلسات من دون عذر مقبول، هم حضروا فقط عند استلام مرتباتهم»، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول. وكانت فرنسا تقدمت بمبادرة سياسية جديدة للحل في ليبيا، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي في باريس في الـ29 من الشهر الجاري. وتوقعت مصادر إعلامية دعوة كل من صالح وحفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بعد أن وجهت باريس دعوة رسمية إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لحضور المؤتمر الذي سيجري خلاله تقديم المبادرة في شأن ليبيا. وتقضي المبادرة بإجراء انتخابات عامة في البلاد قبل نهاية العام 2018 وفقاً لخطة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة وبالتنسيق مع حكومة الوفاق والهيئة العليا للانتخابات، على أن تضمن قوات الأمن الليبية بالتعاون مع الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي تأمين التحضيرات للانتخابات وعملية الاقتراع وبمراقبة دولية مكثفة.

مشاركة :