ما يعيشه الهلال هذه الأيام هو استمرار للفوضى الإدارية التي يشهدها النادي منذ خمس سنوات والتي شهدت حضور أكثر من مدرب بعد حالة الاستقرار والعمل الفني المنظم مع المدرب البلجيكي غيرتس بدأت الفوضى تعم أرجاء النادي الكبير فالمدرب يحضر في اللحظات الاخيرة كالألماني توماس دول، والفرنسي كمبواريه أو مدرب يحضر في منتصف الموسم كهشيك أو كالديرون وغيرهم من المدربين وكل ذلك على حساب الهلال وتاريخه الحافل بالانجازات فمن يصدق ان كبير آسيا سيسجل في هذا الموسم سابقة تاريخيه وهو ابتعاده عن بطولة الدوري أربعة مواسم متتالية بعد ان كانت البطولة المحببة له في عهد سابق. منذ رحيل البلجيكي جيرتس والجميع يطالب بمدرب كبير يتم اختياره بعناية ويعطى الصلاحيات كاملة ويعطي فرصة كافية لفحص عناصر الفريق المحلية بدقة قبل بداية الاستعدادات للموسم ومن خلال تقريره الفني يتم التعاقد مع العناصر الاجنبية فكل مدرب له فلسفته الخاصة وطريقة لعب يحددها بعد مشاهده لعناصر الفريق والفرق الاخرى. المباريات الرسمية هي الفحص الحقيقي للاعب ومعظم المدربين الذين أشرفوا على الفريق في الخمس سنوات الماضية خذلهم التقييم السريع خلال المعسكر لعدد كبير من اللاعبين فكل لاعب يحرص على مضاعفة الجهد خلال المعسكر حتى يكون احد خيارات المدرب وعندما يضمن الكشوفات يركن إلى الراحة طوال الموسم حتى فترة الاستعداد للموسم المقبل فهو على علم تام بأن مدرب الموسم المقبل جديد. إذا ما أراد الهلاليون عودة فريقهم لبطولة الدوري وهي المقياس الحقيقي لنجاح الادارة فعليهم دعم المدرب ريجي واعطائه الفرصة الكاملة في فحص جميع اللاعبين وتقديم تقرير فني دقيق عن كل لاعب محلي على ان يحدد هذا التقرير بقاء اللاعب في الكشوفات وان تكون الخيارات المحلية والاجنبية تحت مسؤوليته وان تتخلى الادارة عن المشكلة الكبرى وهي مجاملة عدد من الأسماء وخصوصا المؤثرين وان تساعد المدرب في تطبيق مثل هذه القرارات لا ان يكون شعارها لا يزعل فلان وعلان وان تكون مصلحة "الزعيم" هي الأهم. الهلال في وقت مضى كان يتميز بدقة اختيار اللاعب المحلي الامر الذي جعل من دكة البدلاء دعامة قوية للمدربين يتفوقون بها على الخصوم اما الهلال الحالي فيضم في كشوفاته عدد من اللاعبين العاطلين يستغرب النقاد والمتابعون بقاؤهم في الكشوفات وهنا مسؤلية الادارة من خلال التخبط الفني. باختصار - مشكلة المنتخب ليست في المدرب المشكلة في اللاعب السعودي المحترف بالاسم فقط. - النصر قريب من تكرار إنجاز الموسم الماضي وبأرقام قياسية بفضل عمل إدارته المميز وخصوصاً الرئيس. - بين الأهلي والذهب التخلص من عقدة الفرق الصغيرة ففي كل موسم يتفوق على الكبار ويتعثر أمام الصغار. - الرائد يقدم مستويات جيدة تشفع له بأن يكون احد فرق المنتصف ما يحدث للرائد حاليا يتحمله كباره.
مشاركة :