دراسة أجراها باحثون في كلية ميلر للطب بجامعة ميامي الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Neurology: Clinical Practice) العلمية. وأوضحت أن دراسات سابقة أثبتت أن التمارين الرياضية تلعب دورا في تحسين مهارات التفكير، لكن كم مقدار تلك التمارين وأي الأوقات مفيدة للمارستها؟ وللعثور على إجابة محددة، استعرض الباحثون نتائج 98 تجربة سابقة أجريت على أكثر من 11 ألف شخص، متوسط أعمارهم 73 عاما. وكان 59 % من المشاركين أصحاء، و26 % مصابين بضعف إدراكي معتدل، و15 % مصابين بالخرف. وجمع الباحثون بيانات عن طول مدة التمرين، وشدته، وعدد مرات الممارسة الأسبوعية، ومقدار التمرين مع مرور الوقت، وكان 58 % لم يمارسوا الرياضة بانتظام قبل بدء الدراسات. وكانت أكثر أنواع التمرينات شيوعا بين المشاركين هي المشي، بالإضافة إلى ركوب الدراجات والرقص، فيما كان بعض الأشخاص يمارسون تمارين مختلفة مثل تمارين العقل والجسد مثل اليوجا. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة ما لا يقل عن 52 ساعة على مدار 6 أشهر، وهو ما يعني مرتين أسبوعيا، لمدة ساعة تقريبا في كل جلسة، تحسنت لديهم مهارات التفكير والذاكرة. في المقابل، لم يظهر الأشخاص الذين مارسوا ما معدله 34 ساعة خلال الفترة الزمنية نفسها أي تحسن في مهارات تفكيرهم. وقال الدكتور جويس غوميز قائد فريق البحث: "هذه النتائج تشير إلى أن البرامج الطويلة الأمد لممارسة الرياضة، قد تكون ضرورية للحصول على فوائد فيما يتعلق بمهارات التفكير". وأضاف أن "من مارسوا الرياضة لمدة 52 ساعة تقريبا في 6 أشهر تحسنت لديهم سرعة معالجة الدماغ، ومقدار الوقت الذي يستغرقونه لإكمال مهمة عقلية، بالإضافة إلى تحسن قدرتهم في الوظيفة التنفيذية، وإدارة الوقت والاهتمام وتحقيق الأهداف". وكانت أبحاث سابقة أفادت بأن التمارين الرياضية وعلى رأسها رياضة المشي، يمكن أن تحسن وظائف الإدراك والذاكرة لدى كبار السن في مرحلة الشيخوخة. وأظهرت الأبحاث أن المشي السريع يحد من وفاة المسنات بالأمراض الناجمة عن الخمول البدني، وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :