باريس - وكالات: ألقت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في عددها الصادر أمس الضوء على تطوّرات الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن الرياض وبعد عام من حصار قطر، تضغط على الغرب وتهدد الدوحة بالتصعيد العسكري. لكن الصحيفة تؤكد أن انتصار قطر في المعركة الإعلامية الدولية دفاعاً عن نفسها قصّ أجنحة خصومها. وأكدت الصحيفة في مقال بعنوان «السعودية تجد صعوبة في إخضاع قطر» أن قطر لم تخضع لإملاءات جيرانها، ولم تنفذ أياً من مطالبهم الـ13، وتقول لوفيجارو إنه على الرغم من أن مناخ الأعمال ليس مواتياً بسبب الأزمة، فإن قطر استطاعت الصمود أمام الحصار، وتعويض ما كانت تستورده من البلدان المقاطعة لها من مواد غذائية من دول أخرى على غرار تركيا والمغرب وإيران. وأكدت لوفيجارو أن هذه الأزمة كان لها تأثير عكسي لما أرادته كل من السعودية والإمارات، وقالت إن قطر خلال هذه السنة «قامت بعدّ أصدقائها». وبيّنت الصحيفة أن قطر استطاعت تخطي الأزمة بفضل سياسات سابقة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد التي بنت علاقات مع دول كبرى هي الولايات المتحدة الأمريكية التي لها قاعدة عسكرية بقطر، وفرنسا الموقعة على عقد دفاع مع قطر، وبريطانيا الشريك الرئيسي للاستثمارات القطرية في أوروبا. وتشير لوفيجارو إلى أن قطر وفي مواجهة الخطر أصبحت أكثر تسلحاً، كما أن الاستثمارات القطرية مع الدول الحليفة جعل منها شريكاً مهماً لهذه الدول. وبتفوّق على جيرانها، استطاعت قطر كسب المعركة الإعلاميّة الدوليّة دفاعاً عن نفسها، ما جعلها تكسب معركة العلاقات العامة. واعتبرت الصحيفة أن انتصار قطر في المعركة الإعلامية اضطر الملك سلمان إلى مراسلة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهدف الضغط على قطر لثنيها عن شراء الصواريخ الروسية، لكن لوفيجارو تضيف إن لهجة التهديد في الرسالة السعودية لم تعجب الرئيس الفرنسي ماكرون.