الشاعر العراقي إبراهيم الخياط، أحد شعراء العراق البارزين، تمتاز قصائده بجمالية الوصف ودقته، يمتلك شخصية محبوبة، من قبل جميع أبناء الوسط الثقافي في وادي الرافدين، لذلك حظي بثقة الجميع لأكثر من دورة انتخابية كأمين عام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، في هذا اللقاء الخاص مع الخياط تحدث لـ»الرياض» عن طقوسه في شهر رمضان المبارك وأبرز قراءاته فيه، وعن أمنياته المستقبلية.. ما طقوسك في شهر رمضان؟ إن الطقس المعتاد عليه دائماً في شهر رمضان المبارك يتمثل بانصرافي التام إلى القراءة، لأن جو شهر رمضان يخلق علاقة اجتماعية، جميلة، حميمية مع الأسرة، وأيضاً مع الجيران والأقارب، لكن في نفس الوقت أرى وهذا رد فعل إيجابي ضد رد فعل سلبي مشاع عند الكثير من الناس أنه يأخذ مجال كبير للنوم في هذه الأيام، بينما لا يمكن أن يكون هنالك أجمل من القراءة وأجدى من القراءة في هذا الشهر الفضيل، لأن القراءة تجعل الفكر يتقد والروح تتغذى، وبالتالي يكون الإنسان مهذباً في كل شيء، لأنه سيحصل على معلومات وافرة. ما الكتب التي تحرص عليها؟ أحرص على قراءة الكثير من الإهداءات التي وصلتني أولاً، لأنه من الواجب الأخلاقي أن أقرأ تلك الإهداءات، وإذا لم أتمكن من أن أكمل قراءتها فيجب أن أتصفحها وأعرف ماذا فيها؟، فإن كانت تستهويني فبالتأكيد سأنصرف إليها، أما الجانب الثاني أساساً أنا طالب دكتوراه في كلية الإعلام / جامعة بغداد أحاول أن أستفيد من شهر رمضان في قراءة المصادر، لا يمكن أن أستفيد من كل المصادر للبحث، ولكن أن أستفيد منها كخلفية ثقافية للمادة التي أتناولها في أطروحتي. هل ولدت لديك قصيدة مهمة ومؤثرة في شهر رمضان؟ كلا.. وإنما كثيراً ما أراجع في شهر رمضان المبارك ديوان «الحماسة» لأبي تمام باعتباره ديواناً جامعاً لعينات من الشعر العربي والمتنوع. ما أمنياتك الرمضانية التي تنتظرها؟ أتمنى ألا تكون للصائم النظرة الفردية لهذا الطقس ويتعامل معه كعبادة فردية، بل يجب أن يحوله إلى عبادة اجتماعية، كيف؟ أن يكون صائماً كما في أيام رمضان كل الدهر، لا أقول من ناحية الأكل فقط، وهذا جل ما نحتاجه الآن لمحاربة الفساد، في بناء العراق الجديد، بل في كل شيء. ألا نقتصر بالأمنيات الذاتية فقط، إنما تكون الأمنيات جماعية ثم يكون البناء الأخلاقي عاماً للجميع، يجب أن نبتعد عن كل ما هو محرم في الدين، فما هو محرم بالدين فهو مخالف للمنطق، وكل ما هو حلال فيه فهو موافق للمنطق.. إذاً هنالك توافقات كثيرة ضمن الشرع والتوجه الإنساني للبشرية جميعاً. ما دعوتك للأمة الإسلامية في هذا الشهر؟ الدعاء الرئيس والأمنية هو أن يكون هناك عمل موحد من أجل مدينة القدس التي تنزف قلوب الناس جميعاً في المعمورة من أجلها. إبراهيم الخياط
مشاركة :