عدن: «الخليج» وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، إلى صنعاء في ثاني زيارة له للقاء قادة جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية. ويأتي ذلك في إطار جولته الثانية في المنطقة التي بدأها، الخميس الماضي، بزيارة العاصمة السعودية الرياض والتقى خلالها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قُبيل أيام من تقديمه إحاطته الثانية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في ال 7 من شهر يونيو/ حزيران الجاري. وتهدف جهود المبعوث الأممي جريفيث، إلى إحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف العام بين طرفي الشرعية والحوثيين الانقلابيين، وكذا إنهاء الحرب الدائرة في البلاد التي دخلت عامها الرابع وإحلال السلام والتخفيف من معاناة الشعب اليمني نتيجة ما آلت إليه الأوضاع من سوء في مختلف مجالات الحياة المعيشية والاقتصادية والخدمية. كما تأتي زيارة جريفيث إلى صنعاء، وسط مواصلة قوات الجيش والمقاومة المشتركة بدعم وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية في إطار التحالف العربي تقدمها الميداني وتوالي هزائم الانقلابيين في الساحل الغربي، واقتراب تحرير محافظة الحديدة التي تعد الشريان الرئيسي لتغذية وتموين الحوثيين عبر ميناء الحديدة. ورجحت مصادر أن من بين الملفات التي سيبحثها المبعوث الأممي مع الحوثيين، الانسحاب من الحديدة وتسليمها إلى الأمم المتحدة للإشراف عليها، وذلك لتجنيب المدينة معركة عسكرية من شأنها التأثير على السكان.والتقى جريفيث هادي، الخميس الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، وقال: «نحن في إطار الأمم المتحدة نقدر المؤسسات الشرعية وجهودكم الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث ونتطلع إلى إرساء معالم الأمن والسلام والاستقرار الذي يدعمه المجتمع الدولي وينشده الشعب اليمني».وكان المبعوث الأممي وصل مساء الأربعاء الماضي، إلى السعودية في مستهل جولة جديدة من لقاءاته مع الأطراف اليمنية، بهدف الدفع بجهود استئناف المفاوضات للخروج بحل سياسي للأزمة في اليمن.
مشاركة :