تلك هي الرؤيا رغم أني انتظرتك على مقربة من الجب وملأت الدلو أقمارا كي أسقيك لجة الضوء أكلنا الذئب سويا ولم يبق من قمصاننا مزقة كيما يستعيد الفجر بصره ويلقانا بالخضر الباسقات ونعجن للطير خبزا وللنمل ونسقي العطاش الجياع لم نكن سوى راعيين حزينين وعاشقين فقيرين ولا خراف لنا كي يطمع الذيب فينا ولا ضياع حتى يستأثروا بحصتنا فقيرين كالفراش ومحبين كمطر الخريف ومصغيين لإيقاع القوافل كي نسقيها من البئر فلماذا لم يلقونا في غيابة الجب كي نبشر بعض السيارة ولماذا يحرضون الذئب علينا فلا يبقى منا غير ما يتلو الرواة من شعر حزين