اكتشف العلم، ولأول مرة، أن من يعانون آلام عرق النساء لديهم التهاب في المناطق الرئيسية في الجهاز العصبي، كالعمود الفقري، وجذور الأعصاب؛ ونشرت النتائج في مجلة «الألم».ويعرف الألم الناشئ من الظهر وممتد إلى الساق بألم عرق النسا، وتوصلت دراسات عدة سابقة إلى نشاط لجهاز المناعة لدى من يعانونه، وهو نشاط يشمل الخلايا الدبقية التي تعمل كخلايا مناعية للجهاز العصبي، ما يجعل ذلك النشاط وفي حالة الألم المزمن يمكن أن يكون وقف الالتهاب العصبي وسيلة علاجية قابلة للتطبيق. شملت الدراسة مرضى يعانون اعتلال جذور الأعصاب المزمن، وأشخاصاً متطوعين آخرين(المجموعة الضابطة)، واستخدم الباحثون التقنيات الحديثة لاختبار فرضية أن حالة اعتلال الجذور العصبية (ألم عرق النسا مع ألم أسفل الظهر) يمكن أن تكون مرتبطة بنشاط التهابي بكل من فراغات العمود الفقري التي تمر خلالها جذور الأعصاب إلى الحبل الشوكي، وبالحبل الشوكي ذاته، وأشارت النتائج بصورة عامة إلى ارتفاع معدلات علامات الالتهاب العصبي بدرجة أكبر لدى من يعانون ألم عرق النسا وتركز الالتهاب بكل من جذور الأعصاب بالجانب المتصل بالرجل المصابة، وبقسم الحبل الشوكي الذي يتعامل مع الإشارات الحسية القادمة من الرجل.ويقول الباحثون أنه إذا تأكد ارتباط فعالية حقن الاسترويد بالتهاب جذور العصب فإن الأطباء يصبح لديهم طريقة للتعرف إلى المرضى الذين يناسبهم العلاج، وتشير النتائج من ناحية أخرى إلى أن العلاج المباشر للالتهاب العصبي بالحبل الشوكي، ربما يساعد المرضى الذين لا يستجيبون لحقن الاسترويد.
مشاركة :