الرئيس الأفغاني يدعم فتوى تحريم الهجمات الانتحارية

  • 6/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني تفجيرا انتحاريا خارج سرادق للسلام اجتمع فيه رجال دين مسلمون في كابول أمس الاثنين وعبر عن دعمه لفتواهم بتحريم الهجمات الانتحارية التي قال إنها تتعارض مع تعاليم الإسلام.وأسفر التفجير عن سقوط 14 قتيلا بينهم سبعة رجال دين وهو الأحدث ضمن سلسلة هجمات سلطت الضوء على تدهور الأمن قبل الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس البلدية المقررة في 20 أكتوبر.وقال عبد الغني في كلمة عبر الفيديو لتأييد فتوى تحريم التفجيرات الانتحارية "إن الهجوم الذين استهدف تجمعا كبيرا لرجال وعلماء دين من مختلف أنحاء البلاد هو هجوم في حقيقة الأمر على ورثة نبي الإسلام وقيم الإسلام".وأضاف "الحرب المفروضة على أفغانستان تودي للأسف بحياة أطفالنا الأبرياء يوميا".وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم دون أن‭ ‬يقدم دليلا على ذلك.ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم،وتقاتل طالبان لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001 على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة.واجتمع أكثر من ألفي عالم دين من أنحاء البلاد يومي الأحد والاثنين في سرادق لويا جيركا (المجلس الأعلى للقبائل) لشجب الصراع الدائر منذ سنوات،وأصدروا فتوى بتحريم التفجيرات الانتحارية وطالبوا متشددي حركة طالبان بإعادة السلام مما يسمح للقوات الأجنبية بمغادرة البلاد.وقتل العشرات في سلسلة تفجيرات بالعاصمة كابول خلال الشهور القليلة الماضية ولم تظهر إشارة على انحسار العنف خلال شهر رمضان.وقال مسؤول تعليمي إقليمي إن انفجارا وقع قرب مدرسة للفتيات في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء لكن لم يصب أحد،وكانت المدرسة قد أعلنت عن إجازة لمدة يومين بعد أن تلقت تهديدات.وأجبر انتشار عنف طالبان والجماعات المتشددة الأخرى مدارس كثيرة على إغلاق أبوابها مما يقوض المكاسب الهشة التي تحققت في مجال تعليم الفتيات في بلد لا يتلقى الملايين فيه التعليم.وذكرت منظمات إنسانية في تقرير يوم الأحد أن قرابة نصف جميع أطفال أفغانستان لا يتلقون تعليما بسبب الصراع والفقر وزواج القصر والتمييز ضد الفتيات مضيفة أن العدد ارتفع للمرة الأولى منذ عام 2002.

مشاركة :