قال زعيمان أوروبيان إن عددا من دول الاتحاد الأوروبي يبحث إقامة مخيم لطالبي اللجوء الذين يتم رفض طلباتهم على أن يكون المخيم في دولة أوروبية لكن خارج الاتحاد. وقال رئيس وزراء الدنمارك لارس لوجه راسموسن إن ألمانيا وهولندا والنمسا من بين الحكومات المشاركة في المحادثات وإنه يأمل أن يمهد مشروع أولي تجريبي الطريق أمام نظام أوروبي جديد للجوء. وقال في كلمة بمناسبة يوم الدستور في الدنمارك “أنا متفائل. اعتمادا على محادثاتي مع زعماء أوربيين آخرين والحوار الذي يجري على مستوى رسمي فإن توقعاتي أننا سنتمكن من اتخاذ الخطوة الأولى هذا العام”. وفي تصريحات له في بروكسل أكد المستشار النمساوي زيباستيان كورتس الخطط وقال إن المحادثات وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة. وأضاف “اقترحنا منذ فترة طويلة أنه سيكون من المعقول توفير الحماية خارج الاتحاد الأوروبي حيث يحصلون (المهاجرون) على الحماية الضرورية لكن لا يحصلون على فرصة اختيار أفضل نظام في أوروبا”. وقال راسموسين وكورتس إن المحادثات تجري بين الحكومات الأوروبية مباشرة وليس في إطار الاتحاد الأوروربي. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إنه لا يعارض مثل هذه المبادرة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع كورتس قبيل حصول النمسا على الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي “أعتقد أن مواجهة الهجرة غير الشرعية شأن أوروبي ووطني أيضا. وليس لي أن أعارض ذلك”. وتراجع عدد طالبي اللجوء الذين استقبلتهم الدنمارك إلى أكثر بقليل من ألف مهاجر في الشهور الأربعة الأولى من هذا العام بعد أن وصل العدد إلى ذروته في عام 2015 عند أكثر من 21 ألفا. ورفض راسموسن التعليق لوسائل الإعلام عن الدول التي يمكن أن تستضيف مثل هذا المخيم غير أنه قال إنه سيكون مكانا “ليس جذابا جدا” لمهربي البشر.
مشاركة :