«خريطة طريق» أميركية - تركية لضمان «أمن منبج»

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت الولايات المتحدة وتركيا الجمعة على «خريطة طريق» للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج، المدينة الواقعة في شمال سورية والخاضعة لسيطرة الأكراد، والتي أصبحت مصدر خلاف بين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وقالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الأميركية في أنقرة في بيان مشترك أن «الطرفين حددا الخطوط العريضة لخريطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج». وتسيطر على مدينة منبج «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «منظمة إرهابية» وتقول أنها فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في حين أن الولايات المتحدة التي لديها وجود عسكري في منبج، تدعم عسكرياً هؤلاء المقاتلين الأكراد في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو دعم يثير غضب المسؤولين الأتراك. والجمعة وصل وفد أميركي إلى تركيا للتباحث في قضية منبج قبل الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القيام بها إلى واشنطن في 4 حزيران (يونيو) المقبل. وبحسب البيان، فإن الوزير التركي ونظيره الأميركي مايك بومبيو «سيأخذان في الاعتبار التوصيات» التي انتهى إليها المجتمعون في تركيا الجمعة. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون اتفق مع نظيره التركي خلال زيارة إلى أنقرة في شباط (فبراير) على تشكيل «مجموعات عمل» بين البلدين لحل مسائل خلافية كثيرة بينهما. وخصصت إحدى هذه المجموعات للملف السوري وقد اجتمعت للمرة الأولى في واشنطن يومي 8 و9 آذار (مارس). وبعد أن أطلقت تركيا عملية حدودية تستهدف وحدات حماية الشعب في جيب عفرين بشمال سورية في كانون الثاني (يناير)، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع العملية إلى منبج، ما أثار مخاوف من مواجهة بين القوات التركية والأميركية. وتسبّبت العملية العسكرية التركية أيضاً بتوتر بين الحليفين بعد أن حضت الولايات المتحدة تركيا على «ضبط النفس» وقالت أن ذلك يمكن أن يضرّ بالحرب ضد مقاتلي التنظيم المتطرّف. والخميس، قال أردوغان أن تركيا ستشنّ عمليات عسكرية جديدة في سورية «إلى أن نطهّرها من الإرهابيين كافة»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» و «داعش». شارك المقال

مشاركة :