اتهمت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الصين، أمس الثلاثاء، بممارسة الإكراه والترهيب في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.وقالت هاريس في تصريحات من سنغافورة إن «تصرفات بكين لا تزال تقوض النظام القائم على القواعد».وتتداخل مطالبة الصين بمعظم البحر الغني بالموارد مع مطالب العديد من الدول الأخرى بما فيها فيتنام والفلبين، حليفة الولايات المتحدة.وكانت هاريس استهلت تصريحاتها بالقول إن الولايات المتحدة تركز بشكل دقيق على عمليات الإجلاء من مطار كابول الدولي بعد سقوط أفغانستان فى يد طالبان قبل أسبوع.وقالت: «إننى أدرك تمامًا أن أعين العالم تتجه إلى أفغانستان»، واصفة انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بأنه «قرار شجاع وصائب».وقالت: «لقد حققنا ما ذهبنا إلى هناك للقيام به»، مؤكدة على تبرير الرئيس الأمريكي جو بايدن للانسحاب.وعلى الرغم من الانسحاب من أفغانستان، قالت هاريس إن الولايات المتحدة تهدف إلى «السعي إلى منطقة المحيطين الهادئ والهندي الحرة والمفتوحة» على أساس ما وصفته بـ «المصالح الدائمة» لبلادها في المنطقة.وسعت هاريس إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في آسيا بشأن التزام واشنطن تجاه المنطقة، فيما واجهت موجة من الأسئلة بشأن أفغانستان خلال زيارة إلى سنغافورة.وخلال إيجاز صحفي، الإثنين، أشارت هاريس إلى سلسلة من الاتفاقيات تم التوصل إليها مع سنغافورة بشأن الأمن السيبراني والمناخ والصحة العامة كدليل على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالوفاء باتفاقياتها مع شركائها في المجال الأمني منذ فترة طويلة في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.وأشارت كامالا إلى أن الولايات المتحدة «تركز للغاية» على عمليات الإجلاء في أفغانستان، حيث سيطرت طالبان بشكل فعلي على الحكم بعد 20 عاما من الحرب مع أمريكا.وقالت هاريس في إيجاز صحفي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج: «اليوم نحن في سنغافورة للتشديد والتأكيد مجددا على علاقتنا الدائمة مع هذا البلد وهذه المنطقة ولتعزيز رؤيتنا المشتركة عن منطقة المحيط الهندي الهادئ الحرة والمنفتحة وللتأكيد على مصالحنا المشتركة في السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا».
مشاركة :