باتت الطائرات الورقية منذ أسابيع قليلة، أحدث سلاح فلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يبحث عن حلول للمقاومة دون جدوى. وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة الشهر الماضي بإطلاق طائرات ورقية يتم تثبيت زجاجات حارقة عليها، ما يتسبب بإحراق الغابات والحقول الإسرائيلية. واستنادا إلى مصادر فلسطينية، فإن تكلفة الطائرة الورقية لا تزيد عن 5 دولارات، ومع ذلك فإن التكنولوجيا الإسرائيلية تقف عاجزة عن مواجهتها. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قد توعد أمس، بإيجاد حل لظاهرة الطائرات الورقية في الفترة القريبة المقبلة وذلك بعد تزايد احتجاجات الإسرائيليين في القرى المتاخمة لقطاع غزة. ولوح أردان باغتيال الفلسطينيين الذين يطلقون الطائرات الورقية بعد أن قال «إنها ليست ألاعيب أطفال وإنما سلاح يهدف للقتل»، في وقت لم تتسبب تلك الطائرات الورقية بقتل المدنيين ولكنها تسببت بأضرار تقول السلطات الإسرائيلية إنها وصلت إلى ملايين الدولارات. تهديدات بالرد من جانبه، اعترف وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مؤخرا، أن الفلسطينيين أطلقوا قرابة 600 طائرة ورقية في الأسابيع الماضية، وتم إسقاط 400 منها، مشيرا إلى أن 200 طائرة وقعت في أراض إسرائيلية وتسببت بإحراق ما يزيد عن 9 آلاف دونم من المحاصيل والغابات، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بخصم المبالغ المترتبة على هذه الأضرار من الأموال التي تجبيها حكومته على المعابر الإسرائيلية نيابة عن الفلسطينيين. وأشار نتنياهو إلى أنه أوعز لمسؤول الأمن القومي في مكتبه ببدء الإجراءات لخصم هذه الأموال من الأموال الفلسطينية، وهو اعتبرته السلطة الفلسطينية قرصنة. ويؤكد الفلسطينيون في قطاع غزة عزمهم على الاستمرار في إطلاق الطائرات الورقية التي لا تحتاج إلى قاذفات خلافا للقذائف الصاروخية، وتعتبر غير مكلفة وأضرارها أكبر من القذائف.
مشاركة :