مجالس الداخلية تستعرض استراتيجية القوة الناعمة

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش أول من أمس ثالث مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها السابعة التي تأتي بشعار «إمارات... الرقم واحد» موضوع «الذكاء الاصطناعي» ضمن سبعة مواضيع مدرجة للنقاش هذا العام، وذلك في 6 مجالس عقدت لهذه الغاية على مستوى الدولة، واستعرض المتحدثون استراتيجية دولة الإمارات في مجال القوة الناعمة وسبل تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم إلى جانب إبراز صورتها كدولة منفتحة على كل الثقافات والحضارات. ويأتي تنظيم مجالس وزارة الداخلية من قبل مكتب ثقافة احترام القانون بالوزارة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، ومعهد الشرطة المجتمعية، ضمن جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الحوار وتبادل الآراء في سبيل تعزيز مسيرة الإمارات الحضارية. وتقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع مختلف الجهات الاتحادية لدعم مواضيع المجالس الـ 49 هذا العام، وفي خطوة تأتي تعزيزاً لتضافر وتكامل المؤسسات الحكومية في سعيها لتنفيذ استراتيجية الحكومة الاتحادية وتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، حيث تأتي مجالس الداخلية الرمضانية لتتوافق مع رؤية حكومة الإمارات الساعية لنشر المعرفة والثقافة من خلال الملتقيات والحوارات المجتمعية، والتي تشكل منصة لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات في الخدمات الحكومية، خاصة مع اختيار مواضيع للنقاش تعزز من جهود الحكومة في نقل المعرفة وبناء جيل قادر على تبني التكنولوجيا المتقدمة بهدف تطوير حلول لمختلف التحديات المستقبلية. أمن مستدام وفي مدينة العين في إمارة أبوظبي استضاف حمد بن نخيرات العامري مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، مجلس الوزارة الذي رحب بالحضور، وأداره الإعلامي علي الشامسي الذي قدم تعريفاً أولياً وذكر محاور اللقاء، ثم افتتح النقاش حول القوة الناعمة في المجال الأمني، بعد أن قدم موجزاً عن «جائزة التحبير للقرآن وعلومه». وتناول المشاركون استراتيجية القوة الناعمة وتحديات الأمن، والقضاء على الإرهاب بالقوة الناعمة، وكيف أن العدالة هي القوة الناعمة للإمارات. كما تم مناقشة كيفية الموازنة بين القوة الناعمة والحفاظ على الأمن، وبيان دور الأمن في دعم ملف القوة الناعمة، ومواجهة التحديات الأمنية بطرق غير تقليدية. وأوصى المجتمعون بنشر القوة الناعمة بين طلبة المدارس، وعمل سياسة موحدة للقوة الناعمة، والتركيز على القوة الناعمة في الإعلام الإماراتي. وأكد الواعظ محمد سليم من الأوقاف أن استخدام القوة الناعمة بدأ من بداية الإسلام، حيث إن تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية تستوجب منا احترام الآخرين في التعامل واستخدام الكلمة الطيبة في أساليب حياتنا وتعاملاتنا، أما النقيب محمد الهنائي فقال إن القوة الناعمة استخدمت في الإمارات على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في مساعداته لكثير من الدول وعلاقاته الطيبة مع دول العالم والسياسة التي اتبعها كانت خير استخدام لمفهوم القوة الناعمة. كما قدم الدكتور حبيب غلوم العطار من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تصوراً عن القوة الناعمة، مشيراً إلى تعدد أوجه استخداماتها بدءاً من المنزل إلى الأسرة والمدرسة، وصولاً إلى الحياة الثقافية والفنية للمجتمعات، ولا بد من تعزيز الخطط الإعلامية في الاستفادة من القوة الناعمة من خلال حملات التوعية والبرامج التلفزيونية. ثم أكد المستشار الدكتور أحمد الشحي من وزارة العدل أهمية القوة الناعمة من خلال التشريعات للقوانين داخل الدولة، وعلى سبيل المثال قانون مكافحة التمييز والكراهية، وهو أحد القوانين التي تحافظ على حقوق الإنسان داخل الدولة، وخاصة أن دولة الإمارات تحتوي الكثير من الجنسيات، ومثل هذه القوانين تساهم في حفظ الحقوق وبث الأمن لدى المجتمع. وتحدث شافع محمد النيادي عن إبراز الموهوبين والعلماء من الشباب، وهو نوع من القوة الناعمة التي تساهم في رفع مكانة الإمارات في المستقبل، أما الدكتور مطر النعيمي ـ مدير عام بلدية مدينة العين، فأكد أن الإجراءات والتشريعات في المؤسسات الحكومية هي قوة ناعمة داخلية تساهم في حفظ الحقوق والتعاملات بين المتعاملين والموظفين. وأكد الدكتور فهد النيادي ـ مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي أبوظبي أهمية استخدام القوة الناعمة بين كل مؤسسات الدولة لإبراز سمعة الدولة وإبراز الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة، فيما أشار الدكتور زياد الصالح رجل أعمال إلى أنه يجب التوافق بين القوة الناعمة والهوية الوطنية لأفراد مجتمع الإمارات، وأهمية نشر ثقافة التسامح بين كل الجنسيات في الدولة. جانب من مجلس العين | من المصدر تعليم متطور كما استضاف الدكتور عارف الشيخ عبدالله مجلس الداخلية في إمارة دبي وأداره الإعلامي محمد سالم سيف حول القوة الناعمة في المجال التعليمي. وتحدث المشاركون عن القوة الناعمة في المجال التعليمي وعن المسار المهني وتأثيره على احترافية أبناء الإمارات، وأهمية التركيز على الجودة في مقابل الكم في سياسات التعليم الإماراتية، وكيفية دعم التعليم المتطور قوة الإمارات الناعمة. كما تناول المشاركون جودة مخرجات التعليم وتأثيرها على القوة الناعمة، ومناقشة المسارات المهنية وتأثيرها على ريادة أبناء الإمارات. وأكد المشاركون أن العلم والتعليم أحد أهم أدوات القوة الناعمة، والإمارات في هذا الجانب استفادت كثيراً من السمعة العالمية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظراً لدوره في دعم المؤسسات التعليمية والعمل على نشر العلم النافع. وتحدث في المجلس اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز بشرطة دبي والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير المفتين، والدكتور محمد حمدان وكيل وزارة الصحة سابقاً، وعبد اللطيف الصيادي من الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، والدكتور فيصل آل علي، خبير في إدارة البعثات في وزارة التربية والتعليم، وعبد الحميد الأحمد من جريدة الخليج، والدكتور أحمد الهاشمي مدير جامعة زايد سابقاً، ومحمد ذياب الموسى مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة. القطاع الصحي واستضاف أحمد سالم عبدالله مجلس الداخلية في عجمان، الذي أداره الإعلامي الدكتور علي سنجل، الذي قدم نقاشات المجلس حول القوة الناعمة في المجال الصحي. وتحدث المشاركون حول السياحة العلاجية في الإمارات، والدور الإماراتي العالمي للقضاء على الأمراض الخطيرة، والمدن الطبية داخل الإمارات وسمعتها العالمية. وأكد المشاركون أن التصور الشامل الذي تطرحه استراتيجية دولة الإمارات في بناء قوتها الناعمة، سوف يسهم في ترسيخ الحضور الدولي والإقليمي للدولة من خلال تعاون مجموعة من القطاعات الاستراتيجية بالدولة، وأن هذه لاستراتيجية مبنية على مقوّمات الإمارات التاريخية والثقافية ومبادراتها الإنسانية. وقال اللواء المتقاعد صالح المطروشي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان، اليوم نحن في دولة الإمارات في تطور في كل المجالات، وتعد المستشفيات الحكومية المجهزة من أفضل المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة، ولا بد من تعزيز الثقة بالقطاع الصحي ليلعب دوراً في تعزيز قوة الإمارات والإسهام في تعزيز مسيرتها التنموية. وقال حمد عبيد تريم مدير منطقه عجمان الطبية إن الدولة قدمت الكثير في المجال الصحي وهناك دور كبير لوزارة الصحة والمؤسسات الصحية في تعزيز الخدمات المقدمة بالدولة، أما عبدالله علي السويدي مساعد نائب المدير العام لقطاع البحث العلمي فقال القوة الناعمة هي القوة التي تعتمد عليها الدول العالمية، وأن البنية التحتية لدولة هي التي تجذب السياح إليها. فيما أشار الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي دبي إلى جهود وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية في تقديم خدمات متميزة تعزز من سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة، ورأى المقدم غيث الكعبي رئيس مركز شرطه النعيمية في عجمان أن الشراكات الحكومية تعزز الخدمات الصحية بصورة مرضية، كما أكد الفكرة الرائد عبدالله خلفان النعيمي مدير فرع التحقيق في مركز النعيمية في عجمان. وقال عبد المحسن إبراهيم محمد مدير مركز المنامة الصحي إننا بحاجة إلى تقديم خدمات تفوق بنوعيتها كل المنطقة سعياً لتعزيز الريادة الإماراتية في هذه المجالات الصحية، فيما أوضح الواعظ عيسى الشامسي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الإمارات تعتبر من الدول المتقدمة في المضمار الصحي ولا بد من تعزيز هذا الدور. مسؤولية المجتمع واستضاف سعيد علي لحه الشحي مجلس الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد إبراهيم حول موضوع القوة الناعمة في المجال الاجتماعي. وتحدث المجتمعون كيف تكون سفيراً للإمارات، ومسؤولية المجتمع تجاه سمعة الإمارات، والإنجازات الشخصية وربطها بالإنجازات الوطنية. كما تم بحث دور المجتمع في رفع سمعة الإمارات، ومناقشة كيف تخدم الإنجازات الفردية سمعة الإمارات ودعمها لإنجازات الوطن. مساعدات إنسانية وفي إمارة أم القيوين استضاف سيف جاسم الشندود مجلس الوزارة، وأداره الإعلامي محمد رامس الوهيبي وتناول موضوع القوة الناعمة في المجال البيئي. وتحدث المشاركون عن المساعدات الإنسانية الإماراتية للمنكوبين من الكوارث، ودعم الإمارات للمشروعات البيئية، وتجربة مصدر في التحول المستقبلي للطاقة. كما ناقشوا مشاريع الإمارات الخاصة بالبيئة وتأثيرها على القوة الناعمة، ومناقشة دور الإمارات وتوجهاتها تجاه قضايا البيئة العالمية. وأشار الدكتور جاسم بن عمير إلى التعريفات الحديثة لمفهوم القوة الناعمة وشرح بعض الأمثلة عليها، وأوضح أن موضوع القوة الناعمة هو موضوع قديم ويركز على التأثير على الآخرين وتوجيه تصرفاتهم بنحو طريقة معينة وأهم من استخدم هذا الأسلوب هم الصينيون القدماء. أما سيف عدران فأوضح أن، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، من أوائل الشخصيات المؤثرة، حيث اهتم بتحدي المناخ والطبيعة القاسية لدولة الإمارات وتحدي الخبراء الزراعيين وقام بتشجير وزراعة الآلاف من الكيلو مترات من أراضي الدولة، وعليه يتوجب على الأجيال الحديثة الناشئة المحافظة على ما بدأه المغفور له وتعزيز مجالات الاهتمام بالبيئة وتجنب السلوكيات السلبية والتصرفات الخاطئة، والتي لها أن تضعف أو تخرّب البيئة الزراعية للدولة. وقال طاهر الفخراني من الهيئة الإسلامية والأوقاف إن الخالق عز وجعل صنع الكون وأبدع في صناعته وخلقه، وهيأه ليكون مكاناً ملائماً للعباد للتعبد والمعيشة والقيام بالمهام والواجبات المكلفين بها، مشيراً إلى أن جانب الأخلاق يعد جانباً دينياً وأساسياً في تعاليم الدين الإسلامي. وأكد المهندس طلال سبيعان من بلدية أم القيوين، أنه خلال فترة عمله في الدولة من السبعينات اهتمت الدولة منذ بداية تأسيسها بعملية التشجير، حيث حرصت الدولة على تشجير وزراعة مساحات شاسعة من الدولة منذ بداية تأسيسها وتشجيع زراعة النخيل والمحاصيل المرتبطة بذلك. دراسات أوصى المشاركون في مجلس الداخلية بدبي بوضع دراسات لتأثير القوة الناعمة في دولة الإمارات، والتركيز على جودة التعليم والمخرجات المطلوبة في المستقبل، وأن على الإعلام إبراز دور الإمارات في القوى الناعمة. استعراض هوية الإمارات والدبلوماسية الاقتصادية استضاف مجلس حبحب في إمارة الفجيرة مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي أحمد الطنيجي لمناقشة القوة الناعمة في مجالات اقتصادية. وتم استعراض هوية الإمارات الاقتصادية، والدبلوماسية الاقتصادية، والانفتاح والتعايش وتأثيرها على الاقتصاد الإماراتي. كما تم مناقشة سمعة الإمارات الاقتصادية عالمياً، ومناقشة دور الدبلوماسية في رفع كفاءة الاقتصاد. وأكد المجتمعون أن الإمارات لديها كل المقومات الاقتصادية والثقافية والحضارية لبناء مكانة عالمية راسخة في كل قطاعاتها، ومن الضروري تضافر كل الجهود لترسيخ مكانة الإمارات حول العالم. وأوصى المجلس بتعزيز موقع الإمارات في مجال القوة الناعمة من الجانب الاقتصادي عبر التركيز على وصول عدد من الشركات الاقتصادية لقائمة أفضل 500 شركة عالمية، وتطوير شبكات دولية فاعلة سواء أفراد أو مؤسسات بما يخدم أهداف الدولة وسمعتها كدولة حديثة ومنفتحة لكل شعوب العالم. جانب من حضور مجلس الفجيرة | من المصدر واستعرض الواعظ الديني حسن أبو العينين القوة الناعمة من وجهة نظر دينية وأثر القوة الناعمة من خلال التأثير في الآخرين، كما أشار إلى نموذج دولة الإمارات متمثلة في سيرة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في القوة الناعمة، التي عززت سمعة دولة الإمارات الاقتصادية عالمياً. أما العميد الدكتور أحمد علي الخزيمي فقال إن هوية دولة الإمارات الاقتصادية استندت إلى منهاج الشيخ زايد في إدارة القوة الناعمة وتأثيرها على دول العالم، والطريقة التي بنيت فيها العلاقات الخارجية لدولة الإمارات في الهوية الاقتصادية. وقال العقيد علي راشد الحايري إن الدبلوماسية الاقتصادية في دولة الإمارات، وأسس تطبيقها لمفهوم القوة الناعمة في المجال الاقتصادي، والنهج الاقتصادي لدولة الإمارات، تعامل الفرد الإماراتي مع جميع الجنسيات المختلفة في الدول المؤثرة على الاقتصاد الدبلوماسي للدولة، كل ذلك يسهم في رفع كفاءة الاقتصاد، واختلاط الإنسان الإماراتي في الثقافات المختلفة في المجالات الاقتصادية المؤثرة على الدبلوماسية الاقتصادية. أما المقدم الدكتور سعيد محمد الحساني فأشار إلى الانفتاح والتعايش وتأثيرهما على الاقتصاد الإماراتي، ومن بينها الانفتاح الفكري لدولة الإمارات في المجال الاقتصادي الذي من شأنه تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال التنمية. وقال جاسم محمد النقبي إن التطور الاقتصادي في القوة الناعمة يعزز من قوة الإمارات ومستوى التطور الاقتصادي في مجالاتها، ولا بد من تعزيز ورفع كفاءة الاقتصاد الإماراتي. وشدد عبدالله خلفان الهامور اليماحي على أهمية نشر الوعي الاقتصادي على جميع شرائح المجتمع، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى دور المجالس المجتمعية في رفع ونشر التوعية.

مشاركة :