الشعر والمديح في المناسبات الشعبية - عبدالعزيز الصعب

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

منذ القدم وشعر المديح حاضر بين أوساط المجتمع، إذ إنه يعتبر شيئاً أساسياً في مناسباتهم الاجتماعية المختلفة. وقديماً كان الشعراء يتبارون في هذا النوع من الشعر، الكل يريد أن يكون هو الأفضل في مديحه وتقديمه القصيدة التي يكون موضوعها مدح شخصٍ نعين كأن يكون صديقاً أو قريباً أو مسؤلاً. مع انتشار الشعر واتساع مساحاته بدأ شعر المديح يزداد وبدأ الشعراء ينصرفون كلياً لهذا النوع من الشعر خصوصاً في مختلف المناسبات الشعبية سواء مناسبات الزواج أو الأعياد وغيرها الكثير من المناسبات المجتمعية التي باتت تشكل حراكاً شعبياً كبيراً في المجتمع. شعر المديح أخذ منحى كبيراً عندما جعله بعض الشعراء لغايه أو لطلب شيئ من الممدوح وهذا ماظهر على الساحة الشعبية وكثيراً من الشعراء نجدهم في تلك المناسبات الشعبية يبالغون ويسرفون في قصائد المديح لشخصٍ معني بالمدح بغية المال أو المكافأة، وهنا نجد ازدياد شعراء المديح الذين يتحينون فرص الحضور لتلك المناسبات التي يكون حضورها كبيراً. وعلى أننا ندرك وجود ذلك الشعر منذ القدم، إلا أننا نجد أن هناك مبالغة صريحة له خصوصاً في وقتنا الحاضر مع كثرة القنوات التلفزيونية الشعبية التي أصبحت تعمل على ذلك اللون من الشعر وبشكلٍ كبير إذ إن النسبة العظمى من تلك الاحتفالات كلها تعبر عن تكريم شخصيات أو أصدقاء أو أقارب ومن هنا جاء شعر المديح أساسياً في تلك الاحتفاليات وبكل مبالغة وإطراء يزيد على الحد المطلوب وبالمقابل نجد القاعدة الجماهيرية العريضة التي تصفق لذلك اللون من الشعر بشكلٍ كبير، ومن هنا أصبحنا لانرى في تلك القنوات سوى شعر وشعراء مناسبات وتلك القنوات قامت بتبني هذا اللون من الشعر وعرضة لإمتاع المشاهد خلف الشاشة، ولذلك ومع ازدياد ذلك اللون الشعري ستكون هناك فترة ملل يمر بها المشاهد لأنه لم يُقدم شيئاً جديداً سواها وهذه هي مناسبات اجتماعية لابد منها بين أوساط المجتمع. الكسب المادي التي تحظى به تلك القنوات هو الهدف الأساسي لها وبالتالي نجد الآن السباق المتواصل بين تلك القنوات على تلك المناسبات والاحتفاليات بل نجد أيضاً العملية التسويقية التي تقوم بها لتغطية تلك الاحتفاليات. أخيراً : مثل المطر والروض والعشب في نجد مثل النجوم السامرة ليل منثور مثل الشفق صوتك يلامس بي الوجد مثل الدفا في همسك القلب مسرور

مشاركة :