في الوقت الذي ضجّ فيه القريب والبعيد من إرهاب نظام الملالي، واستغلاله الدين بعد أن حرّف الغايات الإلهية والمقاصد الإسلامية التي أنزلها الله على الناس منذ آدم حتى خاتم الأنبياء، لخدمة أهدافه السياسية وأطماعه وجشعه، فزرع هذا النظام الكراهية باسم المذهب، و(التضليل المذهبي) لتحقيق غايات سياسية ودنيوية، وهو يعزف على حلم استعادة الإمبراطورية الفارسية الغابرة! وفي الوقت الذي زرع فيه أيضًا الفرقة بين المسلمين، ونشر الإرهاب باسم تصدير الثورة، ولم يترك موبقة لم يقم بها! وفي الوقت الذي تتزايد فيه مظالم المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، من سياسة هذا «النظام الطائفي» الذي خرّب في الإسلام وتعاليمه الربانية كما لم يفعل أحد قبل! حتى ضجّت شعوب المنطقة كلها من (خبث سياساته واستغلاله الدين)، جاء مستشار خامنئي العسكري ليزايد بالجنون المعهود لدى مسؤولي هذا النظام! جاء ليزايد على (إسلام الله والمسلمين) بتطبيقات نظام الملالي الشريرة التي لا علاقة لها بالدين جملة وتفصيلاً ليقول (لا بديل للجمهورية الإسلامية الإيرانية عند الله)! { هكذا بلغ الغلو والغرور بالنظام المستبد والديكتاتوري، والذي ضجّ حتى شعبه من فساده ليتحدّث باسم الله، ويزايد المزايدة القصوى وهو يقول (لا بديل عند الله للجمهورية الإسلامية، وهي الدولة الوحيدة بين 194 دولة التي تكونت وفقًا للتعاليم القرآنية)! ثم ليطرح (الخلفية السياسية والأطماع التوسعية) المفضوحة وراء المتاجرة بالإسلام والمذهب! فيؤكد تلك الخلفية الفاسدة وهو يقول (إن إيران أصبحت اليوم الثِقل المميّز في منطقة غرب آسيا بفضل موقعها الجيوسياسي وقوتها الثقافية والسياسية والعسكرية، ودائرة النفوذ السياسي والثقافي الإيراني تمتد اليوم من العراق إلى لبنان مرورًا بسوريا)! هكذا يؤكد الأطماع وسياسة (التمدد الإيراني السياسي والثقافي والعسكري) والتي تم بناؤها كمنظومة على استغلال الدين لتحقيق الغايات السياسية والعسكرية، وعلى حساب أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية وعلى حساب شعوبها! وليُرجع (بضم الياء) كل ذلك إلى الله! وأن لا بديل عند الله عن هذا النظام الفاشي في العالم كله! وأي جنون هذا؟! { إن استراتيجية مواجهة هذه (العقلية التدميرية) التي تزايد حتى على الله نفسه! جلّ جلاله، وفي مثل هذا الشهر الفضيل، وتزايد على كل المسلمين والدول الإسلامية ومنها العربية، لا بد أن تكون (استراتيجية شمولية) تأخر المسلمون والعرب والعالم عن وضع أسس المواجهة فيها كما ينبغي، ومواجهة ما خلّفه هذا النظام من تخريب فكري يبدو أنه سيستمر حتى بعد سقوط النظام! وكما قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» مرة (كيف بالإمكان التفاهم مع هكذا عقلية ورؤية؟!). وفي الواقع فإن العالم الإسلامي لم يواجه في تاريخه المديد من يزايد بالإرهاب على الإسلام هكذا، بل ويزايد على الله ودينه، بل ويستغل هذا الدين أبشع استغلال، ثم يزكّي نفسه عند الله ويتحدث بلسانه! وإذا كان العالم جادًّا في مواجهة (الفاشية الجديدة) بل و(النازية الأخطر في العالم)! فإن العمل على تغيير هذا النظام هو أولى الخطوات وليس نهايتها! وعلى جميع العرب والمسلمين أن يدركوا (حجم الخطر العقدي-الديني والثقافي والسياسي والعسكري) الذي يمثله نظام يمارس كل أشكال الظلم والفساد والإرهاب بالمزايدة الفجّة على الدين وتعاليمه ومقاصده، فهم المفسدون في الأرض، كما لم يحدث الإفساد من قبل، وقد ملأ «نظام الملالي» الأرض والبحر والجو بالفساد وبكل أشكاله! وأسس لتركة ثقيلة من التضليل الديني في عقول أتباعه، وبها يريد أن يحكم كل المسلمين، بل العالم! فيا له من طمع لنظام نسي أنه يترنّح وأنه إلى زوال!
مشاركة :