مرصد الأزهر: داعش يواصل تهديداته لكأس العالم فى روسيا

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 130
  • 0
  • 0
news-picture

قال مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، إن التهديد الأكبر الذي يُرَوِّج له "داعش" الآن هو كأس العالم، فهو حدثٌ عالمي لا يأتي إلا كل أربعة أعوام، والمشاركون فيه من جنسيات مختلفة، والجماهير التي تحضر الحدث أعدادها كبيرةٌ جدا، لكن ثمّة أمرًا آخَرَ يضفي على كأس العالم في نسخته الحاليّة 2018 أهميةً خاصة ويجعله محل اهتمامٍ كبير من "داعش"، ألَا وهو البلد المضيف؛ كأس العالم هذه المرة سيكون في روسيا، وهي البلد التي كان لها دورٌ كبير، وربما الدور الأكبر، في هزيمة التنظيم، وبالتالي فرغبات الانتقام قائمة، والحدث فرصة مواتية لهم. وتابَع "مرصد الأزهر" تهديداتِ "داعش" خلال الفترة الماضية بمهاجمة كأس العالم، ونشَر أكثرَ من تحذير، غير أن هذه التهديدات لم تتوقف؛ فعلى سبيل المثال: نشَر موقع mirror مطلع هذا الأسبوع خبرًا بعنوان: "داعش يُصدِر ملصقًا دعائيًّا يحتوي على توجيهات لتنفيذ هجمات إرهابية خلال كأس العالم": "هاجِموهم بشاحنةٍ أو سيارة". واحتوى الإصدار الذي نشره تنظيم "داعش" توجيهاتٍ لكيفية تنفيذ هجوم إرهابي خلال مسابقة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في روسيا، ودعا التنظيم أتباعه في هذا الملصق إلى استهداف مشجّعِي كرة القدم خلال المباريات، كما شجعهم كذلك على تنفيذ هجمات "الذئاب المنفردة" في عدد من الدول. وأظهرت ملصقاتٌ منشورة باللغات الإنجليزية والعربية والروسية على المنصات الموالية لـ "داعش" هجومًا انتحاريًّا خارج ملعب "لوجنيكي" في موسكو، وهو الملعب الذي سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة؛ كما أظهرت صورٌ أخرى "الكرملين" وهو يحترق، والرئيسَ الروسي "فلاديمير بوتين" مُرْتَديًا زيًّا برتقاليًّا، في إشارةٍ إلى إعدامه على يد عناصر التنظيم، وتستهدف الحملة أيضًا الجمهور واللاعبين، حيث ظهر فيها نجمَا الكرة العالمية: "كريستيانو رونالدو" و"ليونيل ميسي" مقطوعَي الرأس.وتابع المرصد: "إذًا ما يتضح من كل هذه التهديدات؛ أن "داعش" لا يملك أيّ قوة يستطيع من خلالها تنفيذ أيّ هجمات؛ كل ما يملكه "داعش" هو إثارة أتباعه والمؤمنين بفكره للقيام بهجماتٍ فردية، ويتضح هذا على وجه الخصوص من الحملة الأخيرة المشار إليها، فهي حملةٌ يقوم بها أتباع التنظيم، ولا تحمل أيّ دلالات على وجود عملٍ مُنَظَّم أو قيادة معينة تُحَرِّك الأتباع. ومما يزيد من تفاقم خطورة الأمر: هو أن بداية كأس العالم ستوافق نهاية شهر رمضان، وبالتالي سيستغل أتباع "داعش" هذا في تحفيز "ذئابهم المنفردة"؛ بحُجّة أن هذا هو شهر الانتصارات الكبرى في تاريخ المسلمين، وأنه شهر العزيمة والإصرار، وبالفعل هو كذلك، لكن ليس على منهج "داعش". لكن الأمر المُلاحَظ بشِدّةٍ، هو أن "داعش" لا يملك آليّات تنفيذ هجماتٍ إرهابية، خاصّةً بعد تَفَرُّق أعضائه؛ لذلك يسعى "داعش" إلى استغلال فكرة "الذئاب المنفردة"، من خلال محاولة بَثّ أكبرِ قَدْرٍ من الرسائل عَبْرَ منصاته الإعلامية، أو حتى منصات إعلامية لأفراد ليسوا من التنظيم، لكنهم يحملون فكره.

مشاركة :