مراجعة شاملة لبرامج الشؤون الدولية بالجامعة

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - هناء صالح الترك: كشف الدكتور بكيل الزنداني رئيس قسم الشؤون الدولية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر عن إجراء القسم مراجعة شاملة لبرامجه ومساراته الأكاديمية، مشيراً إلى إضافة مسارات جديدة تخدم المجتمع القطري وتضخ دماءً جديدة تلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل. وقال، في حوار مع  الراية : إن مشروع تطوير القسم يتضمّن وجود تخصصات بينية يتمكن من خلالها الطالب من دراسة تخصصين رئيسين في آن واحد، وذلك بهدف تزويد المجتمع بخريجين مؤهلين في مهارات الشؤون الدولية بالإضافة إلى مهارات أخرى يحتاجها سوق العمل. وأكد أن قسم الشؤون الدولية لديه شراكات مع وزارة الخارجية ممثلة بالمعهد الدبلوماسي ومع وزارة البلدية والبيئة والكثير من المؤسسات في الدولة، لافتاً إلى تشكيل مجالس استشارية مشتركة للتعرّف على متطلبات الوزارات والمؤسسات المختلفة من أجل تطوير البرامج والخطط الأكاديمية بما يلبي احتياجات هذه المؤسسات. وأضاف أن القسم سيقدّم المشروع الجديد في شهر سبتمبر المقبل إلى لجان متخصّصة في الإدارة العليا بالجامعة، على أن يتم إرسالها في مرحلة لاحقة إلى محكّمين داخليين وخارجيين، تمهيداً لإقرارها بشكل نهائي من مجلس الأمناء، متوقعاً أن يتم طرح الخطط والمسارات الجديدة في نهاية 2019. وقال: إن القسم يشهد إقبالاً كبيراً من الطلبة، حيث بلغ عدد الطلبة 1450 طالباً، مشيراً إلى أن القسم لديه 17 مبتعثاً للدراسات العليا من الذكور والإناث في تخصصات مختلفة في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا سيرفد القسم والجامعة في المستقبل بكوادر قطرية فاعلة ومؤثرة ومؤهلة .. وإلى تفاصيل الحوار:   بداية .. حدثنا عن تطورات قسم الشؤون الدولية وخططه المستقبلية؟ - نحن اليوم في مرحلة مراجعة شاملة لبرامج قسم الشؤون الدولية في كلية الآداب والعلوم بمختلف مساراته في الشؤون الدولية والسياسات العامة والسياسات والتخطيط والتنمية، حيث سيتم إضافة برامج ومسارات أخرى جديدة تخدم المجتمع القطري وتضخ دماءً جديدة في سوق العمل لتلبية احتياجات الدولة. الجامعة ممثلة في رئيسها وإدارتها العليا وعمادة الكلية، تولي هذا الأمر بالغ الاهتمام، وتشجّع وتدعم مثل هذه المراجعات الدورية والخطط الدراسية، وقطعنا شوطاً كبيراً في إعادة صياغة هذه المشاريع العلمية، وسنضيف إليها مشاريع جديدة مرتبطة بخطة قطر 2020، واستراتيجيتها الوطنية 2030 لتتواكب أيضاً مع متطلبات السوق في منطقة الخليج وتأهيل الكادر القطري من طلابنا في مختلف تخصصاتهم، ليكونوا جاهزين لخوض معترك الحياة العملية، وسيشهد القسم قريباً مسميات وخططاً وبرامج جديدة، بإشراف عمادة الكلية ورئاسة الجامعة. أهداف استراتيجيةإلى أي مدى تراعي البرامج الجديدة النواحي التطبيقية في خططها؟ - قسم الشؤون الدولية يعيش مرحلة جديدة ويسعى لتحقيق أهداف استراتيجية الجامعة بشكل عام، والبرامج الجديدة تعتمد على مسارات نظرية أكاديمية ثم تطبيقية في مسارات العلاقات الدولية، وفي السياسة العامة، وهي التي تضخ وتزوّد صانع القرار السياسي باحتياجات الوطن والمواطن في التنمية والبيئة وأيضاً في مسارات السياسات والتخطيط والبيئة والتلوث والصحة العامة والسكان، وكل مسار جديد سيكون له بعض المقرّرات التطبيقية سواء من خلال الدراسات الميدانية أو الورش التدريبية التي تربط بين النظرية والتطبيق وتؤهل الطالب بشكل إيجابي وعلمي ليكون جاهزاً من الناحية العلمية والمعرفية النظرية وأيضاً التطبيقية.وما دور شركاء الشؤون الدولية في البرامج والخطط الأكاديمية؟ - لدينا شراكات مع وزارة الخارجية ممثلة بالمعهد الدبلوماسي، ومع وزارة البيئة والكثير من المؤسسات الموجودة في قطر، ونحن فخورون بهذه الشراكات، ونشكّل أحياناً مجالس استشارية مشتركة ما بين القسم وهذه المؤسسات للتعرّف على متطلباتها، وما يجب مراعاته لتطوير برامجنا وخططنا الأكاديمية المستقبلية، ونأخذ ملاحظات سوق العمل في الاعتبار، ونتيجة لهذه الملاحظات والتغييرات السياسية والإقليمية والخدمات في التعليم والتوسع الجغرافي والسكاني. تخصّصات بينيةوهل يرعى المشروع الجديد للقسم التخصصات البينية؟ - بين قسم الشؤون الدولية والأقسام الأخرى شراكات في دراسات بينية في مجال القانون والشريعة والاقتصاد والإعلام والتربية والتاريخ، حتى أن بعض طلاب الهندسة والصيدلة يأخذون مواد فرعية تدرس بالقسم. والمشروع الجديد بالقسم يتضمّن وجود تخصّصات بينية، حيث سيكون للطالب الحق في التخصص، بتخصصين رئيسين في نفس الوقت وذلك بهدف تزويد المجتمع بخريجين وخريجات مؤهلين في مهارات الشؤون الدولية ومهارات أخرى يحتاجها سوق العمل.وما أهمية التخصّصات البينية في الخطط الجامعية؟ - المعرفة أصبحت متكاملة في ظل العولمة، والشبكات والعلاقات الدولية على المستوى الثنائي أو الدولي، وكذلك على المستوى الدولي أصبحت التخصّصات البينية مهمة، لأنها ترتبط مع بعضها البعض بمسارات معينة، فالطالب الذي يتخرّج في الشؤون الدولية عليه أن يكون ملماً بمهارات البيئة والتنوع وقضايا السكان والهجرة والإعلام والإحصاء.. القسم لديه العديد من الطلاب تخصّصهم الرئيسي الشؤون الدولية والفرعي في الإعلام، وآخرون في التاريخ.. نحن نحفّز الطلاب ونشجّعهم على تخصّصات فرعية بيننا وبين الأقسام الأخرى والكليات والتواصل مستمر، ونحن نرسل الرسائل إلى بعض الكليات من أجل فتح مقرّرات دراسية معينة وفق خطة واستراتيجية الجامعة. الدراسات العلياومتى يتم تنفيذ المشروع بكافة تفاصيله؟ - الكلية والقسم كمرحلة أولى جاهزة لتقديم المشروع الجديد وعرضه على لجان في الإدارة العليا المتخصصة بجامعة قطر في سبتمبر المقبل، على أن تبدأ المرحلة الثانية بتمكين محكّمين دوليين ومحليين وخارجيين لتحكيمها، ليتم إقرارها في نهاية الأمر من مجلس أمناء الجامعة، ومن المتوقع طرح الخطط والمسارات الجديدة في نهاية 2019.وماذا بالنسبة للدراسات العليا والماجستير؟ - القسم لديه مساران في السياسات والشؤون الدولية، والسياسات والتخطيط والتنمية، ونأمل أن يصبح لدى القسم 3 أو 4 مسارات جديدة سنربطها بالتاريخ والعلاقات الدولية والسياسة العامة، وأيضاً لدينا برنامج سيكون مرتبطاً بالدراسات العليا، بحيث نؤهل طلابنا في المستقبل في السنة الثالثة إذا ما قرّر دراسة الماجستير بطرح مسار يؤهله لهذه الدرجة.. نعرض هذه الأمور على المجالس والإدارة المخولة باتخاذ القرار النهائي، لأخذ الملاحظات ومعالجتها حتى تكون الأمور مكتملة علمياً وأكاديمياً وفق التصنيف الدولي لهذه البرامج.. واجبنا تقديم دراسات علمية والجهات المعنية هي تتخذ القرار المناسب الذي يخدم المخرج النهائي.. الآن التركيز على مرحلة البكالوريوس، ولدينا برنامج في الماجستير والدكتوراه في دراسات الخليج. تداعيات الحصاروهل سيتم طرح مقرّرات لدراسة ومواجهة تداعيات الحصار؟ - الحصار الجائر على دولة قطر ظاهرة لا نعول عليها كثيراً.. القيادة الحكيمة واجهت الحصار غير المبرّر بالوسائل الدبلوماسية.. نحن في قطر تجاوزنا هذا الأمر وننطلق إلى ما هو أبعد من ذلك.مشاريع تخرّج الطلاب في أي منحى تصب؟ - كل القضايا متاحة لطلابنا من أجل ترسيخ ثقتهم في أنفسهم في عملية البحث العلمي، وهناك توجيهات واضحة من إدارة الجامعة بأن يتم مناقشة المواضيع العلمية بكل حريّة وشفافية وتدريب طلابنا على المشاركة من أجل تعزيز قدرة الطالب العلمية وتقريبه للحقل بالشكل التطبيقي، وأغلب المشاريع مرتبطة بالتنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية وقضايا البيئة والسكان. إقبال الطلبةوماذا عن إقبال الطلبة على درسة الشؤون الدولية وعدد المبتعثين؟ - القسم يشهد إقبالاً كبيراً من الطلبة وبلغ عددهم 1450 طالباً، ونتوقع المزيد، وأيضاً هناك توجّه من الجامعة وعمادة الكلية بتعيين الكوادر المؤهلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، والقسم وفق الدراسة الإحصائية بالجامعة يعد من أكبر الأقسام من ناحية عدد الطلاب.. لدينا أكثر من 17 مبتعثاً للدراسات العليا من الذكور والإناث في تخصّصات مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية ونتواصل معهم بشكل مستمر، وهذا سيرفد القسم والجامعة في المستقبل بكوادر قطرية فاعلة ومؤثرة ومؤهلة.

مشاركة :