سرق الإسباني العملاق الشرس سيرغيو راموس الأضواء «السلبية» في نهائي دوري أبطال أوروبا، بإصابة المصري محمد صلاح الذي كسب الحب والتعاطف وهو يغادر الملعب باكياً من شدة ألم وحرمان عدم الاستمرار في أهم مباراة له. لن أتحدث عن دواعي فوز الريال وخسارة ليفربول، فالحدث الأهم كانت إصابة الدقيقة 29، وما واكبها من تعليقات ربما لم ولن تحدث في أي مباراة، وكمية السب والسخرية والغضب التي تبارى فيها كثيرون لا سيما المصريين بينهم مشاهير لاعبين سابقين ومعلقون ومذيعون، بتعليقات أغلبها من الصعب تداوله في وسيلة إعلامية مثل «الرؤية»، وهي رد فعل تويترية على الجرح الغائر الذي تفنن فيه راموس وأبكى صلاح وأبكى الملايين وخدش النهائي الكبير. وشاهدنا مشجعي ليفربول في المدرجات وهم يشدون شعر رؤوسهم ويكبون، وجوههم إلى الأرض، معبرين عن غضبهم وقلقهم الشديد بمخاوف إصابة قوية وفقد أهم لاعب جلب لهم ولمتذوقي كرة القدم الفرح كثيراً، وغيّر معالم الكرة الإنجليزية، وأجبر أنصار الليفر على ترديد اسمه وحفظ الكثير من الكلمات العربية، حتى إن بعض الأطفال يقلدون سجوده بعد تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات. أرقام قياسية وأهداف ماتعة خلدها صلاح في الملاعب الأوروبية وقفز اسمه عالياً في بورصة النجوم وفي أهم وأشهر وأقوى دوري في العالم. وهو مثل سائر النجوم يتحينون فرصة مونديال روسيا 2018 لرفع أسهمهم في البورصة، آملين أن يكون وبقية النجوم بخير.
مشاركة :