حوار - محمود عبد الحليم: أكد السيد حسين الفردان رئيس مجلس إدارة مجموعة الفردان أن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جنبت قطر التداعيات الخطيرة لأزمة الحصار الجائر. وأشاد في حوار بمناسبة مرور عام على الحصار بجهود الحكومة والإجراءات السريعة التي قامت بها في تجاوز الآثار السلبيّة خاصة مع بداية أزمة الحصار. وقال: إن قطر نجحت في تأكيد صمودها واستقلالها وسيادتها، وواصلت إنجاز مشاريعها الوطنية، كما كان لمشاريعها لكبيرة كميناء حمد ومطار حمد الدولي دور بارز في مواجهة الحصار الجائر. كما نوّه بجهود القطاع الخاص في تأكيد قدراته بخدمة الاقتصاد الوطني سواء من خلال توسعة المشاريع أو إنشاء مشاريع صناعية جديدة وزيارات الوفود التجارية للعديد من دول العالم وهو ما ساهم في استمرار تدفق السلع والمنتجات الحيوية بدون توقف وتوفير بدائل سريعة لمنتجات دول الحصار. وقال إننا أثبتنا نجاحنا في مواجهة الصعاب والتحديات، وأزمة الحصار جعلتنا نكتشف قدراتنا الحقيقية، وقوة اقتصادنا ومشاريعنا. ودعا حسين الفردان قيادات دول الحصار إلى التعقل وترك قطيعة الرحم وإطفاء نار الفرقة والخلافات التي أشعلوها - وهم أول من احترق بنارها - واختيار الحوار كوسيلة لحل أي خلافات بـ «لا ضرر ولا ضرار». وأوضح السيد حسين الفردان في حواره لـ الراية الاقتصادية أن حصار قطر كان بمثابة الصدمة الكبيرة لجميع القطريين، فنحن لم نكن نتخيّل أن تأتينا الطعنة من الظهر ومن أقرب الناس إلينا، لكن وبحمد الله استطعنا بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة أن نتجاوز الأزمة سريعاً ونحقق إنجازات متواصلة أكدت استقلالنا وسيادتنا الوطنيّة وأن قطر عصيّة على الخضوع. وأضاف: نجحت الخطوات والإجراءات السريعة التي قامت بها الحكومة في إيجاد بدائل سريعة لمنتجات دول الحصار الأربع وفتح خطوط تجارية جديدة مباشرة. وأكدت مشاريعنا الكبيرة كميناء حمد ومطار حمد الدولي دورها البارز في أزمة الحصار سواء ما يتعلق باستيراد كميات كبيرة من السلع وضمان تدفقها في الأسواق باستمرار. وأشار إلى أن فتح خطوط مباشرة بين ميناء حمد والعديد من الموانئ العالمية وكذلك القرار الخاص بتطبيق إعادة التصدير، كلها إجراءات عززت من حركة التجارة مع العالم. كما نجح القطاع الخاص في إطلاق العديد من المشاريع الجديدة لتوفير السلع الاستهلاكية. ونوّه بالجهود البارزة في تعزيز الإنتاج الزراعي والمشاريع الصناعية الغذائية خاصة ما يتعلق بالمنتجات الغذائية وغيرها من السلع الضرورية، مشيراً إلى أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا الجانب تؤكد قدرتنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحيوية خاصة ما يتعلق بالغذاء والدواء خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وفي هذا ننوّه بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بفتح اقتصادنا للمبادرات والاستثمار بحيث ننتج غذاءنا ودواءنا وننوّع مصادر دخلنا، ونحقق استقلالنا الاقتصادي ضمن علاقات ثنائية من التعاون مع الدول الأخرى، في محيطنا الجغرافي وفي العالم أجمع، وعلى أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. بالإضافة إلى سياسة الانفتاح الاقتصادي على الاستثمار وتنويع مصادر الدخل وإزالة العوائق أمام الاستثمار ومنع الاحتكار، والاستثمار في التنمية ولا سيما التنمية البشرية، ودعم وتشجيع القطاع الخاص وزيادة مساهمته في عملية التنمية المستدامة في الدولة. والعمل على تحديث تشريعاتنا الاقتصادية بهدف استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية في جميع الأنشطة والقطاعات الاقتصادية والتجارية، لتدفع بعجلة التنمية الشاملة للبلاد. تجاوزنا الحصار وأشار حسين الفردان إلى أن اقتصادنا واصل نموه القوي ومشاريعنا الكبيرة استمرت بدون تأخير وشركاتنا حققت نتائج مبهرة ما يؤكد نجاحنا الكبير في تجاوز آثار الحصار. ونستطيع القول بكل فخر: إن اقتصادنا أصبح أقوى بعد الحصار. قطاع البنوك وقال حسين الفردان إن الاجراءات التي قام بها مصرف قطر المركزي منذ بدء الحصار حصنت القطاع المصرفي من التداعيات السلبية لآثار الحصار خاصة في بداية الأزمة، ولعل النتائج التي حققتها البنوك في عام 2017 والربع الأول من العام الجاري والتي جاءت مبهرة خير دليل على تجاوز آثار الحصار السلبية سريعاً.. حيث سجلت بنوكنا نمواً في أرباحها ومؤشراتها الماليّة، لتسجل أداءً أقوى وأفضل من القطاع المصرفي لدول الحصار. جهود متواصلة وقال حسين الفردان: بحمد الله وتوفيقه نجحت قطر في التعامل بنجاح كبير مع أزمة الحصار بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى والتفاف شعب قطر حول قيادته الرشيدة والجهود الحكومية الكبيرة والدور القوي لقطاعنا الخاص في أن تتحوّل أزمة الحصار إلى أمر صغير نتيجة لقوتنا وإرادتنا رغم أنها شيء عظيم وغير مسبوق في منطقتنا الخليجية والعربية، وهو ما يؤكد قوة وعظمة دولة قطر وقيادتها وشعبها. وهنا يحضرني بيتي شعر لأبي الطيب المتنبي الذي يقول فيهما: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم وقال: بالفعل تحولت أزمة الحصار الكبيرة إلى منحة وفرصة كشفت عن قدراتنا الكبيرة وأكدت سيادتنا واستقلالنا الوطني. إنجازاتنا كبيرة وقال حسين الفردان: إن خططنا في جميع المجالات تسير على أفضل ما يكون رغم مرور عام على الحصار، وإنجازاتنا متواصلة ومشاريعنا واقتصادنا أفضل. وأضاف: طريقنا معروف وخططنا للمستقبل واضحة، والقادم سيكون أفضل بإذن الله. القطاع الخاص وحول دور القطاع الخاص في أزمة الحصار قال حسين الفردان: استطاع قطاعنا الخاص أن يؤكد قدراته ودروه الكبير في خدمة اقتصادنا الوطني، ومنذ اليوم الأول للحصار ساهم القطاع الخاص بشركاته ورجال وسيدات أعماله في استمرار تدفق السلع إلى أسواقنا وتوفير بدائل لمنتجات دول الحصار. كما عزز القطاع الخاص من استثماراته وتوسعاته وإنشاء مشاريع جديدة خاصة في قطاع الزراعة والغذاء، كما ساهمت جولات رجال الأعمال الخارجية في دعم استقطاب استثمارات أجنبية وتعزيز العلاقات والتعاون مع معظم دول العالم. مشاريعنا الكبيرة وحول مشاريع التنمية وعام الحصار قال حسين الفردان إن مشاريعنا الوطنية الكبيرة استمرّت بدون تعطل أو توقف رغم الحصار، كما ساهمت مشاريعنا الضخمة مثل مطار حمد الدولي وميناء حمد في لعب دور حيوي وبارز في مواجهة أزمة الحصار وتعزيز تجارتنا مع دول العالم واستمرار تدفق السلع إلى أسواقنا المحلية. وأضاف: إن هذه المشاريع العملاقة التي عملت عليها حكومتنا منذ سنوات كانت في الوقت المناسب لمواجهة الأزمات والطوارئ، وهو ما يؤكّد الرؤية الثاقبة وراء إنشاء هذه المشاريع العملاقة في خدمة التنمية والاقتصاد الوطنيّ.
مشاركة :