تبادل الأطباق والزيارات.. عادات رمضانية اشتهرت بها الجبيل

  • 5/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تسهم العادات الرمضانية بين أهالي مدينة الجبيل في زيادة التواصل الاجتماعي، وتعزيز الترابط الأخوي فيما بينهم، ويشكل تنافس الجيران على تبادل الأطباق الرمضانية، والزيارات سمة الشهر الفضيل، إذ تحرص كل عائلة أن تقدم أجود أطباقها لجيرانهم، في صورة رمضانية تذوب فيها كل الفروقات والطبقات الاجتماعية. «الحياة» تحدثت مع عدد من أهالي الجبيل، وقال محمد البوعينين: «تمثل هذه العادة الحميدة التي يحييها أهالي الجبيل والمنطقة الشرقية فرصة عظيمة لتقوية الروابط بين الجيران، والحرص على كسب الأجر، لما للجار من مكانة عظمها الإسلام، إذ تحرص النساء على إعداد أشهى الأطعمة، ومشاركتها مع الجيران، مما يعكس قوة المحبة والترابط بين الجيران». واستعرض البوعينين أشهر الأكلات الشعبية على مائدة رمضان في الجبيل، ومنها الثريد، والهريس والجريش والبلاليط، والسمك، مضيفاً: «بعد الانتهاء من صلاة التراويح يقوم كبار السن والأقارب في زيارات متبادلة، وتكون مجالسهم مفتوحة لاستقبال الزوار، وكذلك زيارة المرضى والاطمئنان عليهم، كما تتبادل الزيارات بين النساء، وتستمر طوال شهر رمضان المبارك». ويرى أحمد الخاطر أن رمضان يحمل الكثير من العادات النبيلة التي تنشّط التواصل بين الجيران، ففي بداية الشهر يبادر الأغنياء بدعم جيرانهم المحتاجين، وتأمين ما يحتاجونه من مؤن غذائية، وتوزيع النقود على من يعرفونهم من الأسر المتعففة، بينما يشكل تبادل الأطباق لوحة اجتماعية، تعزز قيما وسلوكيات أصيلة، وتعتبر الزيارات المتبادلة نهكة رمضانية تجسد مدى التقارب والألفة التي عرفت بها بيوت الجبيل. ويقول سعيد الغامدي إن الجميل في هذه العادات أنها تؤصل التعاون والتقارب بين جميع الجيران، ويعتبر أطفال الحي عنصر التوصيل، فترى الشوارع تعج قبل الإفطار بالأطفال وهم يحملون الاطباق فوق رؤوسهم ويطرقون الأبواب، في منظر جميل ومعبر، اذ يتنافسون على سرعة التوصيل مع الحفاظ على سلامة الأطعمة من السقوط والتلف. من جانبه، يقول عبدالله خالد: «يعد تبادل الأطباق عربون محبة بين الجيران، وهو من أبرز العادات الرمضانية في الجبيل، ويتفنن النساء في إعداد الأطعمة، وتقديم أجودها للجيران، وتعبر هذه العادات عن الكرم ومتانة الروابط الأخوية بين الأهالي، وما زالت تمارس هذه العادات الرمضانية إلى يومنا، ويهتم الكثير من الأهالي بالمحافظة عليها». شارك المقال

مشاركة :