زرع مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - منذ قيام ناديه قبل 59 عاماً مبادئ الروح الرياضية، وقيم المنافسة الشريفة بين جوانح لاعبيه في الألعاب كافة، إذ أصل في اللاعب الهلالي احترام الشعار، وتقدير اسم النادي «الأزرق» في كل منافسه يخوض غمارها. ولهذا كان الفوز ولا غيره شعار جميع الأجيال الهلالية في جميع المباريات، والدفاع عن الوان النادي هو الهدف الرئيس في المباريات كافة، ما رسخ ثقافة الانتصار لدى الاجيال الزرقاء المتتابعة فتوالت الانجازات، واكتسح النادي العاصمي البطولات بجميع أشكالها، وفي معظم الألعاب التي يدخل المنافسة فيها. طوال هذا التاريخ الحافل بالانجازات لم يقبل اللاعب الهلالي في جميع الألعاب الخسارة بطوعه أو مجرد التفكير في خدمة فريق على مصلحة فريق آخر، فالنزاهة وحدها دائما ما تكون حاضرة، والشعار «الأزرق» خط أحمر لا يمكن التلاعب بتاريخه العريض الناصع البياض الخالي من الشكوك والتآمر. في بطولة الخليج ال 34 للكرة الطائرة للأندية التي اقيمت في جدة قبل أيام، كان الهلال بعيداً عن المنافسة، وشقيقه الأهلي يسجل الانتصارات، وفوزه على الهلال يقربه من اللقب وظن الجميع أن يقدم لاعبو الهلال المباراة للأهلي، فكان للنجم الكبير أحمد البخيت ورفاقه درس في المنافسة الشريفة أبهر جميع الوفود الخليجية المشاركة؛ فالفوز والنزاهة الهلالية التي ترسخت في «الأجيال الزرقاء» كانت حاضرة. قبل ذلك كان فريق الهلال الأول لكرة القدم يواجه نظيره الأهلي في إياب (دوري عبداللطيف جميل) وهو بعيد جداً عن المنافسة، ووضعه الفني والعناصري لم يكن في أفضل حالاته، وخسارته من الوصيف الأهلي واردة ومع هذا كان رجال «الأزرق» كعادتهم شعارهم التنافس الشريف، وقدموا واحدة من أجمل مبارياتهم في الموسم، وفرض من خلالها التعادل الذي يستفيد منه غريمهم التقليدي النصر الذي وسع الفارق بينه وبين منافسه الأهلي بهذا التعادل. طوال هذا التاريخ الكبير ظل «الزعيم» يطبق المثل «اللي ما يأكل بيده ما يشبع» وجميع البطولات التي توج بها لم يحتج إلى الاستعانة بصديق، بل كان المعيار الثابت في البطولات السعودية، وأي فريق يريد الذهب عليه ان يكسب الهلال، أو على الأقل يحصل على نسبة كبيرة من نقاطه، فمن هنا لم يدخل اسمه في قضايا الاستعانة بصديق، فالفوز ولا غيره شعار جميع المباريات الهلالية. باختصار * في ندوة النشاط البدني «الخمول مرض والنشاط البدني صحة» التي نظمها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع كشفت أوراق العمل التي قدمها المحاضرون خطورة قلة النشاط البدني وأكدت أننا شعب لا نمشي. * بالبديل الجاهز نجا النصر من كمين الاتحاد واستعاد صدارته بفوز كبير ربما يكون الدافع الأقوى للمحافظة على لقبه. * أيام الروماني بيتوروكا مع الاتحاد بات معدودة، فالنظام والصرامة التي يطبقها المدربون في التدريبات لا يتقبلها اللاعب السعودي الذي يطبق الاحتراف بالاسم فقط. * لاعب الوسط أحمد الفريدي نجم كبير عيبه الوحيد هو ضعف لياقته ومهامه الدفاعية، لذا هو دائما يكون محل انتقاد من جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبه.
مشاركة :