المنظمة العالمين لخريجي الأزهر تستنكر تهديدات داعش لكأس العالم

  • 6/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي من تهديدات التنظيم الإرهابي «داعش» لفعاليات كأس العالم وعدد من أبرز الرياضيين المشاركين به، مؤكدة مخالفة هذه الأساليب الإجرامية للشريعة الإسلامية، وتعاليم الأديان السماوية، والأخلاق والمبادئ الإنسانية.قالت المنظمة، التى يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن هذه الأساليب الخسيسة محرَّمة شرعًا وعرفًا، فقد قال رسول الله ﷺ: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا» [رواه أبو داود]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «من أخاف مؤمنًا كان حقًا على الله أن لا يؤمّنه من أفزاع (أهوال) يوم القيامة»[رواه الطبراني]، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة، التي تؤكد حرمة المسلم، وتنهى عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه.أضافت أن ممارسة الرياضة من المباحات شرعًا، بل إن التنافس فيها من عقود المسابقة المشروعة، كما هو مقرر بتفاصيله في كتب الفقه المعتمدة. شددت المنظمة، فى بيان، على ضرورة التصدي للعناصر الإرهابية بقوة وحزم.. مشيرة إلى حرمة التستر على هؤلاء الإرهابيين الغاشمين أو دعمهم بأى وسيلة كانت، وأن من فعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم، بمقتضى قول النبي ﷺ: «لعن الله من آوى محدثًا» [رواه مسلم]، فالواجب على كلِّ من علم شيئًا من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك؛ حقنًا لدماء المسلمين وحماية لبلادهم.أوضحت أن مما يجب على المسلمين أن يتعاونوا فيما بينهم على الخير والبر والتقوى، وأن لا يعينوا الظالمين والمعتدين انطلاقًا من قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]، وإن من الإثم والعدوان الذي ليس فيه شك: تمويل الإرهابيين وإعانتهم أو التستر على أصحاب الفكر الضال أو إيوائهم.طالبت المنظمة، المجتمع الدولي بضرورة سنِّ القوانين الرادعة، للتصدي لعمليات جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة.تقدمت المنظمة، في ختام بيانها، بالتضرع إلى الله تعالى أن يحفظ الإنسانية أجمع من شر هذا الوباء الفكري الأسود، وأن يعم السلام والأمن سائر بقاع العالم.

مشاركة :