ماتيس يتهـم بكيــن بممارسة «الترهيــب والإكـراه» في بحــر الصيــن الجنــوبــي

  • 6/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس السبت ان تعزيز الصين مواقعها العسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ونشر منظومات دفاعية متطورة على طول هذا التقاطع البحري الاستراتيجي يهدفان إلى «ترهيب وإكراه» جيرانها. وأضاف ماتيس خلال قمة أمنية في سنغافورة قبل عشرة أيام على قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أن الجيش الأمريكي يواصل دعم جهود الدبلوماسية من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية «بشكل كامل وقابل للتحقق ولا يمكن الرجوع عنه». وقال ماتيس إن بكين نشرت أسلحة تشمل بطاريات صواريخ مضادة للسفن والطائرات وكذلك انظمة تشويش إلكترونية على جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي اقامت عليها منشآت عسكرية معززة بما فيها مهابط للمقاتلات دعما لمطالبها بالسيادة. وأضاف أن بكين نشرت ايضا قاذفات على جزيرة وودي في ارخبيل باراسيل. وأكد وزير الدفاع الأمريكي امام قمة «حوار شانغري-لا» أنه «رغم تصريحات الصين التي تدّعي عكس ذلك، فإن تركيب تلك الاسلحة مرتبط مباشرة بالاستخدامات العسكرية بغرض الترهيب والاكراه». وهاجم أيضا الرئيس الصيني شي جين بينغ لعودته عن وعد قطعه في البيت الابيض في 2015 بألا تقوم بكين بعسكرة الجزيرة الواقعة في بحر الصين الجنوبي. وهذه هي المشاركة الثانية لماتيس في قمة سنغافورة منذ توليه وزارة الدفاع. وعاد إلى موضوع طالما أكده هو ومسؤولون بارزون أمريكيون منذ تولي ترامب منصبه، وهو أن بلاده موجودة لتبقى في منطقة آسيا-المحيط الهادي، وأن الحلفاء يجب أن يبقوا في صف واشنطن بدلا من الانحياز إلى جانب بكين. لكن رسالة التعاون والعمل مع الحلفاء قد تمثل مهمة أصعب لماتيس الذي يحظى عموما بشعبية على المسرح الدولي، بعد إعلان ترامب هذا الأسبوع فرض رسوم جمركية على معادن تستوردها الولايات المتحدة من عدد من أقرب حلفائها، وذلك لدوافع «الامن القومي». وردا على سؤال لجوش روجين الصحفي لدى واشنطن بوست حول ما إذا كان يظن أنه من غير المثمر لترامب أن يفتعل المشاكل مع حلفائه بخصوص التجارة، أجاب ماتيس: «بالتأكيد كانت لدينا بعض المقاربات غير العادية، سأكون صريحا معك». وأضاف: «لكن أرى أنه كلما واصلت الدول الحوار استمرت في الاصغاء إلى بعضها بعضا واحترام بعضها بعضا، لا شيء ينتهي بناء على قرار واحد وفي يوم واحد». وقالت لين كيوك الباحثة البارزة لدى جامعة كامبريدج إن مقاربة الولايات المتحدة «رهان محفوف بالمخاطر». وأضافت لوكالة فرانس برس: «يبدو أن الولايات المتحدة تعتقد أنه بإمكانها اثارة عداوة شركاء في نواح معينة، وأن تتوقع في نفس الوقت تعاونا من الآخرين». وفي انتقاد للصين التي يتهمها البنتاجون باستخدام سياسات اقتصادية «جشعة» لاستغلال جيرانها، قال ماتيس إن الولايات المتحدة تؤيد حلا سلميا للنزاعات «وتجارة واستثمارات حرة وعادلة ومتبادلة» والالتزام بالقواعد والمعايير الدولية.

مشاركة :