صالة السينما قادمة لا محالة

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

خطوات تتسارع لإعلان افتتاح صالات السينما في السعودية, إن كانت على مستوى الاستثمار في المجمعات التجارية أو من خلال فروع جمعيات الثقافة والفنون، عبر إنشاء وتطوير صالات مخصصة للعروض السينمائية في ستة من فروع الجمعية في المملكة، بحسب إعلان الجمعية مؤخراً. المبهج أن هذه الأخبار وما سبقها، لقيت استجابة مشجعة من الجمهور السعودي المتعطش لإيجاد أشكال ترفيهية وفنية جديدة تملأ الفراغ الترفيهي في برنامج المواطن السعودي. فضلاً عن بهجة الفنانين السعوديين كون وجود صالات السينما سيعد انعطافة هامة في تاريخ الإنتاج الإعلامي والفني، إذ إن دخول صالة السينما على الخط، سيغير معايير الجودة، لأن شباك التذاكر سيكون بلا شك معياراً في التقييم وفيصلاً في الانحياز لهذا العمل الفني أو ذاك وليس وفق معيار المعلن والقنوات كما يجري في التلفزيون. السينما إذن قادمة لا محالة، وبلا اعتراض اجتماعي يستحق التوقف، فنحن لا نعيش في ستينات القرن العشرين، بل أمام مجتمع شغوف بالحداثة والحياة العصرية. ما يدعو للتفاؤل أيضاً، أن دخول السينما لن يكون منفصلاً عن تطوير الكوادر الفنية، حيث أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إلى جانب جمعية الثقافة والفنون، عن افتتاح ما يشبه أكاديميات سينمائية لأول مرة في البلاد، ما يعني أننا سننتهي مستقبلاً من حالة الهواة والأعمال الملفقة، إلى البحث عن إنتاج روائع فنية متكاملة، من قبل شباب يتقن المهنة وتحت أيدي خبراء في الفن السينمائي. إن افتتاح صالات السينما في المملكة، سيكون له أيضاً أثرٌ هام، في وضع الفن كثقافة ونمط حياة في قبالة التشدد، فصالة السينما، هذه الحجرة المعتمة إلا من الضوء الساحر، رافدٌ هام في احتضان الشباب من الانزلاق في أخطار كالسرعة والحوادث والإجرام. يجب أن لا نقلل من فن السينما إذا وضعناها ضمن منظومة وطنية تخدم المجتمع وتدعم بناء الإنسان، لما للفن من دور في تهذيب النفوس والقليل من العنف الكامن لدى البشر.

مشاركة :