رولا حمادة لـ «الراي»: أتمنى أن يشارك الفنان الخليجي في الدراما المشتركة | مشاهير

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما أطلت في رمضان الماضي في آخر أعمالها «حلاوة الروح» للمخرج شوقي الماجري، تعود الفنانة رولا حمادة إلى الشاشة قريباً مع المسلسل اللبناني «سوا» للمخرج شارل شلالا، وبمشاركة فريق عمل مسلسل «وأشرقت الشمس» الذي حقق نجاحاً لافتاً عند عرضه. العمل الذي لم يلحق بالعرض خلال شهر رمضان المبارك، يتحدث عن صراع الإنسان وسط مغريات الحياة، كالمال والسلطة والشهرة، وهو لبناني إنتاجاً، وعربي تمثيلاً، وتشارك فيه إلى جانب رولا حمادة، نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والعربية بينهم يوسف الخال، إيميه صياح، شكران مرتجى، جوزيف بو نصار، عبدالمنعم عمايري وغيرهم من الممثلين وهو من كتابة رينيه فرنكوديس، وإخراج شارل شلالا، وإنتاج شركة «شيلاي برودكشن». وتتحدث رولا حمادة عبر «الراي» بحنين عن عمل وفريق شاركها تجربة فنية سابقة تكللت بنجاح لافت، وتحديداً مسلسل «وأشرقت الشمس»، فتشير إلى أن قصة مسلسل «سوا» أعجبتها، وكذلك دورها فيه، لأنه دور جديد ويضيف إلى مسيرتها الفنية، التي ترفض تقديم تنازلات فيها، لأن «القصة ما بقى تحرز» على حد قولها، وهي في الأساس لا تستمتع بعمل تشعر بأنها قدمت تنازلات فيه. • معروف عنك أنك فنانة انتقائية في أعمالك، ترفضين غالبية ما يُعرض عليك، ولا تقبلين إلا العمل الذي تتوافر فيه مواصفات معينة. ما المعايير التي تأخذينها في الاعتبار قبل الموافقة على اي عمل؟ - أولاً، يجب أن يكون النص جيداً، وثانياً يجب أن يكون الدور مميزاً ويضيف إلى مسيرتي الفنية. وإلى ذلك يجب أن يكون الإخراج جيداً، لأن الإخراج عنصر أساسي جداً في أي عمل فني. • ما أكثر ما لفتك في مسلسل «سوا» وشجّعك على القبول به؟ - قصته الجميلة، كما الدور لأنني كنت أريد دوراً جديداً، وكذلك فريق العمل الذي هو نفسه فريق مسلسل «وأشرقت الشمس»، ويكفي أن المخرج هو شارل شلالا. • هل ترتاحين للعمل مع شارل شلالا أكثر من غيره من المخرجين؟ - القصة لا علاقة لها بأنني أفضّل العمل تحت إدارته، بل أنا أحبّ العمل معه. فكما أن لكل ممثل ميزة خاصة به فكذلك المخرج. وشارل شلالا هو من المخرجين الذين أحب وأرتاح للعمل معهم. • وأيّ من المخرجين ترتاحين للعمل معهم أيضاً؟ - باسم نصر، ميلاد أبي رعد، فيليب أسمر وسمير حبشي، وأكيد شوقي الماجري، الذي أعتبره الأهمّ بين المخرجين. إلى ذلك، هناك مخرجون لم أتعامل معهم حتى الآن وأحب أن أمثّل تحت إدارتهم. • ومن هم هؤلاء؟ - حاتم علي والمثنى صبح والليث حجو. • أشرتِ إلى أن فريق عمل «سوا» هو نفسه فريق عمل «وأشرقت الشمس»، وكأن هذا الأمر يمسّك من الداخل ويحرّك فيك حنيناً معيناً؟ - عندما صوّرنا «وأشرقت الشمس»، لم أكن أعرف شارل شلالا وهو لم يكن يعرفني، ولم نلتق قبلها في أي عمل. وحين اجتمعتُ معه ومع فريقه، اشتغلنا بفرح كبير، وكانت النتيجة أكثر من رائعة، وأنا اليوم سعيدة جداً لأنني عدتُ واجتمعت معه ومع فريقه مجدداً، كما مع غالبية ممثلي «وأشرقت الشمس». إلى ذلك، تعجبني طريقة عمل كمال بو نصار وهو «D.O.P» في المسلسل، لأنه يضيء الممثل ويلفت إلى الأجواء التي تحوط به. الصورة «بتاخد العقل» في مسلسل «سوا»، وهذا الكلام أقوله انطلاقاً من المشاهد التي رأيتها. • قبل ثلاثة أعوام كنتِ شبه معارضة للدراما التلفزيونية. ما الذي تغيّر وجعلك تعودين إليها؟ - ابني كبر وصار عمره 9 سنوات، وقبل أن يبلغ هذا العمر لم يكن بإمكاني أن أتركه وأتفرغ للتمثيل. أنا لم أقاطع العمل بشكل كلي، بل شاركتُ في القليل من الأعمال وانتظرت إلى أن بلغ ابني سن التاسعة. • وهل شعرتِ بأنه بلغ عمراً تستطيعين معه أن تبتعدي عنه قليلاً؟ - هذا صحيح. • اليوم، هل تشعرين بالندم على أعمال أو نصوص رفضتِها خلال الفترة الماضية؟ - بصراحة، أنا لا أندم على أي عمل رفضتُه على الإطلاق. • وهل تجدين أن الوضع تغيّر اليوم وأصبح وضع الدراما اللبنانية أفضل مما كان عليه في الأعوام الماضية؟ - طبعاً. الدراما اللبنانية تطورت كثيراً والإنتاج أصبح جميلاً جداً. • هل أنت راضية عن الدراما اللبنانية مئة في المئة؟ - عندما يكون الرضا بنسبة 100 في المئة لا يعود هناك تقدم وتطور. في الفن لا يوجد رضا بنسبة 100 في المئة، ولكن لا بد من التنويه إلى التقدم الذي أحرزته الدراما اللبنانية في الأعوام الأخيرة. • وإلى ماذا تُرجعين أسباب تَطوُّر الدراما اللبنانية؟ - إلى أشياء كثيرة، بينها طريقة الإنتاج واختيار الممثلين واختيار النصوص وطريقة الإخراج. هناك نقلة نوعية في الدراما اللبنانية ويعود السبب في ذلك إلى زيادة عدد المنتجين، ما أوجد جواً من التنافس في ما بينهم لتقديم الأفضل. • هل ترين أن الإنتاج العربي المشترك أنعش الدراما اللبنانية؟ - طبعاً. • وهل مسلسل «سوا» هو عمل عربي مشترك؟ - كلا، ليس عملاً عربياً مشتركاً بل لبنانياً، ولكن يشارك فيه ممثلان سوريان هما شكران مرتجى وعبد المنعم عمايري. • هل ترين أن وجود الممثل السوري مهم للدراما اللبنانية ويصبّ في مصلحتها؟ - طبعاً. ولو وضعنا جانباً أهمية الموهبة والحرفية، لا يمكن أن نغفل أهمية بيع المسلسل اللبناني في الخارج، ووجود الممثل السوري مهم جداً للتسويق للدراما اللبنانية في السوق العربية. • هل هذا يعني أن الدراما اللبنانية التي لا يشارك فيها سوى الممثل اللبناني، تُعتبر دراما عاجزة عن التسويق لنفسها عربياً؟ - هذا صحيح. يجب أن نعترف بأن الدراما اللبنانية التي تعتمد على الممثل اللبناني وحده، لم تتمكن من التسويق لنفسها عربياً حتى الآن، وأتمنى أن يتغير الوضع في الفترة المقبلة. • برأيك لماذا لم يتحقق هذا الأمر حتى اليوم، بالرغم من مشاركتك وسواك من النجوم اللبنانيين في الدراما العربية المشتركة التي حققت انتشاراً واسعاً على مستوى العالم العربي؟ - لا تزال تجربة الدراما المشتركة فتية جداً. ربما هي لا تتجاوز العامين. • بل أربع سنوات؟ - هذا صحيح، ولكن قبل عامين تحديداً صار بالإمكان التحدث عن أعمال مشتركة أصبح للمنتجين اللبنانيين مشاركة فيها، وربما نحتاج إلى المزيد من الوقت كي تتمكن الدراما اللبنانية من أن تفرض نفسها عربياً. لكنني أحب تجربة الدراما العربية المشتركة، وأرى أن من الجميل أن يجتمع اللبناني مع السوري والمصري والأردني في عمل واحد، وأتمنى في الفترة المقبلة أن يشارك الفنان الخليجي فيها، لأن هذه «الجمْعة» تغني الدراما وتضيف إليها ولا تأخذ منها أبداً. • ربما من حسنات الدراما العربية المشتركة، أنها جعلت العرب يتفقون في ظل انقساماتهم السياسية؟ - الفن لا حدود له. الفن مثل الروح، لأنه يتوجه إلى كل الناس. • لكن البعض يرى أن الدراما العربية المشتركة لا تعدو كونها موضة عابرة، أَحبها الجمهور ولكنها لن تترك بصمة ولن تضيف شيئاً إلى أرشيف الدراما العربية؟ - الدراما السورية تستعين ببعض الممثلين اللبنانيين، والدراما اللبنانية تستعين ببعض الممثلين السوريين، بينما الدراما اللبنانية الصرفة التي يكون إنتاجها أقل تستعين بالممثل اللبناني أكثر وتنوّع ببعض الممثلين العرب. ولذلك قلت إن التجربة لا تزال فتية وتحتاج إلى مزيد من الوقت كي تنضج. • ولناحية المستوى، هل أنت راضية عن مستوى الدراما المشتركة التي تُقدّم، أم أنك تجدين أنها مجرد أعمال فنية ّعادية يتم إنتاجها وتقديمها للناس لأن هناك طلباً عليها وليس أكثر؟ - من خلال ما نشاهده، تبدو تلك الأعمال جيدة وهي تحسنت كثيراً عن السابق. العمل يشبه الزواج، ويحتاج إلى وقت كي ينضج وينجح. ريثما نتعرف على الآخر ونسمح له بالتعرف علينا، يصبح الاختيار أفضل لأننا نكون قد اكتشفنا قدراته، وعندها يمكن أن نضعه في المكان المناسب. • كممثلة تنتمي إلى جيل فني معين، هل تشعرين بأنك تشكلين حالة خاصة، وخصوصاً أنك لم تقبلي بأي عمل يتعارض مع قناعاتك، كما فعلتْ أخريات، ولم تقدمي تنازلات، سواء لناحية حجم الأدوار أو أهميتها في العمل؟ - لأن التمثيل يهمني كمهنة. أنا أحب التمثيل ولا ألهث وراء الظهور على الشاشة، لمجرد أن يشاهدني الناس ويحبوني ويركضوا ورائي في الطرق. أنا فنانة تحترم مسيرتها الفنية، كي تجبر الناس على احترامها، ولذلك أرفض تقديم تنازلات، «وما بقى تحرز القصة، ومش حلوة». في الأساس أنا لا أستمتع بالعمل عندما أشعر بأنني قدمتُ تنازلات. • وكيف تفسرين لهاث بعض ممثلات جيلك الفني وراء النجومية التلفزيونية، من منطلق أنهن يعشن في هذه المرحلة «نجوميتهن التلفزيونية»، وهذا ما دفعهن بالتالي إلى الابتعاد عن كل المجالات الأخرى من أجل التلفزيون؟ - يجب أن توجهي هذا السؤال إلى الممثلات اللواتي تشيرين إليهن، وأنا لا يمكنني أن اتكلم سوى عن نفسي. • وهل ترين أنهن محقات في موقفهن؟ - كل شخص محق في موقفه لأنه وحده مَن يقرر كيف سيكون مسار رحلته في هذه الدنيا. ربما هن يجدن، في مكان ما، إنهن يستفدن من هذا القرار، ولا شك أنهن محقات، ولذلك لا يمكن أن نقول إن هذه الفنانة محقة في قرارها وتلك الفنانة غير محقة في قرارها، لأن قرارها ينطلق من وجهة نظرها ومن تقييمها للأمور ولِما تبحث عنه والهدف الذي تسعى إليه. • بين وقت وآخر، تلجأين إلى المسرح. فهل تجدين فيه متنفسك الحقيقي؟ - بالنسبة إليّ، المسرح هو المكان الذي يعيدني إلى أرض الواقع، و«ينفضني» ويعيد صياغتي ويمتعني كممثلة. متعة المسرح لا مثيل لها، وهو يجعلني أتفاعل جسداً وصوتاً وأداء وروحاً. • تعملين في المسرح بشغف، فهل هو يبادلك هذا الشغف؟ - نعم. بعد عودتي إلى المسرح، منذ أربع سنوات وحتى اليوم، أشعر بأنني راضية جداً.

مشاركة :