واشنطن - وكالات: أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن قطر نموذج للنجاح في المنطقة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يقود مسيرة التنمية والتقدم في الدولة بسرعة فائقة. وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير موسع: قطر أصبحت نقطة محورية للتقدم العربي والكبرياء.. وتخطو بسرعة على طريق النهضة بمشروعات تنموية في مختلف القطاعات لمواكبة استضافة قطر بطولة مونديال كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢. الرؤية الطموحة وقالت الصحيفة: بهذه الرؤية الطموحة يعزز حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مسيرة التنمية بسرعة فائقة.. فتلك المشاريع الكبرى للبنية التحتية التي تحتاج من ٢٠ إلى ٣٠ عاماً لتكتمل يتم إنجازها خلال 7 سنوات في ضوء الاستعداد للمونديال منوهاً بأن قطر ملتزمة بتنفيذ رؤية واضحة. وأضافت الصحيفة: سواء كان ذلك في العمارة أو البنية التحتية أو فرص التعليم أو الأحداث الرياضية والرعاية الصحية أو الاستثمار أو المكتبة الوطنية الجديدة فإنه من الواضح أن قطر ملتزمة بأن تكون الأفضل. وأكدت أن ما يجعل قطر مختلفة عن معظم الدول الأخرى هي رؤيتها الواضحة والتنفيذ الفعال لتلك الرؤية والرغبة في أن تصبح الأفضل واستثمارها في المستقبل وسعيها لضم الخبراء في كافة المجالات من جميع أنحاء العالم والمزج بين احترام التقاليد العريقة والتعاليم الإسلامية بالتزامن مع اعتناق الحداثة في العالم. واعتبرت الصحيفة قطر موطن تنوّع واسع من البشر والثقافات من بينهم بعض الرواد والقادة في العالم في مجالات الأعمال والتعليم والطب. وقالت: يمكن القول إن قطر الغنية بالنفط تأتي على رأس القائمة فقد أصبحت تلك الدولة الخليجية نقطة محورية في التقدم العربي والكبرياء.. فمنذ إعلان استقلالها عام ١٩٧١ تتحرك قطر بسرعة لتنقل من وضعية الشقيقة الصغرى بين دول الخليج العربية إلى دولة قائدة في المنطقة. رحلة التحول واستعرض الكاتب رحلة التحول تلك التي خاضتها دولة قطر منذ تولي صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكم عام ١٩٩٥ ووضعه رؤية شاملة للتنمية تتضمن النهوض بالحد الأدنى لمستوى المعيشة وفرص التعليم وتوفير الرعاية الصحية بمستوى عالمي واقتصاد قوى قائم على التنوّع. وأكدت أن قطر أتاحت الحريات المدنية للمرأة بشكل لم تسمح به معظم الدول العربية منوهة بالدور الأكاديمي الرائد لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والمدينة التعليمية والتي يضم الحرم الجامعي الخاص بها في الدوحة عدداً من أرقى الجامعات في العالم مثل جامعات جورجتاون وتكساس اند ام ونورث ويسترن وكارنيجي ميلون. وقالت: مؤسسة قطر كانت فعالة في تأسيس مركز سدرة للطب والبحوث وهو منشأة طبية ومركز بحث بمعايير عالمية وهو الأول من نوعه في المنطقة والمستشفى الرئيسي فيه مخصص للنساء والأطفال ويستوعب ٤٠٠ سرير. جودة التعليم ونوّهت الصحيفة بالتزام الحكومة القطرية بالارتقاء بمستوى جودة التعليم والرعاية الصحية ورفاهية شعبها. ونوّهت الصحيفة بالتزام قطر منذ عامين بدفع 10 مليارات دولار للبرامج الإنسانية والتنمية في أنحاء العالم، لافتة إلى أن نصف هذا المبلغ تقريباً يستهدف مبادرات التعليم للمساعدة في الحدّ من انتشار التطرف والعنف. الأزمة الخليجية وتناولت الصحيفة خلفيات الأزمة الخليجية والحصار الجائر المفروض على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وأكدت أن دول الحصار التي أعلنت قائمة بمطالب غير عقلانية تسعى من خلالها لانتهاك سيادة قطر ومنها إغلاق قناة الجزيرة. وقالت: قناة الجزيرة تتمتع بجماهير في أنحاء العالم حيث يشاهدها أكثر من ٢٠٠ مليون كما أن قناتها الإنجليزية فازت بجائزة Broadxaster of The Year قناة العام) في مهرجان نيويورك الدولي للتلفزيون والأفلام للعام الثاني على التوالي. وقال: إن هذا أسلوب يعكس غيرة وحقداً من دول الحصار بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية وتم انكشاف ذلك عندما طالبت الإمارات بتجريد قطر من استضافة بطولة كأس العالم لعام ٢٠٢٢ والتي تعد أحد أكبر الأحداث الرياضيّة في العالم. اقتصاد قوي وانتقل للحديث عن الأداء القوي للاقتصاد القطري ونقل عن سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة قوله «هناك خطة واضحة ومنسقة لتنويع الاقتصاد القطري تتضمن زيادة استغلال الغاز الطبيعي المسال» مشيراً إلى أنه في العام الماضي حقق الغاز الطبيعي المسال LNG نمواً بنسبة ١١٪ وهو مستمر في النمو. وأضاف السادة: أكبر معدل نمو في الطاقة كان للغاز الطبيعي المسال LNG ونحن نجهز أنفسنا ونستعدّ للاستمرار في النمو. وأشار السادة إلى أنه منذ سنوات قليلة كانت نسبة ٦٠٪ من الاقتصاد القطري تعتمد على النفط والغاز الآن انخفضت تلك النسبة إلى ٤٠٪ وذلك بفضل جهود تنويع مصادر الاقتصاد. وعن استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 قالت الصحيفة: مونديال كأس العالم لعام ٢٠٢٢ لن يجذب فقط مئات الآلاف من الزائرين إلى قطر للمرة الأولى ولكنه أيضاً سيجذب ٣.٥ مليار مشاهد من أنحاء العالم من المتوقع أن يشاهدوا المباريات عبر التلفزيون.
مشاركة :