“أفعال لا أقوال ” هكذا علق أبناء الشعب اليمني على الجهود التي تقوم بها المملكة إنسانيًا لتقديم المساعدات الغذائية والعلاجية أو عسكريًا في مساندة الحكومة الشرعية ومطاردة فلول الحوثي في المدن التي اغتصبوها. وبعد وصول أولى طائرات الجسر الجوي السعودي إلى جزيرة سقطرى التي تضررت بشكل كبير من الإعصار مكونو أشاد المواطنون اليمنيون بجهود المملكة في هذا الشأن. وتداول اليمنيون صورًا للجنود السعوديين وهم يشاركون في العمليات الإنسانية وكذلك العمليات التنموية حيث أظهرت الصور بعضهم وهم يقومون بتهيئة الطرق التي أفسدتها السيول في سقطرى. ووصلت اليوم أولى طائرات الجسر الإغاثي الجوي السعودي المقدم من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة أهالي سقطرى وتحمل على متنها مساعدات إغاثية عاجلة. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ، أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – بتلمس حاجات الأشقاء في اليمن جراء الإعصار “مكونو” فقد سيّر المركز أولى طائرات الجسر الجوي تحمل على متنها المواد الإيوائية والغذائية الأساسية، بالإضافة إلى فريق مختص من المركز للإشراف على توزيع هذه المواد في سقطرى. وبيّن الدكتور الربيعة أن المركز استجابة للتوجيهات الكريمة بادر بهذا الجسر عقب تحذير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من توجه الإعصار “مكونو” نحو الجزيرة سارع المركز لإغاثة المناطق المتأثرة جراء الإعصار، وذلك بتجهيز وتوفير أطنان من المواد الإغاثية العاجلة تشمل مواد غذائية وأدوية وأغطية وملبوسات لتقديمها على وجه السرعة لأهالي الجزيرة الذين يعانون شحًا كبيرًا في هذه المواد وللتخفيف من آثار الإعصار عليهم. ورفع الدكتور الربيعة شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، سائلاً الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتهما، مبيناً أن الطائرة الإغاثية ستتبعها طائرات وفق جدول وخطة إغاثية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة .