لازالت أصداء مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي تتواصل في المعسكرين الجارين، في الأول غضبٌ وانتقادات ومطالبات من الجماهير للإدارة لتعديل الأخطاء ومحاسبة من تسبب في هذه الهزيمة الكبيرة التي لم تكن متوقعة من أكثر المتشائمين الاتحاديين وضرورة البحث والتمحيص عن الأسباب التي أوصلت الفريق إلى هذا المستوى وبالذات في الشوط الثاني والتراجع المخيف في أداء عدد من اللاعبين أمثال فهد الأنصاري وفهد المولد وأحمد عسيري، كما أن هناك تساؤلات واستفهامات عن الأسباب التي أدت إلى تغييب عدد من اللاعبين عن الديربي أولهم بالتأكيد معتز تمبكتي الذي كان الأكثر استحقاقا للمشاركة وحارس المرمى هاني الناهض الذي كان مؤهلا أكثر للمشاركة كأساسي بدلا من إشراك العامري الذي يفتقد إلى الخبرة في مثل هذه المواجهات. الاستفهامات كثيرة خصوصا وأن المباراة أظهرت التراجع الكبير في أداء لاعبي الاتحاد في الشوط الثاني تحديدا وعكست افتقاد الفريق للنواحي اللياقية. أقولها بكل صدق بل وأشدد على أن يكون هناك اجتماع مصارحة بين الإدارة واللاعبين لكشف كل الملابسات ومعالجتها قبل أن تستفحل والتركيز على الانضباطية داخل الملعب وخارجه وعلى اللاعبين أن يعوا أنهم يمثلون نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية، وأن يدركوا أن الجمهور لا يمكن أن يتجاوز عن مثل هذه الأخطاء التي لا يمكن أن تعيد الفريق إلى واجهة البطولات. أما في الأهلي فهناك فرح كبير بالفوز وهذا من حقهم خصوصا بعد أن جرعهم الاتحاد مرارة الخروج من كأس ولي العهد وهي البطولة التي وصل من خلالها العميد إلى النهائي. الأهلي الذي كسب ثلاث نقاط في مشوار المنافسة على اللقب يحتاج إلى مواصلة هذه النتائج حتى يتمكن من تكرار الحصول على الدوري وهو أمر ليس بالسهل خصوصا وأن المتصدر هو الهلال والمتبقي تسع جولات ستحدث الكثير من المتغيرات. شخصيا أرى أن الهلال والأهلي والاتحاد والنصر مازالو في المنافسة على الدوري وستحدد الأسابيع الثلاثة المقبلة من سيكون صاحب الحظ الأوفر في الاستمرارية ومن سيودع البطولة؟ كلمة أخيرة لو عادت النقاط الثلاث المسلوبة من الاتحاد -وهذا هو المتوقع- فإن ذلك يمثل دعماً وحافزاً كبيرا للاتحاديين في استمرارهم في المنافسة على اللقب.
مشاركة :