أكد هشام العسكر (المستشار القانوني، المتخصص في أنظمة الشركات والأوراق المالية)، إن سوق المال لم يعد ينسجم مع تذبذبات أسعار النفط (هبوطًا أو صعودًا)، بسبب استيعاب السوق لتوجهات الحكومة، ممثلة في عدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل. وأوضح "العسكر" (وفقًا لمقابلة على قناة الإخبارية) إن ما يتم يبعث على الاطمئنان لاستمرار استقرار سوق المال بعيدًا عن تذبذبات أسعار النفط التي تتأثر بمعطيات اقتصاديه دولية، موضحًا أن أهميه دخول مستثمرين أجانب لسوق المال لا تكمن فقط في التدفقات النقدية، لكن لنقل الخبرات والسلوكيات المهنية، ومن ثم الارتقاء بمستوى أداء وسلوكيات التعاملات. وقال "العسكر" إن المستثمرين الأجانب لهم فلسفتهم واستراتيجيتهم وقدرتهم على تحمل المخاطر، وغالبًا ما تكون قراراتهم الاستثمارية مستوفية للأسس المطلوبة للاستثمار، سواء من حيث القيمة أو الأمور الفنية، مع اجادتهم لمفهوم الاستثمار المتعارض. وتابع: "الاستثمار المؤسسي يضمن استقرار الأسواق المالية"، مستشهدًا بما حدث في الأزمة المالية التى ضربت الأسواق الدولية قبل سنوات؛ حيث كان انخفاض بورصة وول ستريت أقل من الانخفاض الذي حدث في سوق المال السعودي، رغم أن الأزمة كانت في عقر دار الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم كانت الأكثر تأثرًا بها. وبيَّن أن السبب في تجاوز هذه الأزمة يعود أن ٧٥% من المستثمرين في بورصة وول ستريت الأمريكية هم من مستثمرين مؤسسين على عكس السوق السعودية في ذلك الوقت؛ حيث كانت نسبة الاستثمار المؤسسي لا تتجاوز ٥٪، ولهذا يعتبر الاستثمار المؤسسي ضامنًا لاستقرار الأسواق المالية.